نقلت صحيفة يديعودت أحرنوت الإسرائيلية عن مصادر سياسية رفيعة المستوي أن المفاوضات مع الفلسطينيين حول تسوية دائمة ستبدأ خلال شهر وستستمر عامين. وأضافت يديعودت أحرونوت أنه لم يتم بعد الاتفاق نهائيا علي شروط بدء المفاوضات غير أنه تم إحراز تقدم كبير في صياغتها ويحتمل أن يتم الاتفاق علي ذلك في الأسبوع المقبل خلال زيارة المبعوث الأمريكي إلي الشرق الأوسط جورج ميتشل المقررة لإسرائيل. وكان مسئولون إسرائيليون قد ذكروا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو كان قد اقترح بأن تستضيف مصر قمة تجمعه برئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، كخطوة قد تسفر عن استئناف مفاوضات السلام. وبدوره قال رئيس السلطة الفلسطينية "أبومازن" أن التقارير التي نشرت من قبل مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي باستئناف المفاوضات السياسية خلال الشهر القادم نشرت دون التشاور مع الفلسطينيين، ووفقا لأبومازن أنه علم بنية بنيامين نتانياهو باستئناف المفاوضات من تقارير وسائل الإعلام. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن دبلوماسي عربي لم تكشف عن هويته أن ميتشل سيسلم خلال زيارته المقبلة للمنطقة مسودتي خطابي ضمانات واحدة لإسرائيل والثانية للسلطة الفلسطينية. يأتي ذلك فيما كشف تقرير أعدته صحيفة "هاآرتس" أن أعمال البناء الاستيطاني لا تزال تتواصل في الضفة الغربية، خاصة شرقي جدار الفصل، في العشرات من المستوطنات، وتبين أن هناك عمليات بناء متسارعة، بعضها كان قد بدأ مع صدور ما يسمي ب"قرار التجميد الجزئي المؤقت" للبناء في المستوطنات. وإضافة إلي أعمال البناء فإن عمليات إعداد البني التحتية تجري في عدد من المستوطنات. ومن جانبه أكد أبومازن أن الفلسطينيين قد يراجعون علاقتهم الأمنية مع إسرائيل إذا استمرت العمليات الأحادية الجانب مثل عملية الاغتيال بنابلس التي أقدمت القوات الإسرائيلية علي ارتكابها في 62 "ديسمبر" الماضي وأدت إلي استشهاد ثلاثة ناشطين من كتائب الأقصي أحدهم حاصل علي عفو شامل من إسرائيل. وأكد عباس أن هذه الإجراءات الفلسطينية عن إسرائيل، ولكن بطء التقدم في عملية احلال السلام والعمليات العسكرية الإسرائيلية، أثر علي التأييد الذي يحظي به. وقال "أبومازن" للتليفزيون الفلسطيني: "الإسرائيليون" الآن زادوا من استفزازاتهم وبلا أدني شك الاجتياحات تحدث بشكل متواصل. وميدانيا شن الطيران الحربي الإسرائيلي عدة غارات علي مناطق متفرقة شمال وشرق وجنوب قطاع غزة أدت إلي إصابة عدد من المواطنين المدنيين. وقامت الطائرات الحربية الإسرائيلية باستهداف أرض خالية بالقرب من مصنع للعصير بحي الشجاعية شرق مدينة غزة أدت إلي إصابة عدد من المواطنين بينهم طفلة لا يتجاوز عمرها 8 سنوات حيث سبق هذه الغارة غارة مماثلة علي أرض خالية شرق بلدة القرارة شمال شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة. وفي تطور لاحق نجحت مجموعة من رجال المقاومة الفلسطينية من قصف إسرائيل استهدفهم بالقرب من مصنع المتوسط للباطون شرق بلدة جباليا شمال قطاع غزة.