تسببت وفاة محمد هلال أكبر أعضاء مكتب الارشاد سنا في ثاني ايام عيد الفطر في مأزق لمجموعة الحرس القديم داخل الجماعة بقيادة محمود عزت امين التنظيم بسبب عدم رغبتهم في تصعيد عصام العريان رئيس الجناح السياسي بالجماعة لعضوية مكتب الارشاد، بعدما كانوا قد تغلبوا علي الأزمة التي نشبت لنفس السبب عند تصعيد خمسة اعضاء جدد لمكتب الارشاد في مقدمتهم النائب محمد سعد الكتاتني، بدعوي أنهم اجروا انتخابات بين اعضاء مجلس شوري الجماعة وان العريان حصل علي الترتيب السادس في عدد الاصوات. الصراع الجاري الآن طرفاه مهدي عاكف المرشد الحالي ونائبه محمد حبيب في ناحية ومحمود عزت ومحمود غزلان وجمعة امين من ناحية اخري وهو يصب في مصلحة الطرف الاخير بعدما خسر العريان تأييد صديقه الشخصي عبدالمنعم ابو الفتوح عضو مكتب الارشاد المحبوس علي ذمة التحقيقات في قضية احياء التنظيم الدولي للجماعة، فالفريق الاول يقف بقوة وراء تصعيد العريان باعتباره الاحق بالمنصب لتاريخه الطويل في العمل مع الجماعة، فيما يري الفريق الآخر ضرورة تصعيد احد الاشخاص الاكثر ولاء لهم مثل النائب محمد البلتاجي او حازم فاروق، اضافة الي عنصر آخر حالت ظروف التحقيق معه في قضية التنظيم الدولي دون النقاش حول تصعيده وهو القيادي السكندري علي عبدالفتاح مستشار المرشد والعضو السابق في الجماعة الاسلامية. مأزق اعضاء التنظيم الخاص مرده الي الطريقة التي يجري وفقها اختيار اعضاء مكتب الارشاد وهي التصعيد المباشر للحاصل علي اعلي نسبة تصويت في آخر انتخابات اجريت لعضوية المكتب دون اللجوء الي انتخابات جديدة وهي نفس الطريقة التي صعد بها محمود عزت نفسه للمكتب عقب وفاة ابراهيم شرف وكذلك خيرت الشاطر المسجون لإدانته في قضية ميليشيات جامعة الازهر عام 5991 خلفا لأحمد الملط عقب وفاته. ملامح الصراع ظهرت مبكرا خلال جنازة هلال التي شارك فيها قيادات التنظيم الخاص بالجماعة علي رأسهم محمود عزت، فيما غاب عنها محمد حبيب نائب المرشد، علاوة علي غياب جميع القيادات الموصوفين بالاعتدال مثل ابراهيم الزعفراني وجمال حشمت وعصام العريان الذي يخشي من عدم اجراء انتخابات لكون محمد عبدالرحمن تم تصعيده وهو نائب لرئيس المكتب الاداري بالدقهلية وليس عضوا في مجلس شوري الجماعة.