توجه آلاف الإيرانيين من أنصار المرجع الراحل المعارض حسين علي منتظري والمرجع يوسف صانعي الي مدينة قم قادمين من أصفهان ومدينة نجف آباد مسقط رأس منتظري لحماية منزلي منتظري وصانعي إثر الاعتداء علي المنزلين من قبل أنصار حزب الله إيران وميلشيات الباسيج الحكومية، حسبما نقلت قناة العربية. وأكدت المصادر أن السلطات الايرانية تحول دون دخول المحتجين الي المدينة الدينية وسط مخاوف من حصول صدامات عنيفة مع الشرطة. وكانت أنباء ترددت عن عزم السلطات طرد أسرة منتظري من البيت للاستيلاء عليه مما دفع بمقلدي المرجع الراحل للتوجه إلي قم لحمايته. وفي السياق نفسه، سقط العشرات من الجرحي خلال صدامات دارت أمس في احد مساجد اصفهان (وسط إيران) بين حشود كانت تشارك في مجلس عزاء المعارض منتظري وبين الشرطة التي حاولت تفريقهم، بحسب موقع راهسبز الالكتروني المعارض. وأطلقت الشرطة الإيرانية الغاز المسيل للدموع في اصفهان، كما قام الحرس الثوري الإيراني بمحاصرة منزل جلال الدين اصفهاني . في غضون ذلك، اعتقلت الشرطة الإيرانية خمسين متظاهرا اصلاحيا في اصفهان أمس. واوضح موقع "بارليماننيوز. اي. ار" التابع للاقلية الإصلاحية في البرلمان ان "اكثر من 50 شخصا من بينهم اربعة صحفيين اعتقلوا في الاشتباكات". وألغيت مراسم اليوم الثالث من العزاء في منتظري بسبب ضغوط امنية اثر سقوط العديد من الجرحي خلال المصادمات. وبحسب موقع راهسبز الاصلاحي فإن المجلس كان سيقام في مسجد سيد اصفهان برئاسة رجل الدين القريب من التيار الاصلاحي آية الله جلال الدين طاهري. علي صعيد متصل، أقيل مير حسين موسوي زعيم المعارضة الإيرانية من آخر منصب رسمي كان يشغله كما ذكرت وكالة فارس الإيرانية للأنباء. وكان موسوي رئيس الوزراء الإيراني الأسبق وهو مهندس معماري ورسام ، رئيسا لدار الفنون الثقافية علي مدار الأحد عشر عاما الماضية ولكن المجلس الثقافي برئاسة الرئيس أحمدي نجاد أقال موسوي. وقال عضو المجلس محمد محمديان لوكالة فارس إن الأعضاء عقدوا اجتماعا مساء أمس الأول حضره الرئيس أحمدي نجاد وصوتوا بالإجماع لصالح إقالة موسوي وانتخاب علي معلم دامغاني خلفا له. وكان نجاد قد دعا في وقت سابق إلي إقالة موسوي من جميع المناصب الرسمية، وطالب حتي الهيئة القضائية باتخاذ إجراءات قانونية ضد غريمه السياسي.