يفصل شريط السكك الحديدية بمدينة كفرالشيخ غربها عن شرقها في الوقت الذي يوجد فيه ثلاثة مزلقانات فقط بينها مسافات كبيرة وتخترقها منطقة لعبور المشاه ينتقل عبرها نحو 300 ألف مواطن من أبناء أحياء غرب المدينة وتقسيم 4 والسلخانة والمدينة التجارية وغيرهم من القادمين من رزقة اماي والقري المجاورة باعتبارها الطريق الوحيد الرابط بين الجانبين ويضطرون احياناً للعبور من بين عربات قطار البضائع الذي يقف لساعات ليغلق المزلقانات مما يتسبب في وقوع العديد من الابرياء كضحايا اثناء عبورهم لشريط القطار في ظل خلو المنطقة من كوبري لمرور المواطنين بالرغم من وعود المهندس محمد لطفي منصور وزير النقل والمواصلات خلال زيارته الاخيرة للمحافظة بإقامة الكوبري. "روز اليوسف" رصدت حالة الاستياء التي انتشرت مؤخراً بين أبناء كفر الشيخ بعد زيادة الحوادث في المنطقة وتجاهل المسئولين للاستجابة لمطالبهم بإقامة كوبري يصل بين جانبي المدينة. مصطفي شيباني "موظف" يقول ان الاهالي يضطرون للعبور من فوق قضبان السكك الحديدية عبر المزلقانات ويعرضون حياتهم للخطر خاصة مع عدم وجود كوبري او نفق واحد يسهم في عبورهم بصورة آمنه. يوضح ابراهيم المصري "موظف" من اهالي منطقة تقسم 4 أن عربات قطار البضاعة تفصل غرب المدينة عن شرقها حيث تقف في المخرج الوحيد الذي يلجأ إليه المواطنون للوصول لشرق المدينة لمدة طويلة مما يعوق وصولهم الي المدارس والمصالح الحكومية المتركزة بهذا الجانب. أضاف "المصري" أن الأهالي يعانون من مشقة العبور بين عربات القطاراو المرور من اسفلها اما المرضي وكبار السن فيضطرون الي استقلال تاكسي بجنيهين لمجرد العبور للناحية الشرقية عبر المزلقانات ناهيك عن قلقهم الدائم علي أبنائهم اثناء ذهابهم وعودتهم من مدارسهم. يشير محمد ابراهيم عبدالرازق "طالب" إلي أن القطار به 30 عربية تغلق مزلقانين والغريب أنه لايقف إلا في هذه المنطقة برغم وجود اماكن اخري يمكنه الوقوف فيها إلا انه يصر علي غلق المنفذ الوحيد للأهالي مطالباً بإنشاء كوبري علوي لعبور المشاة. ويضيف احمد فتحي "مدرس" ان هيئة السكك الحديدية اقامت اسوارًا بطول المزلقانات مما زاد من صعوبة عبور المواطنين من الجانبين والذين يضطرون الي العبور من خلال ثلاث فتحات بهذه الاسوار متسائلاً: كيف يعبر آلاف المواطنين عبر هذه الفتحات في اوقات متقاربة. يؤكد أشرف صحصاح عضو المجلس المحلي لكفر الشيخ ان المحافظ اللواء أحمد زكي عابدين ابدي استعداده لتحمل جزء من تكلفة الكوبري بعد ان رفض فكرة إقامة نفق مطالباً وزير النقل بالوفاء بوعوده والبدء في إقامة الكوبري.