في دراما دموية جديدة داخل باكستان، لقي 41 شخصا علي الاقل مصرعهم بينهم 4 عسكريين وأصيب اكثر من 46 آخرون في هجوم استهدف قافلة عسكرية كانت تمرعند نقطة تفتيش بسوق مزدحم في مدينة البوري باقليم شانجلا شمال غرب باكستان حيث يخوض الجيش قتالا ضد حركة طالبان. وقال الميجور مشتاق خان المتحدث باسم الجيش الباكستاني شمال غرب البلاد قتل 32 شخصا هم 28 مدنيا وأربعة من أفراد قوات الأمن. وأضاف خان: "أصيب 46 شخصا بجروح بينهم ستة جنود وخمسة منهم في حالة حرجة مشيرا إلي أنه اعتداء انتحاري. وقال غول والي خان قائد الشرطة في منطقة شانجلا المجاورة لوادي سوات "يبدو ان انتحاريا من حركة طالبان باكستان تمكن من الاقتراب من مركز تفتيش وفجر القنبلة التي كان يحملها". كما لقي محمد اشرف كبير مفتشي المناجم بأقليم بلوشستان جنوب غرب البلاد مصرعه أمس علي أيدي مسلحين مجهولين بعد ان امطروه بوابل من الرصاص لدي خروج اشرف - الذي ينتمي الي طائفة الحضرة الشيعية - من منزله متوجها الي مكتبه في مدينة كويتا عاصمة الاقليم ولاذ المسلحون بالفرار ولم تعلن بعد اية جماعة مسئوليتها عن الحادث. يأتي ذلك في الوقت الذي قصفت فيه مقاتلات باكستانية معاقل طالبان في منطقة القبائل الواقعة شمال غرب البلاد والخارجة عن سيطرة الحكومة مما ادي الي مقتل 31 مشتبها به من الناشطين. وقال مسئول في الحكومة المحلية إن المقاتلات قصفت مختلف مخابيء طالبان في اقليم ماموند في باجور في اشارة الي اقليم شمال العاصمة الاقليمية بيشاور. وذكر أن قوات ميدانية تستخدم ايضا المدفعية لقصف مواقع ناشطين في منطقة "مامون ". ومن جانبها أعلنت حركة طالبان باكستان أمس مسئوليتها عن هجوم السبت الماضي علي مقر الجيش بالقرب من إسلام آباد والذي اسفر عن مقتل 19 شخصا علي الاقل بعد احتجاز رهائن ليوم كامل. وصرح عزام طارق المتحدث الرئيسي باسم الحركة عبر الهاتف لوكالة الانباء الفرنسية "نعلن مسئوليتنا عن الهجوم علي المقر العام، لدينا القدرات علي ضرب اي مكان في باكستان ونستطيع ان نستهدف العديد من الاماكن المهمة الأخري". وفي الوقت نفسه قررت الحكومة الباكستانية سحب حسين حقاني سفيرها في واشنطن بسبب ضلوعه في قانون المساعدات الامريكي لباكستان والذي يعرف باسم "كيري - لوجار" والذي كانت له انعكاسات سلبية في إسلام آباد. ومن المتوقع ان يتوجه شاه محمود قريشي وزير الخارجية الباكستاني خلال ساعات إلي واشنطن لاحاطة الحكومة الامريكية علما بوجهة نظر حكومة بلاده وتحفظات شعبها علي القانون كيري - لوجار. وصرحت مصادر بأن قريشي سيطلب من الحكومة الامريكية رسميا تعديل البنودالخلافية في القانون. تجدر الاشارة الي أن قانون كيري - لوجار يقضي بتقديم مساعدات غير عسكرية لاسلام آباد بقيمة مليار ونصف المليار دولار سنويا ولمدة خمس سنوات . ويحتدم الجدل في باكستان حاليا حول هذا القانون الذي اقره الكونجرس الامريكي مؤخرا ورفعه الي الرئيس الامريكي باراك اوباما لتوقيعه.