مختتما زيارة عمل ناجحة استمرت يومين أجري الرئيس حسني مبارك ثلاث مقابلات مهمة بالعاصمة التركية أنقرة قبل ان يغادرها بعد ظهر أمس. الرئيس استقبل في بداية يوم الزيارة الثاني علي بابا جان نائب رئيس الوزراء وزير الدولة للشئون الاقتصادية وبعدها التقي احمد داود أوغلو وزير الخارجية ثم اجري مباحثات مع ايلكر باشبوع رئيس اركان الجيش التركي وكلها لقاءات أكدت ما ذهب إليه الرئيس التركي عبدالله جول في لقائه الرئيس مبارك من أن تركيا داعم رئيسي للجهود المصرية فيما يتعلق بعملية السلام والمصالحة الفلسطينية وانها ليست منافسا لها علي الإطلاق. وتعددت الموضوعات محل النقاش خلال لقاءات الرئيس الثلاثة اذ تناولت التعاون الاقتصادي بين البلدين وسبل دعمه خاصة فيما يتعلق بالاستثمارات التركية في مصر، خلال لقاء بابا جان والجهود المصرية لتحقيق الوفاق الفلسطيني وتطورات صفقة الجندي الإسرائيلي شاليط، ودفع عملية السلام والضمانات المطلوبة لإقناع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ابومازن للعودة الي مائدة المفاوضات، في لقائه بأوغلو، والتعاون العسكري بين البلدين بما في ذلك التصنيع الحربي في لقائه باشبوع. وأكد السفير سليمان عواد المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية اهمية استمرار التنسيق المصري -التركي علي المستوي السياسي باعتبارهما من دول الاعتدال الرئيسية في المنطقة ويتمتعان بثقل دولي. وهي نفس الرؤية التي دعمها احمد أبو الغيط وزير الخارجية حينما نفي في تصريحات علي هامش الزيارة وجود منافسة أو خلافات بين مصر وتركيا بسبب تزاحم الادوار في الشرق الاوسط. معتبرا ان هذه الاطروحات تأتي من بعض اعداء البلدين. ورفض أبو الغيط ما يتردد عن وجود محور جديد تركي ايراني سوري في المنطقة وقال: أؤكد ان هذا المحور موجود فقط في خيال من يتحدثون عنه وأن الحديث عن هذا الموضوع اصبح "أسطوانة مشروخة". تفاصيل زيارة الرئيس لتركيا شئون مصرية ص 2 بالجريدة