يختتم المنتخب الوطني الأول لكرة القدم في السابعة والنصف مساء بتوقيت انجولا - الثامنة والنصف بتوقيت القاهرة تدريباته استعداداً للقائه المهم في الجولة الثانية بالمجموعة الثالثة أمام منتخب موزمبيق الشهير ب«الثعابين» والتي ستقام غداً السبت علي استاد أومباكا بمدينة بانجيلا والذي يسع ل20 ألف متفرج. تبدو أهمية المباراة في كون أن الفريق القومي يتصدر مجموعته بثلاث نقاط وبثلاثة أهداف وعليه هدف جراء الفوز علي نيجيريا يوم الثلاثاء الماضي في افتتاح مباريات المجموعة وكذلك بعد تعادل منتخبي موزمبيق وبنين بهدفين لكل فريق ومن هنا تأتي أهمية المباراة لأن الفوز بها يعني ارتفاع رصيد الفريق إلي ست نقاط وقطع خطوة كبيرة تصل إلي 90% نحو التأهل لدور الثمانية.. كما أن الجهاز الفني تحت قيادة حسن شحاتة المدير الفني ومعاونيه شوقي غريب المدرب العام وحمادة صدقي المدرب وأحمد سليمان مدرب حراس المرمي يسعي إلي إنهاء مباريات الدور الأول والمنتخب يحتل قمة المجموعة حتي يلاقي صاحب المركز الثاني من المجموعة الرابعة والتي تضم منتخبات الكاميرون وتونس وزامبيا والجابون ولذا فإن الجهاز الفني بعد الفوز علي نيجيريا ومنذ مران أمس الأول - الأربعاء - والذي كان خفيفاً للاعبين الذين شاركوا في لقاء النسور الخضر وهو يطالبهم بنسيان الفوز الأول والتركيز فقط في المباراة المقبلة أمام موزمبيق مع تحذيرهم من الاستهانة بالمنافس لأن كرة القدم لا تعترف بالتاريخ أو الإنجازات وكونهم أبطال أفريقيا وانما ببذل الجهد والعطاء في الملعب والدليل علي ذلك معظم مباريات البطولة حتي الآن حيث نجحت مالاوي في الفوز علي الجزائر المتأهلة لكأس العالم بثلاثة أهداف نظيفة وتعادلت كوت ديفوار مع بوركينا فاسو سلبياً وتعادل مالي مع انجولا في لقاء الافتتاح بأربعة أهداف لكل فريق في دقائق معدودة بعد أن كانت أنجولا متقدمة بأربعة أهداف في مقابل لا شيء حتي الدقيقة 77 من عمر المباراة فالعزيمة والإرادة يجب أن يتحلي بهما اللاعبون حتي صفارة حكم اللقاء وعدم اليأس أيضاً وهو ما تفهموه جيداً والدليل هو مباراة نيجيريا والتي تقدمت في الدقيقة 11 من الشوط الأول ونجح المنتخب الوطني في «لملمة» أوراقه سريعاً والتعادل قبل نهاية الشوط بهدف عماد متعب.... وقام الجهاز الفني مع اللاعبين خلال اليومين الماضيين سواء في المحاضرة النظرية اليومية التي تتم في الثانية عشرة ظهراً. بدراسة المنافس جيداً بعد مشاهدة مباراته مع بنين بالجولة وتحديد نقاط القوة والضعف به والذي تبين أنه مزيج من الخبرة والشباب حيث يضم المهاجم المخضرم تيكو تيكو البالغ من العمر 36 عاماً وداريو مونتيرو ويبلغ 32 عاماً وهو الذي احرز هدف فريقه في منتخب تونس بتصفيات كأس العالم الأمر الذي ترتب عليه عدم تأهلها للمونديال ومن المواهب الشابة سيما وجونيور لاعب الوسط المدافع والبالغ من العمر 21 عامًا والمحترف بنادي باناثينايكوس اليوناني وأدسون ميكسن 22 عامًا والذي سينتقل إلي نادي سبورتنج لشبونة عقب البطولة بالإضافة إلي حارس المرمي جواو كانجو المحترف بمصر في نادي الترسانة والمدافع داريو لاعب الخريطات القطري والإسماعيلي السابق ويوجد المدافع ساليلو مانو المحترف بنادي إنبي.. إلا أن الفريق يفتقد إلي الجماعية في أدائه.. وتعد هذه هي المشاركة الرابعة لموزمبيق في بطولات الأمم الأفريقية والتي بدأت عام 1986 ثم اختفي لمدة عشر سنوات ليظهر من جديد عام 96 ويشارك في البطولة التالية عام 98 ومنذ ذلك الوقت لم يظهر إلا في أنجولا وقد خرج من البطولات السابقة من الدور الأول.. لعب خلالها 10 مباريات قبل مباراة بنين بالبطولة الحالية تعادل مرة وخسر تسع مباريات وأحرز هدفين ودخل مرماه 19 هدفاً ويدرب الفريق مدير فني هولندي الجنسية هو مارت تويج.. وقد التقت مصر وموزمبيق مرتين فقط من قبل كانتا ببطولة الأمم الأفريقية وفازت مصر فيهما الأولي عام 86 وانتهت بهدفين مقابل لا شيء أحرزهما طاهر أبو زيد باستاد القاهرة والثانية عام 98 ببوركينا فاسو وخسرت موزمبيق بهدفين بلا رد أحرزهما حسام حسن.. ويضع حسن شحاتة ورفاقه اللمسات النهائية في تدريب اليوم والتأكيد علي عدم تكرار الأخطاء التي ظهرت واضحة في الشوط الأول من مباراة نيجيريا وأهمها المساحات الشاسعة في خط الدفاع خاصة من ناحية الطرفين سيد معوض وأحمد فتحي بالإضافة إلي مركز محمود فتح الله والذي كان يتجول فيه لاعبو النسور كما يشاءون حيث سينبه شحاتة علي عدم تقدم الطرفين بشكل كبير أو أن يتم التغطية مكانهما مع سرعة الارتداد من خطي الهجوم والوسط إلي الدفاع للمساندة مع ضرورة التمركز الجيد للاعبي الدفاع في منطقة الجزاء وتضييق المساحات علي لاعبي موزمبيق حتي لا تسنح الفرصة بالنسبة لهم بالتسديد علي مرمي عصام الحضري مع الضغط علي المنافس في منتصف ملعبه.. ثم المساندة الهجومية لكل من زيدان وعماد متعب من جانب لاعبي الوسط أحمد حسن وحسني عبدربه وحسام غالي عند امتلاك الكرة بالإضافة إلي الطرفين سيد معوض وأحمد فتحي واللعب من لمسة واحدة وعدم المراوغة غير المجدية لا سيما أن أهم مقومات المنتخب الوطني هي اللعب الجماعي والتخلي عن الفردية لذا فإنه في حالة الدفع بشيكابالا فسيتم التنبيه عليه في هذه النقطة ولابديل عن عصام الحضري ووائل جمعة في خط الدفاع وقد يتم إجراء تغيير محدود في التشكيل بالاستغناء عن اللعب بليبرو استنادًا إلي طريقة 4-4-2 علي اعتبار أن شحاتة سيسعي إلي اللعب بطريقة هجومية منذ بداية المباراة علي اعتبار أنه يسعي للفوز من أجل التأهل لدور الثمانية مع الحذر الدفاعي.. ويسعي أحمد حسن «كابتن» الفريق إلي تحقيق مجد شخصي بلعب هذه المباراة التي يتساوي فيها مع حسام حسن في عدد المباريات الدولية 169 لكليهما علي أن يتخطاه في اللقاء المقبل أمام بنين الأربعاء القادم في ختام مباريات المجموعة.. وكان سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة ومعه اللواء صفي الدين بسيوني رئيس البعثة وعضو مجلس الإدارة قد اجتمعوا مع اللاعبين لتحفيزهم من أجل مواصلة الانتصارات بالبطولة والمضي قدمًا نحو دور الثمانية للاحتفاظ باللقب للمرة الثالثة علي التوالي والسابعة في تاريخ البطولة ووعدهم زاهر بتدبير رحلة داخل أنجولا لمشاهدة الأماكن السياحية حتي لا يصاب اللاعبون بالملل كما يحرص المهندس حسن صقر رئيس المجلس القومي للرياضة علي التحدث هاتفيًا مع زاهر للاطمئنان علي أحوال البعثة بعد عودته للقاهرة عقب مباراة نيجيريا.. وقد طالب شحاتة لاعبيه بالتسديد علي مرمي جواو رفائيل حارس مرمي موزمبيق من خارج منطقة الجزاء سواء بكرات ثابتة أو متحركة من خلال حسني عبد ربه وأحمد حسن وأحمد فتحي وتسديداتهم القوية وناجي «جدو» إذا ما تم الدفع به في الشوط الثاني.. مع ضرورة التركيز والالتزام بتعليمات الجهاز الفني وقد وضح ارتفاع الروح المعنوية للاعبين والرغبة والحماس في دخول التشكيل الأساسي للفريق الذي يبدأ مرانه كالعادة بالجري حول الملعب ثم يتم تقسيم اللاعبين إلي ثلاثة أجزاء دفاع ووسط وهجوم وينتهي المران بإجراء تقسيمة بين فريقين تتم خلالها تجربة عدد من الجُمل التكتيكية والنواحي الخططية.. ومن جانبه أكد حسن شحاتة أننا نحتاج لمساندة الجمهور في مصر ودعائه للفريق وأن مباراة نيجيريا اثبتت أننا لا نجامل أحداً في اختياراتنا وهو ما وضح مع العناصر الجديدة بالفريق لأنه من غير المعقول أن تكون المجاملة علي حساب أنفسنا إلا أننا نقتنع بها من وجهة نظرنا وهي محل الصواب أو الخطأ إلا أننا واثقون في أنفسنا واللاعبين كذلك وأن الشيء الوحيد الذي يقلقنا ليست المنتخبات التي نواجهها في البطولة وإنما «السكاكين» التي تسن لنا في حالة إخفاقنا وعدم تحقيق النجاح من ناس ضعاف النفوس! واعترف شحاتة بأن الفريق قد ارتبك بعض الشيء في مباراة نيجيريا بعد الهدف الذي دخل مرمي عصام الحضري وأنه يعمل علي علاج الأخطاء قبل مباراة موزمبيق. بانجيلا- خاص روزاليوسف