إنها رسائل سريعة للبابا شنودة الثالث وللمجمع المقدس وللمجلس الملي، وهي رسائل تدور كلها حول ما يمكن أن نقول عليه: ما الذي يحدث في الكنيسة القبطية الآن؟!. - من الواضح أن هناك البعض الذي يحاول الآن أن يصدر نفسه أو يصدره البعض ليكون المرشح القوي فيما بعد لتولي الكرسي البابوي. وهو أمر جاوز مجرد الترويج لشائعة وقصة محددة إلي الحديث عن العزل والاستبعاد والتقديم للمحاكمات الكنسية. وهو ما فتح باب التكهنات والقصص والحكايات لكل من يريد تصفية حسابات مع أسقف معين أو تقديم فروض الطاعة والولاء لأسقف آخر. - هناك بعض القرارات التي يتم اتخاذها وبعض التصرفات التي تحدث، وبغض النظر عن أسباب اتخاذ تلك القرارات أو حيثيات تلك التصرفات.. فإن البعض يفسرها في إطار الشائعات التي يتم الترويج لها لدرجة أن أحد أصدقائي المقربين فسر لي الإعلان الذي نشرته كنيسة السيدة العذراء مريم بالزيتون بجريدة وطني منذ أسبوعين تقريباً، والتي تطالب فيه من قام بحجز موعد لعقد (فرحه) فيها بالاتصال بالكنيسة لتغيير الموعد أو نقل الحجز إلي كنيسة ثانية لأنه سيتم إجراء بعض الإصلاحات بالكنيسة بأنه إجراء لإبعاد الأنبا يؤانس عن هناك سواء لعقد الأفراح أو إقامة الصلوات. - إن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية هي كيان روحي واجتماعي ضخم لا يمكن أن يتوقف علي شائعة هنا أو شخص هناك، وبمعني مباشر جداً.. فإن الكنيسة أكبر من أي شخص، ولا يمكن أن تتوقف مسيرتها علي الشائعات. ولكنه في الوقت نفسه يجب ضبط الإيقاع قبل فوات الأوان.. خاصة في العلاقات بين الأساقفة وفيمن يقوم بتسريب كل تلك القصص والحكايات سواء كانت صحيحة أو تمت (فبركتها) حسب الحاجة. - أعتقد دائماً أن المجلس الملي لا يزال هو صمام الأمان ضد العديد من الأزمات، وأعلم جيداً بعض الأدوار التي قام بها المجلس في إدارة أزمات عديدة قبل ذلك.. خاصة في العلاقة مع أجهزة الدولة المتعددة. تري:ألا يستطيع المجلس الملي أن يقوم بهذا الدور داخل الكنيسة الآن.. أم أن مصلحة البعض تكمن في استبعاد الرجل القوي في المجلس الملي د. ثروت باسيلي؟. - نترك القصص والشائعات تنتشر وتنتشر.. وتروج بأشكال تم التخطيط لها بشكل جيد، وتتفاقم الاستنتاجات ويتم تضخيمها بالشكل الذي يشوه شخص البعض وتاريخه، وفي الوقت نفسه يتم رسم ملامح البطولة الافتراضية لآخرين.. ولا يزال السؤال له إجابات عديدة معلقة: من المستفيد من إطلاق الشائعات؟! إن صمت القديسين لن يجدي نفعاً في مثل تلك التصرفات التي من شأنها زيادة حدة الشائعات. - لا أستطيع أن (أتفهم).. لمصلحة من حركة التشكيك التي تحدث الآن في شخص البابا شنودة الثالث علي إدارة الكنيسة؟. وذلك مع الأخذ في الاعتبار أن هناك فرقاً بين المطالبة بالإصلاح والتطوير داخل الكنيسة وإعادة النظر في لائحة انتخاب البطريرك وبين الهجوم الموجه للتشكيك في قدرة بعض القيادات ومكانتهم بهذا الشكل. الأسبوع الأول من شهر رمضان الكريم.. تم القبض علي 150 مفطراً في إطار حملة تستهدف توقيف المجاهرين. وما سبق هو ما نجد صداه الآن في الاتصالات التليفونية حيث تجد من تتصل به يرد عليك قبل أن تتكلم بتحية (السلامو عليكو) علي اعتبار أن (ألو) تحية غربية علمانية غير مستحبة. وهو ما يؤكد الفكرة التي بدأت تنتشر الآن في المجتمع المصري بأن من يرفض تحية (صباح الخير) و(صباح النور)، ومن يرد علي التليفون ب (السلامو عليكم) هم أصحاب الدعوة للعودة للحياء واحترام القانون، وبالتالي، يعتبر العكس صحيحاً!.