قررنا أن نستعرض في روزاستاد جميع السيناريوهات المتوقعة في حالة تجاوز الفراعنة لعقبة الجزائر والصعود إلي المونديال "بإذن الله".. كذلك السيناريوهات الأخري في حالة عدم التأهل "لاقدر الله".. فهيا الي هذه الجولة الطريفة والمستفزة في الوقت نفسه.. بإذن الله السيناريو الأول في حالة الصعود الي المونديال هو أن نسمع صوت المطربة شادية وهي تغرد "للسمر الشداد" وشيرين تقول "بلادنا أمانة في إيدينا نعليها ما دام عيشين"، ونانسي عجرم تبدع في "لوسألتك انت مصري" ونسمع الجسمي يقول "اسألوا كل الناس مين هم أجدع ناس هما المصريين". ربما تهدأ قليلاً وربما كثيراً الصراعات "الدامية" بين البرامج علي الفضائيات المصرية وبين مقدمي تلك البرامج فوقتها سيجدون المادة الكافية التي يملأون بها برامجهم بدلاً من تلك المهاترات. ربما يقرر اتحاد الإذاعة والتلفزيون ومسئولو الأندية المصرية أن يرحموا المشاهد المصري من "خناقة البث" كل أسبوع في الدوري. وقتها ستدخل فرحة ربما تحتاجها العديد من البيوت المصرية التي ربما غابت الفرحة عنها لفترة طويلة لأسباب مختلفة. الحضري سينافس بوفون وكاسياس علي لقب أفضل حارس في المونديال كما اعتاد حصد هذا اللقب علي مستوي إفريقيا. كابيللو ولوف مدربا انجلترا وألمانيا سيرشحان مصر للفوز بأول مونديال في إفريقيا كما رشحا كوت ديفوار. سيقرراتحاد الكرة الغاء بطولة الدوري هذا العام نظرا لارتباطات المنتخب وهو ما سيصيب الجماهير الزمالكاوية بنوبة من الفرحة الهيستيرية كما سيقيم ممدوح عباس رئيس النادي حفلة لمدة ثلاثة أيام ويوزع فيها شربات علي أعضاء النادي نظرا لهروب الزمالك من الهبوط إلي دوري المظاليم بعد المستوي السييء والنتائج المتدهورة التي قدمها لاعبو القلعة البيضاء. عمرو زكي سيعود مجدداً يجول في الملاعب الانجليزية و يعود ليهز أوروبا طولاً وعرضاً، وأشاهد شوقي ينتقل لأفضل الأندية الأوروبية، ويخرج المحمدي وفتحي ومتعب لغزو القارة البيضاء. محمود بكر سيعود لينادي علي عدالة السماء لتنصف منتخب مصر أمام عمالقة العالم كما فعل أمام هولندا أبطال أوروبا في عام 1990 . سيعود الاستقرار الي اتحاد الكرة بعد موجة عارمة من التخبط والمشاكل ويتصالح مجدي عبد الغني مع محمودالشامي والهواري مع أيمن يونس ومدحت شلبي مع نفسه. وفاة بعض المتعصبين من الجماهير المصرية ونقل البعض الآخر الي العناية المركزة فيما سيتم رفع حالة الطواريء في المستشفيات لاستقبال المصابين. إطلاق اسم حسن شحاتة علي أحد شوارع القاهره تقديرا لمجهوداته التي بذلها مع المنتخب وضرب جميع الأرقام القياسية في تاريخ المدربين في أفريقيا. الحضري سينافس بوفون وكاسياس علي لقب أفضل حارس في المونديال كما اعتاد حصد هذا اللقب علي مستوي إفريقيا. لا قدر الله الاعلامي الفذ أحمد شوبير سيقرر الانتقام من حسن شحاتة بعد أن منعه من زيارة معسكر المنتخب ولن يجد شوبير أفضل من تلك الفرصة لحشد كافة أسلحته الاعلامية لتحقيق غرضه. بعض المسئولين والسياسيين في مصر سينتابهم حالة من الانزعاج والقلق نظرًا لأن تأهل المنتخب كان سيحجب الأنظار عن أخطائهم الجسيمة. ميدو وشيكابالا سيفتحان النار علي حسن شحاتة لعدم ضمهما الي صفوف المنتخب وسيتحولان إلي أبطال الفضائيات خلال الفترة القادمة حيث سيتنافسان علي الانتقام والشماتة من شحاتة. الزمالك سيدخل في مفاوضات جادة مع حسن شحاتة لتولي قيادة المهمة الفنية للفريق بعد عودته من بطولة أمم أفريقيا والإطاحة بالفرنسي هنري ميشيل. ستتوجه حرب المنتديات والإنترنت إلي الهجوم علي المنتخب وشحاتة بدلا من مساندته وسيتجسد ملامح الهجوم في قيام شباب المنتديات بتأليف العديد من الكليبات والصور الساخرة من لاعبي المنتخب. سمير زاهر واعضاء اتحاد الكرة سيندبون حظهم لضياع فرصتهم في الحصول علي نصيبهم من مكافآت الصعود خاصة أن معظمهم كان يعول علي تأهل المنتخب في اجراء بعض الصفقات الاعلانية و"السبابيب" التي تدر عليهم مبالغ لا بأس بها. أسهم كريم حسن شحاتة ستنهار في بورصة الفضائيات المصرية حيث سيفقد أهم عنصر يمتلكه في نجاحه علي المستوي الاعلامي وهو تولي والده لمنصب قيادة المنتخب المصري وهو ما سيجعل الكثير من الفضائيات والمناصرين وأصحاب المصالح ينفضون من حوله. أبوتريكة، أحمد حسن، وائل جمعة، عصام الحضري، بركات وغيرهم سيقررون اعتزال اللعب الدولي لتغيب شمس البطولات عن المنتخب المصري لفترة كبيرة حتي يستطيع تعويض هؤلاء النجوم الذين يعتبرون آخر جيل الموهوبين في تاريخ الكرة المصرية. ستصبح الكرة المصرية مادة دسمة لجميع وسائل الاعلام الجزائرية التي ستتفنن في ابتداع طرق الشماتة والسخرية من كل ما هو مصري مما سيزيد من حدة التعصب الكروي بين مصر والجزائر. الشيخ رابح سعدان سيتحول إلي بطل شعبي بعد أن يكون قد نجح في انتشال الكرة الجزائرية من الضياع وربما يفكر في منافسة الرئيس الجزائري بوتفليقة علي مقعد الرئاسة.