ذكرت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية أمس أن القوات التركية أحبطت هجوما كانت حركة "حزب الله" اللبنانية تعتزم تنفيذه ضد هدف إسرائيلي داخل تركيا. وقالت إن دانيال أيلون نائب وزير الخارجية الإسرائيلي وجه الشكر إلي تركيا في وقت سابق من الأسبوع الجاري علي نجاح العملية وعلي تعاونها، وذلك في لقاء بصحفيين أتراك. ووفقا لما قالته مصادر عسكرية فإن الهجوم كان للانتقام من قتل الناشط البارز في حزب الله عماد مغنية الذي لقي حتفه في تفجير سيارة في دمشق في فبراير من عام 2008، ويتهم حزب الله إسرائيل بالمسئولية عن اغتياله. وذكرت الصحيفة أن خبر الهجوم المزمع كشف النقاب عنه قبل أكثر من شهر بعد أن نشرت وسائل الإعلام التركية تحذيرًا صدر من قائد شرطة محلي إلي ضباطه لاتخاذ الخطوات اللازمة لمنع حزب الله من شن هجوم ضد أي هدف أمريكي أو إسرائيلي. وذكرت التقارير التركية أن حزب الله أعد شبكة من عملاء إيرانيين تواجدوا في اسطنبول كسائحين، وذلك بمساعدة جهات أمنية إيرانية. وأوضحت الصحيفة أن هذه العملية هي الثالثة التي حاولت بها الحركة الانتقام لمقتل مغنية. وكانت الحركة قد خططت للهجوم علي السفارة الإسرائيلية في أذربيجان إلا أن قوات الأمن المحلية أحبطت الهجوم وألقت القبض علي أفراد من الحركة. وبعد ذلك ألقي القبض في مصر علي عدد من عملاء حزب الله بتهمة تعقب إسرائيليين في المواقع السياحية وبمراقبة السفن الإسرائيلية العابرة لقناة السويس.