زيارة تنتهى وأخرى تبدأ.. وبينهما خطوات نجاح مصرى جديد فى منطقة جغرافية لم تكن مطروقة فى أجندة الرئاسة المصرية حتى وقت قريب.. وفى البلقان يواصل الرئيس حسنى مبارك حشد امكانات مصر السياسية والدبلوماسية لتحقيق نمو اقتصادى ورواج استثمارى مشترك بين مصر ودول الزيارة الرئاسية. وفى المجر التى دخلت زيارة الرئيس اليها يومها الثانى امس، تعززت وعبر لقاءات وترتيبات رئاسية ودبلوماسية فرص التعاون الاقتصادى بين البلدين بتدشين الرئيس مبارك ورئيس المجر لاسلو شويوم أعمال مجلس الاعمال المصرى المجرى، وألقى مبارك كلمة امام المنتدى المجرى المصرى لرجال الاعمال دعا فيها القطاع الخاص ورجال الأعمال فى البلدين الى تعزيز الصلات بينهم، مؤكدا توافر الارادة السياسية من الجانبين لمساندة التطلع لعلاقات أوثق من التعاون. مبارك فتح أمام الحاضرين آفاقا جديدة من التعاون التجارى تبدأ فى الصناعات الزراعية والهندسية والتحويلية وتمر بصناعة الدواء ومعدات البناء والسكك الحديدية والنقل النهرى وقطاع البترول والغاز وتكنولوجيا المعلومات ولا تنتهى بقطاعات السياحة والبنوك والتأمين.. وهو فى سبيل دعم ذلك التقى 11 من كبار رجال الأعمال المجريين قبل افتتاح المنتدى.. ومد جسور علاقاته مع أطياف الساحة السياسية فى بودابست بلقائه زعيم المعارضة فى المجر فيكتور أوروبان. كلمة مبارك لم تخلُ من بعض الطرافة حينما ذكر المجريين باستخدام المصريين لكلمة المجرى على القطارات السريعة التى استوردتها مصر خلال حقبة الستينيات من المجر واكتسبت ثقة المصريين وظلوا يعرفونها بهذا الاسم حتى الآن. وإذا كانت المجر من اقدم الدول التى ارتبطت بعلاقات دبلوماسية مع مصر منذ العام 8291 فإن سلوفينيا المحطة المقبلة فى جولة الرئيس اليوم وكرواتيا الوجهة التالية لها غدا ستتمتعان باهتمام سياسى واقتصادى مماثل فظروفهما متشابهة الى حد كبير بعد انفصالهما عن يوغوسلافيا فى عام 1991 وبينهما وبين مصر روابط اقتصادية من المنتظر أن تزداد دعائمها تغطية كاملة لرحلة الرئيس