أكد العقيد عسكر أحمد زعيل المتحدث الرسمي باسم الجيش اليمني أن الحسم العسكري ضد المتمردين الحوثيين بات وشيكا. وقال زعيل- في تصريح تليفزيوني- إن الحوثيين أصبحوا الآن أقل عددا، "مما يعني أن الحسم بات وشيكا"، مؤكدا في الوقت نفسه أن الحوثيين أصبحوا يتوسلون سواء إلي الحكومة اليمنية أو الحكومة السعودية عبر وساطات لإيقاف الحرب ضدهم. كما قامت عناصر حوثية "متمردة" بتسليم أنفسهم للسلطات المحلية اليمنية، من بينهم شقيق عضو بمجلس النواب اليمني وأحد مشايخ حرف سفيان وبعض القادة الميدانيين. وقد أعلن في وقت سابق أن القوات المسلحة والأمن حددت عدة مراكز لاستقبال من يسلمون أنفسهم من المتمردين الحوثيين "بما في ذلك نقاط العبور الامنة إلي تلك المراكز"، وأصدرت قيادات الجيش أوامرها إلي الوحدات العسكرية بحسن استقبال من يسلمون أنفسهم ومعاملتهم معاملة إنسانية لائقة. ومن جانبه أعلن وزير الإعلام اليمني حسن اللوزي أن الحكومة اليمنية ستكشف قريبا بالأدلة والبراهين تورط الموجودين في المرجعيات الدينية في مدينة قم الإيرانية ودعمهم للمتمردين في حرب صعدة وستعلن عن أولئك الذين يعملون علي إحداث حالة عدم استقرار في اليمن وتوسيع دائرة الحرب إلي خارجه. وقال اللوزي- في تصريحات صحفية أمس- إن "المارقين" لديهم مآرب ونوايا وينفذون مخططات خارجية لزعزعة استقرار اليمن والمملكة السعودية. وأكد وزير الإعلام اليمني دعم صنعاء لجميع الإجراءات التي اتخذتها السعودية ضد المعتدين لدرء العدوان والحفاظ علي سلامة أراضيها، مشيرا إلي أن المتمردين يتخذون الأطفال والنساء دروعا بشرية في صعدة. كما أكد اللوزي حرص القوات اليمنية علي عدم المساس أو تعريض أرواح المدنيين في خطر موضحا أن أمن اليمن هو أمن المملكة ومصير البلدين مشترك مطالبا بتوحيد الخطاب الإعلامي لمواجهة خطط المتمردين. في ذات السياق اعترضت القوات البحرية السعودية زورقين مشبوهين قرب السواحل اليمنية وفي المنطقة الحدودية الفاصلة بين السعودية واليمن تم إخلاء المزيد من القري بسبب استمرار قصف المتمردين الحوثيين. وأكد ملك السعودية عبدالله بن عبدالعزيز أن الاعتداءات علي حدود بلاده من قبل من وصفهم بالمتسللين المسلحين تمت السيطرة عليها وتطهير أراضي المملكة منها. وعبر الملك السعودي خلال ترؤسه جلسة لمجلس الوزراء بالعاصمة الرياض عن امتنانه للتأييد العربي والدولي للمملكة والاستنكاره للاعتداءات علي حدودها والتأييد لما اتخذته من إجراءات.