منتخب الشباب في مواجهة شرسة مع باراجواي لحسم بطاقة التأهل

في التاسعة والنصف من مساء اليوم وعلي ملعب استاد القاهرة الدولي يدخل منتخب الشباب لكرة القدم مباراة مصيرية وحاسمة أمام منتخب باراجواي في إطار مباريات الجولة الثانية للمجموعة الأولي في بطولة العالم للشباب والتي تقام بمصر حتي 16 أكتوبر.. كما يلتقي منتخب ايطاليا وترينداد وتوباجو في السادسة وخمس وأربعين دقيقة علي نفس الملعب .. الجدير بالذكر أن منتخب الفراعنة يتصدر قمة المجموعة بثلاث نقاط وأربعة أهداف وعليه هدف واحد في حين يأتي فريقا إيطاليا وباراجواي في المركز الثاني برصيد نقطة لكل منهما بعد تعادلهما السلبي في حين تحتل ترينداد وتوباجو المركز الأخير بلا رصيد من النقاط بعد الهزيمة امام مصر في لقاء الافتتاح ويعلم المدير الفني التشيكي لمنتخب الفراعنة ميروسلاف سكوب ومعاونوه هاني رمزي المدرب العام ومحمد الصيفي المدرب وفكري صالح مدرب حراس المرمي أن لقاء اليوم يختلف بشكل كلي وجزئي عن مباراة الافتتاح للفارق الكبير بين المنتخبين ترينداد وتوباجو وباراجواي لما يمتلكه الأخير من مهارات فنية عالية في المراوغة والتحرك بالكرة والنزعة الهجومية والضغط المتقدم علي المنافس عن طريق الظهيرين الأيمن والأيسر بالإضافة إلي التمريرات الأرضية وكان سكوب ورمزي قد شاهدا مباراة ايطاليا وباراجواي من الملعب ودونا ملاحظاتهما علي الفريق ونقاط القوة به وأهم اللاعبين فضلا عن محاور الضعف والتي تتمثل في هشاشة الدفاع الباراجواي وقام سكوب بمشاهدة المباراة مرة أخري مع الجهاز الفني واللاعبين وشرح لهم تحركات منتخب باراجواي في الملعب والمهام المكلف بها كل لاعب في المباراة وحذرهم سكوب من الاستعراض بالكرة والاحتفاظ بها أكثر من اللازم وعدم المراوغة غير المجدية ولعب الكرة من لمسة واحدة مع دقة التمرير والتحرك بالكرة وبدونها وصناعة مساحات في دفاع الخصم وعدم الوقوف في الأخطاء الدفاعية التي حدثت أمام ترينداد وتوباجو لأن التعويض لن يكون سهلاً اليوم علي عكس ما حدث في لقاء الافتتاح..
كما قال سكوبي للاعبيه بأنه لا بديل عن الفوز في مباراة اليوم لتحقيق عدة أهداف أهمها الحصول علي نقاط اللقاء الثلاث من أجل الاحتفاظ بقيمة المجموعة لتكون خطوة جيدة نحو التأهل إلي دور ال16 .. وتأكد الجهاز الفني من سلامة محمد طلعت مهاجم الفريق وإسلام رمضان وأحمد حجازي ولا توجد مشكلة في مشاركتهم في لقاء اليوم ومن المنتظر أن يجري سكوب تعديلاً علي تشكيل الفريق في خط الدفاع من لاعب أو أكثر وتشير الدلائل إلي استبعاد أحمد حجازي وقد يحل مكانه سعد الدين سمير أو أيمن أشرف وقد أكد سكوب علي لاعبي خط الدفاع بضرورة التمركز الجيد في منطقة الجزاء والمساندة من خطي الوسط والهجوم للدفاع.. وكان الفريق قد أدي تدريباته بالملعب الفرعي لاستاد القاهرة السبت وأمس الأحد وركز فيه الجهاز الفني علي التسديد علي المرمي سواء من كرات متحركة أو ثابتة..
وكانت المنافسة واضحة بين حراس المرمي علي لطفي ومحمد أبوجبل ومحمد بسام إلا أنه لن يحدث تغيير في مركز حراسة المرمي .. ويتجه تفكير سكوب من خلال مصادر مقربة منه بأنه ينوي تغيير طريقة 4-4-2 والاعتماد علي طريقة 1-4-4-1 بوجود ليبرو للعب بحذر دفاعي لتضييق المساحات والتصدي لهجمات باراجواي والذي سيحاول مدربه ادريان كوريا اللعب بنزعة هجومية لتعويض التعادل أمام إيطاليا وهو الأمر الذي يدركه سكوب جيدا وأكده للاعبين وطالبهم باستغلال المساحات في دفاع المنافس مع سرعة الهجمة المرتدة كما قام الجهاز الفني بعمل حمامات ساونا وبخار للاعبين من أجل القضاء علي الإرهاق تحت إشراف الجهاز الطبي بقيادة الدكتور مصطفي المفتي كما قام سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة بزيارة الفريق أمس والاجتماع مع الجهاز الفني واللاعبين لشد أزرهم ومطالبتهم بتحقيق المزيد خلال البطولة وقد وعده محمود توبة كابتن الفريق ببذل قصاري جهدهم وأنهم سيكونون عند حسن ظن الجميع كما زالت الرهبة والخوف من الجماهير بعد اللقاء الأول باستاد برج العرب والذي كان أمام 80 ألف متفرج.
في حين قام المدير الفني الباراجواني خلال تدريبات فريقه عقب مباراته مع إيطاليا في علاج بعض الأخطاء والتي تتمثل في صعوبة استرداد الكرة في حين أشاد ادريان كوريا بقوة الفراعنة وأنهم يتسمون بالشجاعة والقدرة البدنية ويسيطرون علي الكرات العالية إلا أنهم لا يتميزون بمهارات فنية عالية ويعرفون جيدا أرضية الملعب والطقس وهذه العناصر قد تصنع الفارق بالإضافة إلي أن لاعبي مصر قادرون علي التسجيل.
أما التشكيل المتوقع لمنتخب الشباب فسيتكون من علي لطفي في حراسة المرمي وصلاح سليمان وسعد الدين سمير أو أيمن أشرف وعلي العربي وشهاب محمد ومصطفي عفرتو وإسلام رمضان ومحمود توبة وأحمد مجدي وحسام عرفات ومحمد طلعت وعلي دكة البدلاء محمد بسام ومصطفي جلال وهشام محمد وأحمد شكري وحسام حسن وبوجي ومعاذ الحناوي.. ويتمني الجهاز الفني أن يمتلئ استاد القاهرة الليلة كما حدث في لقاء الافتتاح ليكون دافعًا للاعبين ومصدر رعب لباراجواي.