فتش عن المرأة هو المثل الفرنسي الشهير الذي بدأ يفسر ارتباط رامي عياش بالسفر إلي المغرب من حين لآخر، فالبعض يقول إنه مرتبط بقصة حب مع فتاة مغربية جعلته ينسي الدنيا وما فيها ويفتتح شركة إنتاج هناك ليكون قريبًا منها ومضطرًا للتواجد إلي جوارها باستمرار، ورغم أن الحقائق تفرض نفسها ولا يوجد دخان من غير نار إلا أن رامي عياش يتعامل مع هذا الأمر برحابة صدر غير عادية فلم يؤكد ذلك ولم ينفه وقرر أن يترك الأمور تسير علي طبيعتها مصرحًا بأنه لو أحب فتاة كما يقال لأهدي إليها قطعة مجوهرات نادرة أو سيارة فاخرة ولكن شركة الإنتاج لن تمثل أهمية بالنسبة لها فهي لن تستفيد منها شيئًا ولم يكشف رامي الجزء الآخر من الرواية لأن البعض يدعي أن شركة الإنتاج ربما تكون مشروعًا مشتركًا تسهم فيه الفتاة بالمال ويبقي له حق الإدارة وتولي باقي النشاطات علي أن يكون ظاهرًا علي السطح كواجهة إعلامية براقة لها إطارها الجذاب، ورغم منطقية هذا الكلام إلا أنه يفتقد القدرة علي الإقناع ويمكن أن يجانبه الصواب، لأن شركة الإنتاج لم تعد فكرة وإنما بدأت نشاطها الفعلي في اكتشاف المواهب وأصبح لديها 4 أصوات تم اختيارها من بين عدد كبير من المتواجدين والذين تقدموا للاختبارات، ويحسب لرامي عياش أنه أول من تطرق ذهنه إلي هذا العمل، ولكن تبني مجموعة كبيرة من المواهب يحتاج لميزانية ضخمة وخاصة أنه لا يدر عائدًا ماديًا ولا يجلب أي أرباح وهو الأمر الذي جعل رامي عياش يؤكد أنه يفعل ذلك بدافع الحب تجاه هذا البلد الذي يراه منبعًا للمواهب التي لم يتم استغلالها. رامي عياش يجيد فن المراوغة لأنه يقول أحيانًا نصف الحقيقة ويترك النصف الآخر ليخمنه القراء فهو يشوش علي مسألة الارتباط ويؤكد أن البيزنس هو الذي دفعه للاتجاه نحو المغرب كما أنه يمتلك فيه سلسلة مطاعم وهي تقدم الأكلات اللبنانية وترفع شعار شجرة الأرز اللبنانية، أما بالنسبة للقلب فلا غني للإنسان عن الحب والارتباط فهما موجودان في حياة أي فنان لكنه لا يستطيع أن يعلن ذلك قبل الخوض في الرسميات لأن عروسه التي لم يذكر جنسيتها من عائلة كبيرة ولديها اخوة وما دام الأمر في بدايته فعليه أن ينتظر القسمة والنصيب، وبعدها سيعلن تفاصيل الخطوبة لكنه لن يسبق الأوان.