ألقت أحداث الشغب التي اندلعت في الجزائر ضد المصريين عقب مباراة تصفيات كأس العالم بظلالها علي الاستثمارات المصرية في الجزائر والتي يعمل بها جزائريون أضعاف العمال المصريين، وأكد إبراهيم محلب رئيس شركة المقاولون العرب في تصريحات خاصة ل"روزاليوسف" أن الشركة قررت إيقاف العمل في المشروعات التي تنفذها في الجزائر لحين استقرار الأوضاع والسيطرة علي أعمال الشغب التي يقوم بها جزائريون تجاه العمال المصريين هناك. ولفت محلب إلي أن العاملين لدي الشركة من المصريين يبلغ عددهم 400 عامل وأنهم ينفذون مشروعات متنوعة في جميع ولايات الجزائر. وأضاف محلب أنه تم تأمين العاملين بالشركة من خلال نقلهم إلي استراحات تؤمنها السلطات الجزائرية قائلا: إن المخاوف كانت تنتاب إدارة الشركة لأن العاملين موزعون ومنتشرون في جميع أرجاء الجزائر موضحاً أن هناك مشروعات مهمة تنفذها الشركة هناك وأهمها مجمع سكني وتجاري في وسط العاصمة الجزائرية ومشروع آخر في مطار عنابة إضافة إلي أن الشركة تقوم بتنفيذ سوق في تلمسان إضافة إلي عدد كبير من المشروعات المنتشرة في كل أرجاء الجزائر. وبنوع من الاطمئنان قال محلب: الحمد لله عمالنا أصبحوا في أمان مشيراً إلي أنه لكثرة الأعمال التي تقوم بها المقاولون العرب هناك فقد استعانت بحوالي 1000 عامل جزائري والعلاقات بين البلدين قوية للغاية متمنياً أن تمر الأحداث بسلام. وأضاف إبراهيم محلب أن الخسائر الناجمة عن أعمال الشغب تتعلق بتلفيات حدثت لبعض الآلات والمعدات التابعة للشركة، مشيراً إلي أن مصر تعد أكبر مستثمر في الجزائر فتتنوع استثماراتنا بها من إنشائية إلي مالية إلي خدمية ففي كل المجالات توجد الاستثمارات المصرية بالجزائر.