محافظ الشرقية: ذبح 30 رأس ماشية وتوزيعها على المستحقين خلال عيد الأضحى    عيار 18 الآن.. أسعار الذهب اليوم الإثنين 17-6-2024 في محافظة المنيا    نجل نتنياهو يتهم الجيش والشاباك بالخيانة في 7 أكتوبر    مراكز الشباب بالشرقية تواصل فتح أبوابها لاستقبال المواطنين خلال إجازة عيد الأضحى    محافظ شمال سيناء: غرفة العمليات لم تتلق بلاغات خلال أول أيام عيد الأضحى    القبض على شخص بحوزته أقراص مخدرة بالخصوص    عيد الأضحى 2024.. إقبال كبير على شواطئ مرسى مطروح ثاني أيام العيد    26 عامًا على رحيل إمام الدعاة.. محطات فى حياة الشيخ الشعراوي    نائبة الرئيس الأمريكي: أمتنا محظوظة بكونها موطنًا لملايين المسلمين    شروط القبول ببرنامج نظم المعلومات الأثرية ب«آثار القاهرة»    أخبار الأهلي: سر تعثر مفاوضات الأهلي مع ثنائي الدوري الروسي    إقبال كثيف على مراكز شباب المنيا في ثاني أيام عيد الأضحى    بوليفيا يتحدى تاريخه المتواضع في كوبا أمريكا    عاجل.. مفاجأة في تشكيل الزمالك المتوقع أمام المصري    نابولي يصدر بيانا شديد اللهجة بشأن رحيل نجمه    مسئول أمريكي: بايدن على استعداد لإعادة فتح مخزون النفط حال استمرار ارتفاع أسعار البنزين    «النقل»: تشغيل محطة شحن الحاويات بالقطارات في ميناء الإسكندرية قبل نهاية العام    تعاون بين «التعليم العالي» و«الروس آتوم» الرائدة في التكنولوجيا النووية    التحقيق مع حلاق لاتهامه بالتحرش بطفلة داخل عقار في الوراق    فسحة للقناطر بالأتوبيس النهرى والسعر على أد الإيد.. فيديو    الإنفاق على الأسلحة النووية يرتفع مع تصاعد التوترات العالمية ليبلغ 91 مليار دولار    تخطى حاجز ال18 مليون جنيه.. "ولاد رزق" يحقق أعلى إيراد يومي في تاريخ السينما المصرية    «بطل مسلسل إسرائيلي».. من هو الممثل المصري مايكل إسكندر؟    غدا.. عزاء الموزع الموسيقي عمرو عبدالعزيز في مسجد النزهة بمدينة نصر    أدعية أيام التشريق.. «الإفتاء» تحدد عددا من الصيغ المستحبة    الفرق بين التحلل الأصغر والأكبر.. الأنواع والشروط    عميد طب القاهرة ومدير مستشفى الطوارئ يتفقدان مستشفيات قصر العينى    ب 400 جنيه إسترليني.. علماء يطورون سماعة رأس لعلاج أعراض متلازمة «صدمة الحب»    «لست محايدًا».. حسام فياض يكشف صعوبات مسرحية النقطة العميا    كيف تتجنب المشكلات العائلية خلال أيام العيد؟.. خبير التنمية البشرية يجيب    الأمطار الغزيرة تحدث ضررا كبيرا في جنوب الصين    وزيرة الهجرة تطلق «بودكاست» لتعريف المصريين بالخارج تاريخ حضارتهم    اعرف آخر وقت لتقديم الأضحية ودعاء النبي وقت الذبح    مسؤولون بغزة: قوات الاحتلال قتلت أكثر من 16 ألف طفل خلال الحرب على القطاع    روسيا: لن نسمح بإعادة آلية فرض قيود على كوريا الشمالية في مجلس الأمن    نصيحة في كبسولة.. الخطوات اللازمة لتجنب الإصابة بأمراض القلب    وزير الإسكان: جهاز تعمير وسط وشمال الصعيد يتولى تنفيذ 1384 مشروعا    محافظ المنوفية: إطلاق مبادرة "الأب القدوة" ترسيخا لدور الأب    7 معلومات عن الطيار حسن عدس المتوفى بعد الهبوط في جدة.. «مكملش 40 سنة وغير متزوج»    مصرع وإصابة 4 في حادث أسفل محور عدلي منصور ببني سويف    وفاة خامس حجاج الفيوم أثناء طواف الإفاضة    بدء دراسة كبيرة حول التغذية النباتية في البلدان الناطقة بالألمانية    إعلام فلسطينى: قصف إسرائيلى يستهدف المناطق الجنوبية لمدينة غزة    حسم موقف سيرجو روبيرتو من الرحيل عن برشلونة    مصرع طفل صعقا بالكهرباء خلال شرب المياه من كولدير في الفيوم    أسعار الخضراوات اليوم 17 يونية في سوق العبور    «المالية»: تخفيف الأعباء الضريبية عن محدودي ومتوسطي الدخل    محافظ أسوان يتفقد المطعم السياحي متعدد الأغراض بعد التطوير    مدير مجازر الإسكندرية: استقبلنا 995 ذبيحة في أول أيام عيد الأضحى.. والذبح مجانًا    إسرائيل تبحث اتخاذ خطوات عقابية ضد السلطة الفلسطينية بينها الاستيطان    جندي إسرائيلي يتخلص من حياته بعد عودته من الحرب في غزة    الخشت يتلقى تقريرًا حول أقسام الطوارئ بمستشفيات قصر العيني خلال العيد    فيلم ولاد رزق 3 يحقق أعلى إيراد يومي في تاريخ السينما المصرية    مواعيد مباريات اليوم الاثنين 17 - 6 - 2024 والقنوات الناقلة    الدولار يسجل 47.75.. أسعار العملات الأجنبية مقابل الجنيه اليوم    حكم الشرع في زيارة المقابر يوم العيد.. دار الإفتاء تجيب    مصطفى بكري يكشف سبب تشكيل مصطفى مدبولي للحكومة الجديدة    المحامين تزف بشرى سارة لأعضائها بمناسبة عيد الأضحى    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



التقدم ولو بهدف واحد!

أكتب لكم قبل ساعات من المعركة الفاصلة التي يظهر فيها معدن الرجال المقاتلون الذين سيبذلون الغالي والرخيص في سبيل وطننا مصر. أكتب قبل مباراة مصر والجزائر التي ستؤهلنا بإذن لله للوصول لكأس العالم.
******
لماذا لا يعرف شعبنا الفرحة إلا بمكسب في مباراة لكرة القدم؟.
لماذا لا نتوحد ويجمعنا إلا لعب الكرة فقط؟. ننسي شكوانا الدائمة بأن حياتنا هباب في هباب، بل ونغني المصريين أهما..حيوية وعزم وهمة جيل بعد جيل...الخ ". ونتباهي بأننا منتخب الفراعنة الذين لا نطلع لزيارتهم في قبورهم أو متاحفهم إذا كنا نحن حقا أحفادهم!. ولماذا تكون الفرحة طاغية ممتلئة بالشماتة إذا كان الفوز علي بلد عربي؟.
لماذا نتحدث عنها كأنها معركة ونقول إن فريقنا لعب كالمقاتلين بشراسة وزاد عن وطننا. هل يا تري نتنصل بذلك من عروبتنا التي نتغني بها ليل نهار لنذكر الدنيا بمصريتنا؟. أم تري العكس وهو أننا بالفرحة والشماتة نثبت أننا أكبر الإخوة الأشقاء العرب لعلهم يعترفون؟! هل نفخر بمباراة في الكرة كأننا لا نعرف ولا نفهم إلا في علوم كرة القدم التي يفهمها أي طفل في المرحلة الابتدائية في كل أنحاء العالم؟.
أيام كان الإنجليز يحتلوننا كنا نفخر إذا هزمنا فريقا إنجليزيا كأننا فزنا عليهم في الحرب. كنا وقتها نحاول أن نثبت أننا لسنا أقل منهم وذلك بأن نقلدهم في جميع الميادين!. فعندنا دستور وبرلمان ومجلس شوري وجمعيات أهلية وبنوك وصحافة ونحن هوليوود الشرق ثم عندنا زراعة وصناعة ناشئة.وقبل كل هذا فعندنا أصل حضارة العالم.
لكن بمجرد رحيل الاستعمار انتهي هذا وأصبحنا نتقبل هزيمتنا منهم في الكرة بلا عقد أو كلاكيع.الآن لا تظهر الروح القومية إلا في مباريات الكرة خاصة في تنافسنا مع الإخوة الأشقاء.( أم الأعداء؟!) فإذا كانت هذه هي الطريقة الوحيدة التي نثبت بها زعامتنا لهم فلا معني لذلك إلا أننا نعاني عقدة نقص!.
البرازيل متوجة علي عرش كرة القدم ولكنها ليست أكثر البلاد تقدما ولا هي البلد الذي يحتذي به. ومثلها بعض دول إفريقيا التي تفوز في الكرة وتنهزم في أهم أمورها.
هل نحن ندرك لا شعوريا أننا نعيش أزهي مراحل تخلفنا منذ فترة؟ وبالتالي كرة القدم مجالنا الوحيد لنثبت أننا نجيد إتقان شيء ولو كان لعبة؟!.
سعت إسرائيل منذ سنوات بعيدة وقبل معاهدة السلام ومازالت تسعي لأن تتباري مع مصر بالذات في مباراة كرة قدم. ليس لكي يفوزوا علينا..فهم يدركون أنهم سينهزمون أمامنا ولكن ذلك لا يعنيهم. بل يعنيهم الاعتراف بهم، وهو ما يفتح الطريق لأن نعترف بأنهم في المقابل أبرع في أغلب المجالات الحيوية والأكثر أهمية!.يعني أنتم أشطر منا في اللعب ونحن أشطر منكم في الجد أي في أشياء مثل العلم والتعليم والنمو الاقتصادي والقوة العسكرية الخ..
وهو ما نحرص لا شعوريا علي تجاهله رغم أنه لا علاقة بين ذلك وبين كوننا علي حق وكونهم علي خطأ في القضية الفلسطينية مثلا. تماما كما كان الاستعمار في كل مكان علي خطأ لكنه لم يكن ليحدث أساسا لولا أن القوي الاستعمارية كانت هي الأكثر تقدما ولذلك احتلت البلاد المتخلفة، ورغم فرحتنا عند فوزنا علي فرق إنجليزية في الماضي فقد كنا ندرك عند الهزيمة أننا أقل تقدما منهم وكان العزاء حينئذ أننا في طريقنا لتطوير نهضتنا التي بدأت مع محمد علي لنلحق بهم.
ومع ذلك كله فنحن لم نصل لكأس العالم إلا مرتين أولاهما مثلنا قارة أفريقيا وكانت المنافسة بين ثلاثة فرق لا غير. والثانية كانت منذ عشرين عاما وكانت هزيمة الجزائر هي طريقنا لتمثيل أفريقيا.
ومادامت فرق الدول العربية لن تقف عقبة في طريقنا للعالمية فنحن نشجعها ضد الفرق الأفريقية ربما لأننا نعتبر أنفسنا عربا مثلهم أو نتكلم العربية مثلهم. والأهم لأننا مسلمون مثلهم، فالدين قلعتنا الوحيدة والحصن الأخير الذي نحتمي به من جيش العلم. ذلك العلم الذي يعني الحقيقة (وليس الحق بالضرورة) والحقيقة أننا الأضعف ورغم إسلامنا الظاهري فحالنا يصعب علي الكافر!!.
ورغم أن ( المؤمن القوي خير من المؤمن الضعيف وفي كل خير) لكننا اكتفينا بخير الضعيف.ويبدو كذلك أننا اكتفينا بالوصول لكأس العالم حتي لو خرجنا من الأدوار الأولي كما حدث من قبل. رأيت بعيني صاحب كشك سجائر فقير وهو يوزع المشروبات علي المارة الذين لا يعرفهم غداة تفجير برجي التجارة في نيويورك، كأن بذلك الحدث وحده يتأكد العالم كله من قوة الإسلام وقوة المسلمين وبأنهم صاروا القوة العظمي!.
قد يعني فوزنا علي الجزائر أننا ضمن القوي الكروية في قارتنا وأننا نستطيع ولو أحيانا أن نتقن شيئا.ولكن هل هذا هو كل طموحنا؟.
كنا نفخر بالقطن المصري والقمح المصري ونهضة صناعية توشك أن تبدأ ودولة شبه مدنية فشحب طموحنا وأصبح مجرد إتقان اللعب في مباراة كرة.
ما يحزن أن الفوز حتي ببطولة كأس العالم في الكرة لا يعني بالضرورة أننا سنحقق أهدافا خارج مستطيل اللعب.
( الكورة أجوان ) والجون يعني الهدف. والهدف يعني دخول الكرة إلي شباك الخصم.والخصم معروف وهو الجهل المؤدي للتخلف. وبالفوز عليه يمكن أن نتغلب علي بقية الخصوم أيا ما كانوا ولو حققنا هدفا واحدا. أو حتي لو تعادلنا معهم في النتيجة سلبا أو إيجابا.
وليكن الهدف هو دولة مدنية حديثة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.