تزايدت حدة الصراعات الدائرة بين قيادات جماعة أنصار السنة المحمدية علي خلفية الأموال الواردة من دول الخليج والكيفية التي جرت وفقها عملية التوزيع بين الأعضاء، وبلغ الصراع ذروته في الاجتماع الأخير لمجلس إدارة الجمعية قبل أيام، حيث كشفت مصادر بالجماعة عن وصول الأمر حد التشابك بالأيدي بين الأعضاء وتبادل الشتائم الخارجة، حتي إن الشيخ أسامة سليمان مسئول العلاقات العامة للمساجد والفروع أصيب بغيبوبة سكر خلال الاجتماع. زاد الموقف اشتعالا الخطاب الذي نشرت روزاليوسف نسخة منه في الصفحة السابقة من "ضد التطرف"، والموجه من قبل جمال سعد رئيس تحرير مجلة التوحيد صوت الجماعة الي الأمير عبد الرحمن آل سعود يطلب منه التعامل معه هو والشيخ جمال المراكبي الرئيس السابق في تقديم الأموال للجماعة باعتبارهما ممثلين رسميين لها وان الأخير هو الرئيس الشرعي للجماعة. أحد أعضاء مجلس إدارة الجماعة قال ان رئيس تحرير التوحيد انكر في بداية الاجتماع صحة الخطاب وتنصل من المسئولية عنه لكنه عاد واعترف مرة أخري قائلا انه خطاب قديم غير ان التوقيع كان يحمل تاريخ 9 نوفمبر الجاري، مما دفع عددا من أعضاء المجلس لاتهام سعد بإهدار أموال الجماعة وقدموا بذلك مذكرة يطلبون فيها التحقيق في الواقعة غير ان د. عبد الله شاكر رئيس مجلس الإدارة قال لهم ان يقدموا طلبهم للنيابة العامة لانه لا يتستر علي أي وقائع فساد. عدد من أعضاء المجلس بمشاركة أعضاء في الجمعية العمومية حرروا طلبا إلي وزير التضامن بصفته، لان الجماعة لها صفة قانونية هي جمعية اهلية، طالبوه فيه بالتدخل لحل المشكلة وانهاء الصراعات القائمة بين الأعضاء، فيما أرسل عبد الله شاكر خطابا إلي الأمير عبد الرحمن آل سعود يطلب منه اصل الخطاب الموجه اليه من مصر. من جانبه قال جمال قاسم ان الخطاب مرسل ممن اسماهم بقلة منحرفة تريد اذكاء الصراعات بين الأعضاء مشيرا إلي ان عددا كبيرا من أعضاء المجلس انتقدوا وجود نسختين من ختم الجمعية إحداهما مع رئيس مجلس الإدارة والآخر مع رئيس تحرير المجلة، فيما قال الشيخ محمود عبد الرازق عضو الجمعية العمومية الجميع الآن في انتظار الرد السعودي علي خطاب رئيس مجلس الإدارة مشيرا إلي أن هناك اتجاها لعقد جمعية عمومية لمناقشة ما يرد في الرد واتخاذ القرار المناسب في هذا الصدد، لافتا إلي أن بعض أعضاء الجمعية العمومية اقاموا دعاوي قضائية ضد جمال سعد وجمال المراكبي يتهمونهما بإهدار أموال الجماعة.