كشف د.وحيد عبدالمجيد مدير عام مركز الأهرام للنشر والترجمة عن وجود تيارات داخلية في إيران تطالب بالحفاظ علي الموارد المالية الإيرانية وعدم ارسالها إلي الخارج لمساندة حركة حماس وحزب الله والكف عن اعتبار مشاكل العالم الإسلامي قضايا إيرانية. جاء ذلك خلال الندوة التي عقدت أمس الأول بمركز الأهرام للدراسات لمناقشة كتاب اعده المركز بعنوان "إيران .. جمهورية إسلامية أم سلطنة خومنية"؟ التي انتقد فيها د.محمد السعيد أدريس الخبير بمركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالأهرام التيار الإصلاحي في إيران واصفا إياه بالشوفينية أو التعصب للقومية الإيرانية علي حساب الشأن العربي، وقال: إن إيران تواجه تحالفًا إقليميا مأزومًا لأن سوريا التي تعد أكبر حلفائها لا يمكن الوثوق في ولائها لإمكانية حدوث مصالحة أمريكية سورية إسرائيلية في أي وقت بالإضافة إلي اهتزاز النفوذ الإيراني في العراق والخوف من تزايد النفوذ التركي. وأشار د.محمد السعيد عبدالمؤمن أستاذ الدراسات الإيرانية بجامعة عين شمس إلي أن طريق نشأة خلايا جماعة الإخوان المسلمين المحظورة في مصر، بأموال رجال الدين وهذا ما يجعل الحرس الثوري دائمًا تحت سيطرة رجال الدين، الذي يستمد شرعية وجوده منهم. انتقد اللواء حسام سويلم الخبير العسكري والاستراتيجي محاولات إيران تصدير الثورة تحت دعوي حماية جماهير الشبكة بالمنطقة قائلاً: إن الدولة الفارسية تصدر ثورتها بدماء عربية حيث تخوض حروبها بعض الجماعات والدول العربية بالوكالة مثل الشيعة في جنوب العراق وحزب الله في لبنان وحماس في غزة والحوثيين في جنوب اليمن. وكشف سويلم عن مخطط إيراني للسيطرة علي السواحل الجنوبية للوطن العربي من خلال نقل صواريخها إلي ارتيريا وإقامة قاعدة عسكرية علي خليج عدن ومحاولة بسط نفوذها علي جزيرة حنيش للسيطرة علي منطقة باب المندب، وبالتالي تعطيل الملاحة في قناة السويس لتهديد الغرب حال اتخاذه إجراءات عسكرية ضد برنامجها النووي. واستدل سويلم علي العلاقة الوثيقة بين إيران وجماعة الإخوان في مصر بدعوة الأخيرة لهدم الجدار الحدودي مع غزة ومناشدة السعودية وقف القتال ضد الحوثيين وفتح سيناء لتكون امتدادًا لغزة.