تبدأ اليوم "الثلاثاء" أعمال مؤتمر وزراء التجارة الأفارقة الأعضاء في منظمة التجارة العالمية والذي تنظمه وزارة التجارة والصناعة بمشاركة 20 وزير تجارة أفريقيا ومدير منظمة التجارة العالمية باسكال لامي ووزير تجارة الهند، بالإضافة إلي عدد من المنظمات الدولية وذلك لتنسيق المواقف فيما يتعلق بمفاوضات منظمة التجارة العالمية والتي ستتم بجنيف يوم 30 نوفمبر المقبل. قال المهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة إن هذا المؤتمر يأتي في إطار الإعداد لموقف أفريقي موحد إزاء الموضوعات التي سيتم طرحها في المؤتمر الوزاري المقبل لمنظمة التجارة العالمية باعتبار مصر منسق الدول الأفريقية والذي سيركز علي سبل إنجاح جولة الدولة للتنمية. أشار الوزير إلي أن الموقف الذي تتبناه مصر باعتبارها منسق المجموعة الأفريقية في منظمة التجارة العالمية يتبني قاعدة أساسية وهي أن قضايا تحرير التجارة العالمية لابد أن تنعكس نتائجها إيجابيا علي التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الدول الأفريقية ومكافحة الفقر ومراعاة مصالح الدول الأفريقية والنامية في أية مفاوضات خاصة لتحرير التجارة خاصة فيما يتعلق بالسلع الزراعية والزراعية المصنعة، مشيرا إلي أن أية مفاوضات لإنجاح جولة الدوحة للتنمية لابد أن تمنح ميزة تفضيلية ورعاية خاصة لقضايا التنمية في الدول الأفريقية. بين الوزير أن هناك أهمية خاصة لموضوع القطن ونؤيد في هذا الصدد المقترح المقدم من بوركينا فاسو وبنين وتشاد ومالي والمعروفة بC4 والذي عكسته ورقة النماذج التفاوضية الصادرة شهر ديسمبر 2008 وتطالب الدول الأعضاء بإبداء المزيد من المرونة في هذا الصدد كما تطالب المجموعة الأفريقية بضرورة مراعاة مصالح الدول الأقل نموا والدول المستوردة للغذاء في جميع الموضوعات التفاوضية ذات الصلة فبالنسبة للسلع الحساسة تطالب المجموعة بحق الدول المستوردة للغذاء والتي لا تتمتع بنظام الحصص الجمركية في جداول التزاماتها باختيار قائمتها من السلع الحساسة كما تؤيد المجموعة ضرورة ضمان مزيد من المرونة لهذه الدول فيما يتعلق بجدولة التزامات الدعم المحلي، وفيما يتعلق بمفاوضات السلع ذات الطبيعة الخاصة وآلية الوقاية الخاصة للدول النامية أكد رشيد أن المجموعة الأفريقية تؤيد موقف مجموعة 33 في هذا الشأن مطالبين الدول المتقدمة بضرورة إبداء مزيد من المرونة في المفاوضات الخاصة بتلك الموضوعات لارتباطها الوثيق بقضايا والتنمية والأمن الغذائي والمعيشي والتنمية الريفية للدول النامية بشكل عام والأفريقية بشكل خاص.