سلطت معظم وسائل الإعلام الجزائرية في الآونة الأخيرة الأضواء علي أزمة الدفاع في المنتخب المصري في فاصل أشبه بالشماته حيث عنونت معظم الصحف قائلة دفاع مصر يعاني مشيرة الي غياب وائل جمعة لحصوله علي إنذارين وتذبذب مستوي أوكا مما سيسهل مهمة الهجوم الجزائري في حسم الموقعة المرتقبة. علي جانب آخر أشارت مصادر جزائرية إلي أن المدير الفني للخضر رابح سعدان طلب جميع أشرطة الفيديو الخاصة بمباريات المنتخب الجزائري مع مصر في القاهرة إلي جانب الأندية التي واجهت نظيرتها المصرية في العاصمة المصرية علي غرار وفاق سطيف، مولودية الجزائر وحتي شبيبة القبائل التي واجهت كلا من الإسماعيلي والمصري في كأس الكاف. يري سعدان أن هذه التسجيلات من شأنها أن تسمح للجهاز الفني بالوقوف علي كيفية امتصاص الضغط الرهيب الذي سيفرضه الفراعنة في مصر منذ بداية المباراة وهو ما سيسهل من مأموريته في تسيير المباراة علي حسب تلك المعطيات والمستجدات. كما كشفت صحيفة الشروق الجزائرية أن سعدان يهاتف جميع لاعبي منتخب بلاده المحترفين بأوروبا من أجل الوقوف علي حالتهم الصحية حتي النفسية قبيل المواجهة المرتقبة، مستغلا الموقف من أجل تمرير رسائل من شأنها أن تشحن الفريق معنويا وتحثه علي الفوز في المباراة وعدم انتظار المباراة الفاصلة، وهو ما لا تتمناه جماهير الخضر. يبدو أن الأحوال الجوية المتوقعة في الفترة التي تلعب فيها مواجهة مصر والجزائر جعلت المسئولين عن الكرة في الجزائر يلغون فكرة التنقل إلي فرنسا التي ستجتاحها موجة برد بداية من الخامس من نوفمبر المقبل. وتشير التكهنات الي أن الخضر سيقيمون معسكرًا في تونس للإعداد للمصريين الا أن هناك اقترحات باقامة المعسكر بدبي الإماراتية، خاصة أن هذه المدينة تعرف نفس المناخ مع مدينة القاهرة في شهر نوفمبر. أكدت مصادر في اتحاد الكرة الجزائري أن الفريق سيستعين بشركة حراسة خاصة تمنع الاقتراب من الفندق الذي سيعسكر فيه أشبال سعدان، علي أن تجري الحصص التدريبية للخضر بدون حضور الجماهير والإعلام. علي جانب آخر اعتبرت صحيفة البلاد الجزائرية أن الحلقات الخاصة التي تقدمها وسائل الاعلام المصرية عن تاريخ الكرة الجزائرية منذ التسعينيات إلي اليوم تشبه طرق تجسس " جيمس بوند " لكشف نقاط القوة والضعف في صفوف الخضر ومن شأن هذه الحلقات أن تخدم الفراعنة في مواجهة الجزائر لاسيما أنها ستوضح مكامن القوة والضعف في الفريق الجزائري وكيفية تجاوز فارق الهدفين الذي يمكن المنتخب المصري من المرور إلي كأس العالم وهي التي غابت عن المحفل الدولي منذ سنة 1990 بإيطاليا. وهاجمت الصحيفة نفسها قنوات التليفزيون الجزائرية نظرا لأنها لم تكلف نفسها تقديم حلقات كروية عن المنتخب المصري وتضعه تحت المجهر وتشرحه كما يفعل المصريون مشيرة الي أنهم بدأوا منذ الآن الإعداد لمفاجأة الجزائريين في القاهرة، وهي الموقعة التي لا تقبل القسمة علي اثنين.