معظم الدعاة الجدد متشددون بعد عامين من العمل في الترجمة من اللغة الإنجليزية بإحدي وكالات الأنباء، اجتازت خلالهما مني عبد الرءوف الكثير من الاختبارات، لم تعنها ظروفها علي التعيين فظروف العمل تتطلب التواجد في الفترة المسائية. بعدها قررت مني الحاصلة علي بكالوريوس إعلام بتقدير عام جيد جدا مع مرتبة الشرف، استكمال دراساتها العليا. واتقفت مع زوجها قبل عقد القران علي استكمال مشوارها الأكاديمي بعد أن أصبح هدفها الرئيسي الالتحاق بسلك التدريس الجامعي. وتخلت عن فكرة العمل في المجال الإعلامي، وهي تري أن الكثير من وسائل الإعلام تمارس سلوكا غير مسئول وتبالغ في طرح الموضوعات بدون اهتمام بالنتائج. تعمل مني حاليا في إحدي دور تحفيظ القرآن الكريم بمحافظة القليوبية، وهو ما كان سببا في تغير حياتها بالكامل، فارتدت الحجاب المسمي ب الإسدال، داومت علي الاستماع إلي كبار قراء القرآن الكريم بدلا من سماع الموسيقي ومشاهدة الأفلام. تقول مني إن السبب الرئيسي في تحولها هو الشيخ الشعراوي فقد كان يتمتع "رحمه الله" بأسلوب بسيط وجذاب، بعكس الكثير من رجال الدين المتشددين في الوقت الحالي. شاركت مني البالغة من العمر 23 عاما في انتخابات الوحدات الحزبية الأخيرة للحزب الوطني، ووصلت للجنة العشرين بأمانة القناطر الخيرية لكنها تشعر بأنها غير مفعلة حزبيا لأنها تطمع في دور سياسي أكبر. وتنتقد نظرة المجتمع للمرأة التي تقصر عملها علي المهام البسيطة. وتتمني تفعيل دور المرأة بالحزب خاصة علي مستوي القري.