قصة نجاح عمادها الإيمان بالأهداف والاستقلال وأخيرًا التفاني في العمل فلقد كللت مشوارها الوظيفي بالحصول علي لقب الموظف المثالي علي مستوي الشرق الأوسط، وتم تصعيدها لتحصل علي المركز الثاني علي مستوي العالم، لتحصل علي نيشان تكريم في واشنطن وأخيرًا تكريم من مركز البحوث القومية والاجتماعية إنها ماجدة برسوم التي تربت في عائلة متفتحة ومؤمنة بالمرأة فلقد سافرت الأم في العشرينيات لدراسة الفن، كما اتفق الوالدان علي العمل الاجتماعي فغرزا فيها قيمة العمل والعطاء، حتي التحقت بكلية السياسة والاقتصاد، وعقب تخرجها سافرت لتدرس ماجستير العلوم الاجتماعية وبجانبها عملت في مكتبة جامعة أكسفورد، وعند عودتها التحقت بالعمل في مركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية وبعدها في الجامعة الأمريكية وأخيرًا استقرت في السفارة الأمريكية لترأس البرامج الثقافية في مشوار طويل حصلت فيه علي العديد من الأوسمة ولكنها قررت أن تتوقف وتتقدم للحصول علي معاش مبكر عام 2005 لتتفرغ لإدارة مؤسستها "الجمعية المصرية لحماية الأسرة من الإدمان" التي تم تأسيسها عام 1990 كأول جمعية وقائية للمخدرات وقد قررت التفرغ لها بعد أن فوجئت بارتفاع نسبة التعاطي واقتحامه لعالم الأطفال، بجانب رغبتها في التفرغ للعمل في الأوليمبياد الخاص لاهتمامها بقضية ذوي الاحتياجات الخاصة ورفع الألم والمعاناة عنهم، وقد عرض عليها بعد ذلك الانضمام لفريق المجلس القومي للأمومة والطفولة وتحمل مشروع مناهضة العنف، وهو ما واجهته ماجدة في البداية بخوف وتردد كبيرين بسبب عدم إلمامها بمشاكل الطفل أو دور المشروع ولكنها قررت اقتحامه علي سبيل التجربة، ورويدًا أحبت الفكرة وتفاعلت معها خاصة مع شعورها بتفاقم مشكلة العنف ضد الطفل، وعدم اقتصاره علي الإيذاء البدني بل امتد ليتحول الطفل لسلعة تباع وتشتري وتنتهك. وتؤكد ماجدة أن سر نجاحها يكمن في التفاعل مع العمل وتحوله لجزء من حياتها وليس وظيفة روتينية، وأنها قررت اتخاذ أصعب قرار في حياتها وهو تركها للسفارة رغبة منها في اقتحام مجال جديد والدخول في العمل الاجتماعي. علي الجانب الآخر فهي زوجة لأستاذ اقتصاد بالجامعة الأمريكية، آمن بدور المرأة أيضًا كما فعلت أسرتها فساعدها منذ اللحظة الأولي، خاصة أثناء العمل في إنجلترا فظروف الحياة كانت شاقة وصعبة، إلا أنهما اعتمدا فيها علي نفسيهما منذ اللحظة الأولي وترجع ماجدة بذكرياتها عندما طلب أحد الجيران الضرير استضافتها لكلبه مقابل جنيه واحد ولكنه أسعدهما بشدة، وأكدت أن سر الحياة الزوجة يعود لتقبل صعوبات الحياة ورفض تدخل الأسرة بجانب المرونة التي يجب أن يتحلي بها الزوجان وتؤمن ماجدة أن علي الإنسان رفع قاعدة "أتعلم حتي لا أحبط" لأنها الملاذ للنجاح وسلاحها عند اقتحام مجال جديد تجهله تمامًا بجانب استقلال كل شخص بقدراته ومهاراته وحب ما يعمل. وعن أمنياتها تؤكد أنها تحلم بزيادة الوعي تجاه قضايا الطفل، فضلاً عن أمنياتها بدخول قانون الطفل حيز التنفيذ، وعلي المستوي الشخصي تتمني مزيدًا من النجاح لزوجها الذي تعتبره سلاحها الأول في النجاح.