قبل المباراة ب24 ساعة التقي الرئيس السوداني عمر البشير مساء أمس في بيت الضيافة بالخرطوم رؤساء وأعضاء البعثتين الإداريتين للمنتخبين المصري والجزائري لكرة القدم، فيما استعدت ولاية الخرطوم بجملة من التدابير لإجراء مباراة مصر والجزائر في التصفيات المؤهلة لمونديال 2010 عبر خطة أمنية ورفع درجة الاستعداد القصوي للقوات النظامية بمشاركة 51 ألف جندي. قال الدكتور عبدالرحمن الخضر والي الخرطوم في مؤتمر صحفي حول خطة تأمين المباراة، إن الرئيس عمر البشير وجه بالاستعداد الجيد للمباراة.. مشيراً إلي أن اللجنة الأمنية لها حق التصرف في 51 ألف جندي من الشرطة والجيش والأمن. أضاف: أعلنا درجة الاستعداد القصوي تحسبا لأي طارئ، وتلقينا توجيهات صريحة من الرئيس عمر البشير بالاستعداد الجيد لتأمين المباراة، وتسهيل مهام البعثات واللاعبين. أوضح أن شرطة الولاية وضعت 51 ألف جندي تحت تصرف اللجنة لتأمين مباراة مصر والجزائر التي تقام مساء اليوم باستاد المريخ بام درمان.. لافتاً إلي أنهم تلقوا توجيهات للجانبين المصري والجزائري وذلك بتسهيل إجراءات دخول البعثتين وإحسان ضيافتهما وكذلك الجماهير المصرية والجزائرية القادمة من البلدين الشقيقين حتي يخرج اللقاء بالصورة المثلي. أوضح أن استاد المريخ يسع 40 ألف مشجع.. لافتاً إلي أنه تم تخصيص 9 آلاف مقعد للجماهير الجزائرية ومثلها للجماهير المصرية. أضاف أن الأجهزة الرسمية في الجزائر ومصر ذكرت أن هناك 84 طائرة قادمة من الجزائر ستحط في مطار الخرطوم تحمل مشجعين من الجزائر وبدأ وصول تلك الطائرات منذ الأمس، أما من مصر فهناك 81 طائرة تحمل جماهير مصرية بدأت تصل منذ أمس الأول وهناك ألفا مصري سيصلون الخرطوم بالبر خصوصا أن الطريق البري بين السودان ومصر عن طريق وادي حلفا قد اكتمل وتبقت فقط 3 كلم شمال دلقو لذلك لن تكون هناك مشكلة لوصول البعثات من مصر بالبر حسب قنصل جمهورية مصر العربية بالخرطوم. وكانت هيئة علماء السودان طالبت الجمهور الرياضي السوداني بعدم مناصرة طرف دون آخر والأخذ بمبدأ الحياد في اللقاء الحاسم الذي يجمع المنتخبين المصري والجزائري بملعب المريخ في مدينة أم درمان لتجنب إثارة الضغائن والأحقاد في الشعبين المصري والجزائري، وذلك انطلاقاً من مبدأ المساواة في معاملة الضيف حسبما جاء في بيان لها أمس الأول.