بالتزامن مع انطلاق المؤتمر الوزاري الرابع لمنتدي التعاون الصيني - الأفريقي اليوم الأحد في منتجع شرم الشيخ صدر كتاب بعنوان "سفاري الصين: في إثر توسع بكين في أفريقيا" للمؤلفين سيرج مايكل ومايكل بيرويت. ويقول المؤلفان، في مقدمة الكتاب، إن العلاقات بين الصين وأفريقيا باتت تجتذب بؤرة الاهتمام العالمي بالنظر لأهميتها الشديدة والتي ازدادت مؤخرا بسبب تداعيات الأزمة المالية العالمية. ومنذ تسعة أعوام مضت وتحديدا لدي الإعلان من بكين في أكتوبر عام 0002 عن تأسيس منتدي التعاون الصيني الأفريقي ( فوكاك).. لم يقدر المجتمع الدولي آنذاك أهمية ذلك المنتدي والدور المهم الذي سيلعبه مستقبلا، ففي ذلك الوقت لم يكن حجم التجارة بين الطرفين يتجاوز 01 مليارات دولار أمريكي. وكانت وجهة نظر باريس ولندن وواشنطن أن مثل هذا النوع من الأحداث "بمحادثاته الجوفاء" حول الصداقة بين الشعوب لا يعرض ولاءات ما بعد الحقبة الاستعمارية للخطر"!، لكن بعد أن قفز حجم التجارة الصينية الأفريقية بمقدار عشرة أضعاف بنهاية العام الماضي ليبلغ 8.601 مليار دولار أي بنسبة زيادة تقدر بنحو 54٪ سنويا حتي قفزت إلي المركز الثالث كأكبر شريك تجاري لأفريقيا علي مستوي العالم، بدأ الغرب يقرع أجراس الخطر ويتحسب كثيرا من أن الصين تمكنت من نشر نفوذها إلي ما يقرب من كل جزء من أفريقيا وراحوا يصفون التوغل الصيني في القارة السمراء بأنه بمثابة نوع جديد من الاستعمار. هذه النظرة الغربية، يختلف معها المؤلفان وعلي العكس يشيدان بإيجابية الدور الصيني في أفريقيا..