تناولت بالأمس، ما جاء بكتاب د.محمد عمارة الأخير والذي صدر تحت عنوان تقرير علمي حيث تم توزيعه مجانًا مع مجلة الأزهر، وهو الكتاب الذي يحمل العديد من العبارات والأفكار والأحكام التي تندرج تحت تهمة ازدراء الدين المسيحي، وللتاريخ، سوف أتناول هنا بإيجاز تجاوزات محمد عمارة الوطنية طيلة السنوات الماضية، والتي قمت برصدها علي صفحات روزاليوسف اليومية، وعلي سبيل المثال: - في شهر أبريل سنة 2001 كتب محمد عمارة مقالاً بمجلة المنار الجديد العدد رقم 14 بعنوان التوتر الطائفي.. مسئولية الدولة.. أم الكنيسة؟، حيث قام بكل جهده بتحميل البابا شنودة الثالث- وحده دون أي طرف شريك- مسئولية ما حدث وإهمال المناخ العام الذي أفرز من أنهي عصر السادات نهاية مؤلمة ومؤسفة جدًا، وهو ما ردده بعد ذلك أكثر من مرة، منها في برنامج حوار مفتوح علي قناة الجزيرة في 30 يونيو 2001، وبالطبع، فإن ما يردده هو اتهام يشكك في وطنية الأقباط وولائهم لوطنهم مصر، أضف إلي هذا تحميل البابا شنودة الثالث مسئولية ما حدث وإهمال المناخ العام الذي أفرز من أنهي عصر السادات نهاية مؤلمة ومؤسفة جدًا. - كتب محمد عمارة بجريدة القاهرة 17 ديسمبر 2002- العدد 140 يقول: إن هوية الدولة بالمنطق الديمقراطي هي خيار الأغلبية، وإن الأقليات غير المسلمة في المجتمعات ذات الأغلبية المسلمة مطالبة باحترام قوانين وفقه الشريعة الإسلامية.. فالقانون الإسلامي هو قانون وطني قومي بالنسبة لغير المسلمين.. في تجاهل شديد إلي أن المواطنة لا تقوم علي الأقلية والأغلبية سواء بالمعني العددي أو بالمعني الديني. - تهجم محمد عمارة علي العقيدة المسيحية وكتابها المقدس بالغمز واللمز من خلال سلسلة مقالات كتبها تحت عنوان الحروب الدينية والديانات السماوية علي مدار ثلاثة شهور تقريبًا بين مارس ومايو 2004 بجريدة الأخبار. - وفي شهر مارس سنة 2006 صدرت مجلة الأزهر ومعها كتيب مجاني بعنوان: ملاحظات علمية علي كتاب المسيح في الإسلام للدكتور ميشيل الحايك نقد وتعليق د.محمد عمارة عضو مجمع البحوث الإسلامية، وهو كتاب ينقل الخلاف الفكري إلي ساحة الصدام العقائدي والذي تحول بدوره إلي صدام طائفي. - وفي شهر مايو سنة 2006 ردد محمد عمارة في قاعة مركز صالح كامل للاقتصاد الإسلامي بجامعة الأزهر بمناسبة الاحتفال بسماح المجلس الأعلي للصحافة بإصدار صحيفة التبيان التي ستصدر عن الجمعية الشرعية لتعاون العاملين بالكتاب والسنة.. ما يؤكد علي نهجه المستمر في تأجيج التوترات الطائفية.. من خلال تحميل تلك التوترات لشخص البابا شنودة الثالث وحده. - في شهر ديسمبر 2006، أصدر محمد عمارة كتابه فتنة التكفير.. بين الشيعة والوهابية والصوفية والذي أصدره المجلس الأعلي للشئون الإسلامية التابع لوزارة الأوقاف المصرية بعنوان حيث قام فيه بتكفير المسيحيين. إن التجارب السابقة لمحمد عمارة في هذا الصدد تؤكد علي قدر لا بأس به من سوء الظن بما يقصده من كتاباته،و وليس علي حسن الظن المبني علي الاعتذارات والتبريرات التي تلي كل أزمة فكرية طائفية يتسبب فيها. وللحديث بقية..