عاد الهدوء إلي فرشوط عقب أحداث الفتنة التي شهدتها المدينة علي خلفية قيام شاب مسيحي باغتصاب طفلة مسلمة. وكانت الأحداث قد تجددت مساء أمس الأول بعد أن قام بعض الشباب المسلمين باحراق المحلات التجارية المملوكة للمسيحيين والتي وصل عددها إلي 17 محلاً بجانب مكتبة و3 صيدليات وموتوسيكل وسيارة لنقل الركاب ملك الجمعية القبطية بفرشوط. وتمكنت أجهزة الأمن من السيطرة علي الموقف بعدما قامت بتفريق الشباب. وفرضت كردونًا أمنيا حول مداخل ومخارج المدينة وقامت بنشر اعداد كبيرة من قوات الأمن المركزي حول منازل ومحلات المسيحيين مما منع وقوع أي إصابات في الأشخاص باستثناء إصابة واحدة للسيدة أمل فوكيه قديسي. .. وألقت القبض علي 60 من مثيري الشغب فيما قام فريق من النيابة العامة بمعاينة مواقع الأحداث وأمر بندب خبراء المعمل الجنائي لبيان أسباب الحرائق وتحديد التلفيات والخسائر. ووسط الأحداث ظهرت الوحدة الوطنية بين المسلمين والأقباط عندما أشعل المشاغبون النار في صيدلية بشارع سعد زغلول التي تقطن أعلاها عائلة فوكيه قديسي وحاصرتهم النيران. إلا أن مجموعة من الشباب المسلم من جيرانهم تمكنوا من اخماد النيران من علي درج المنزل المكون من طابقين وتم انقاذ الأسرة المكونة من الأب وثلاثة من أبنائه. علي جانب آخر استنكرت الأجهزة الشعبية الأحداث في فرشوط وقال الدكتور خيرت عثمان أمين عام الحزب الوطني بقنا إنه قام بالاجتماع مع أعضاء الحزب لتهدئة الموقف والاتفاق مع كبار العائلات علي ضرورة السيطرة علي الشباب، فيما شكل المجلس المحلي للمحافظة لجنة شعبية لبحث دفع تعويضات للمتضررين من الأحداث.