بعد العديد من الأزمات التي طاردت مهرجان "فنون دول البحر الأحمر"، منذ التفكير في إقامته، والشد والجذب بين قوميسير المهرجان علي السويسي ومحافظ السويس، بسبب ما أشيع عن توجيه الدعوة لإسرائيل للمشاركة في المهرجان، التي انتهت باستقالة السويسي، وبعد ترديد فكرة إلغاء المهرجان، أصدر الدكتور أحمد مجاهد رئيس الهيئة لقصور الثقافة واللواء سيف الدين جلال محافظ السويس قرارا بإقامة أولي دورات المهرجان بقصر ثقافة مدينة السويس في الفترة من 15 ديسمبر حتي 19 ديسمبر 2009 . وجاء بقرار إقامة المهرجان أن هذه الدورة ستعتبر احتفالية "مصغرة"، نظرا لاقتصار المشاركة في المهرجان علي دولتين فقط هما: السعودية وفلسطين، من بين سبعة دول تمت دعوتها، بعد اعتذار دولة اريتريا عن المشاركة في الدورة الحالية علي أن تشارك في دورة العام المقبل، بينما لم تتلق إدارة المهرجان أية ردود أو اعتذارات من بقية دول البحر الأحمر التي تم توجيه الدعوة لها للمشاركة في المهرجان وهي: اليمن، والأردن، والسودان، وجيبوتي. كما تقرر أن يكون التركيز في هذه الدورة علي مشاركة فلسطين، بمناسبة اختيار القدس عاصمة للثقافة العربية، مع تمثيل مكثف لفرق الهيئة العامة لقصور الثقافة. ومن المقرر أن تشهد الاحتفالية معرضا للفنون التشكيلية والحرف التقليدية، وإقامة ندوات للشعر الشعبي ومعرض للكتاب، بالإضافة إلي عروض لفرق السعودية وفلسطينوالسويس والطور وشمال سيناء والإسماعيلية.