اصبح التصدير احد المشكلات التى تتعرض لها دباغة الجلود فى مصر، خاصة "الخام الوايت بلو" بدلا من تصديرها فى صورة الكراست او المشطب مما يعد اهدارا لصناعة الجلود قى مصر وللفائده التى يمكن ان تعود على مصر من تصنيع الجلود المشطبه محليا. يوضح محمد حسين عبد الحافظ مدير مدبغة اولاد عبد الحافظ ان ما تقوم المدابغ بانتاجه من الجلود يفيض عن حاجة السوق المحلى بنسبة كبيره نظرا لاقبال معظم ان لم يكن كل مصنعى الجلود على الجلد الصناعى بدلا من الجلد الطبيعى لرخص سعره ومنافسة السلع الصينيه التى تتميز برخص اسعارها خاصة وموديلاتها الجديده ، فنسبه قليله جدا من المستهلكين فى مصر يقبلوا على شراء مصنوعات الجلد الطبيعى من احذيه وشنط واثاث.. ويقول ان معظم المدابغ تقوم بانتاج جلود فى صورة الوايت بلو وهى تعد اولى صور انتاج الجلود الطبيعيه والذى يعد فى صورته الاوليه وتصديره فى صورته الخام، حيث لا يقوم بتصدير الجلود المشطبه فى مصر سوى 8 مدابغ فقط وفى صورة الكراست سوى 12 مدبغه مما يفقدنا القيمه المضافه التى يمكن ان نحصل عليها اذا قامت المدابغ بانتاجها وتصديرها فى صورتها النهائيه حيث يقوم المستورد بتشطيبه باستخدام التكنولوجيا الحديثه فى الانتاج التى تتفق مع الموضه العالميه لان معظم المدابغ فى مصر لا تمتلك التكنولوجيا الحديثه فى الانتاج ولا توجد لديها الخبرات اللازمه والمتدربه لانتاج جلود يقبل عليها السوق العالمى.. بينما يقول طارق السويسى صاحب مصنع لتصنيع الجلود الطبيعيه انه يجب الحد من تصدير الجلود الطبيعيه خاصة لارتفاع اسعارها فى الفتره الاخيره مما قلل من ربحية المصانع، منتجى الجلود يقوموا برفع الاسعار علىى المصنعيين المحليين حتى اصبحت المنتجات المصريه تساوى سعر المنتجات الاوربيه بعدما كانت تساوى تقريبا ثلث سعر المنتجات الاوروبيه ويوضح السويسى ان الجلد الطبيعى منذ 3 سنوات كان متوفر جدا حتى ركب مصنعى الجلود موجة التصدير واصبحوا يصدروا كل انتاجهم الى الخارج واصبحت الجلود غير متوفره للتصنيع المحلى. ويؤكد السويسى ان استيراد الجلد الصناعى لا يتعارض مع دعوى منتجى الجلود بان استيرادها يقلل من استخدام الجلود الطبيعيه فى الصناعه لان كل منهم له مصنعيه ومستهلكيه لذلك لا يوجد تعارض بينهم