يسود الأوساط التشكيلية جدل دائر منذ عدة أشهر، حول صالون الشباب العشرين وما صاحبه من ردود أفعال متباينة بين مؤيد ومعارض، زاد من غليانه اتهام أعضاء لجنة تحكيم الصالون نفسه لقطاع الفنون التشكيلية باستبعادهم من حفل التكريم، بالإضافة لما أشيع في الأوساط التشكيلية عن تبني القطاع لأسماء معينة من الفنانين يقوم بتقديمهم وإشراكهم في كل فعالياته، وغيرها من التساؤلات والاتهامات التي توجهنا بها إلي الفنان محسن شعلان رئيس قطاع الفنون التشكيلية، فأجاب عليها في هذا الحوار: لماذا لم يشارك قطاع الفنون التشكيلية في صالون أتيليه القاهرة 57؟ - لم توجه للقطاع أية دعوة أو مخاطبات رسمية من المفوضه في أتيلييه القاهرة للمشاركة في الصالون لا بالعرض ولا حتي بحضور الافتتاح، ولا يعنيني ما يحدث في الأتيليه حاليا من أحداث، لان الفيصل فيها هو القانون المصري والدستور وليس الأفراد، وقطاع الفنون ليس طرفا في هذه القضية وعلاقتي بالفنانين مستمرة بشكل إنساني، ومنذ سنوات وأنا حريص علي مشاركتي في الصالون لأنه صرح ثقافي وعرض فيه عظماء، وأتمني أن تعود إليه مصداقيته، وما قيل في إحدي الندوات التي أقيمت في أتيليه القاهرة ونشر في الصحف علي لسان أحد الفنانين المسئولين بلجنة "الدار" بالأتيليه من أن القطاع رفض التعاون كلام غير صحيح، وغير مسئول، وقائله يبحث عن دور إعلامي ويريد إحداث فرقعة علي حساب القطاع، فالقطاع جهة رسمية تابعة لوزارة الثقافة تعمل بصيغة محايدة مع جميع مكونات الحياة الثقافية في مصر. لماذا تم استبعاد أعضاء لجنة تحكيم صالون الشباب العشرين من حفل توزيع الجوائز؟ - وجودهم ليس ضروريا، فالحفل كان لتوزيع الجوائز، وعدم وجودهم عملية تنظيمية خاصة بالقطاع، ولها أبعاد تخص رؤيتي لكل أحداث صالون الشباب، لي بعض التحفظات التي أثارت جدلا حول الصالون، ووجود القوميسر جورج فكري ورئيس اللجنة أحمد شيحا يمثل اللجنة بكل أعضائها، ويتمثل تحفظي علي اللجنة في رؤيتي أنها كانت غير موفقة في اختياراتها رغم أني احترم أداءهم، ولم أتدخل في عملهم إلا مرتين، عندما بلغني أنهم رفضوا 900 شاب ورفضوا تدخلي وطالبوا بحقوقهم في التقييم وأن يحصلوا علي كامل صلاحيتهم. وفي النهاية أقول لأعضاء لجنة تحكيم الصالون: لا تغضبوا فقد قمتم بدوركم، وحصلتم علي كل الصلاحيات، وما بعد ذلك من قرارات فهي من حقي كمسئول. ما ردك علي اتهام القطاع بالتسبب في ابتعاد بعض الفنانين الكبار عن الساحة التشكيلية؟ - مستحيل أن يبتعد فنانون ذوو أسماء مهمة ولهم قيمتهم عن الفن بسبب أي توجه، هذا الكلام شماعة وأسباب وهمية يدعيها بعض الكسالي، فنحن لسنا مسئولين عن كسل فنان، فهل تقدم أحد من المدعين للقطاع ورفضنا نعرض لهم؟ أبدا لم يحدث، وهذا الكلام الذي يردده أحد فناني التصوير بخامة "الجرانيوليت" في كل حواراته، وعند سؤاله يرد دائما يردد أنه ابتعد عن الحركة لأن القائمين علي الحركة غير مؤهلين، وأقول له يبدو أن بعض الفنانين ولدوا معتزلين وليس بسبب أي جهة، فالفنان الحقيقي يلهث وراء عملة ليقدمة بحرص، ونحن نقوم بعملنا بما يرضي الله. وماذا عن اتهام القطاع بالتعامل مع "شلة" ثابتة في معظم فعالياته؟ - هذا الموضوع يطرحه أحد المرشحين لرئاسة نقابة التشكيليين في انتخاباتها المقبلة كنوع من الدعاية في "تلكساته" الصحفية، ومتأكد أنه ليس لديه أدلة علي كلامه هذا، ولن أسمح لأحد بأن يلوث سمعة القطاع ويستخدمه في الترويج لنفسه، فمن غير المنطقي أن يكسب فرد مكانة بالحروب علي جهات آخري تؤدي عملها، فأنا علي استعداد لمراجعة كل الفعاليات وأثق أننا لن نجد تكرارا للأسماء، بدليل أنني في توزيع "مراسم الهرم" طلبت من البعض طرح أسماء لا أعرفها ومع ذلك أعطيتهم، ليس في الفن واسطة العمل الفني يفرض نفسه.