حذر النائب سعد الكتاتنى عضو مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان المسلمين من اعتقال المرشد، وقال ل«الشروق» إن جميع الخيارات ستكون مفتوحة أمام الجماعة فى هذه الحالة، معتبرا ذلك خطا أحمر لدى الإخوان، لكنه استبعد أن تقوم الحكومة بالإقدام على خطوة كهذه فى المرحلة المقبلة. وكانت تقارير صحفية قد توقعت أن يتواصل التصعيد الحكومى ضد الإخوان فى المرحلة المقبلة، مرجحة أن يشمل هذا التصعيد اعتقال المرشد، غير أن عبدالمنعم عبدالمقصود محامى الجماعة استبعد أن تصل المواجهة بين الإخوان والنظام إلى المرحلة الصفرية، مشيرا إلى أن النظام له سقف فى تعامله مع الجماعة ولن يعتقل المرشد إلا فى حالة إذا أراد استئصال الإخوان وهذا لن يقدم عليه. من جهة أخرى، التقى مؤخرا عبدالمنعم أبوالفتوح عضو مجلس شورى جماعة الإخوان المسلمين، بمحمد بديع مرشد الجماعة، وذلك فى أول زيارة له لمكتب الإرشاد، بعد خروجه من عضوية المكتب فى آخر انتخابات داخلية أجرتها الجماعة نهاية العام الماضى. ورجح مصدر إخوانى أن تكون الزيارة، محاولة من بديع وأبوالفتوح لاحتواء الأزمة والمشاكل التى صاحبت انتخابات الجماعة الأخيرة، والتى خرج على إثرها أبوالفتوح، ومحمد حبيب النائب السابق للمرشد. وأكد المصدر أن بديع أجتمع مع أبوالفتوح منفردا فى مكتبه بعيدا عن باقى أعضاء المكتب، أو نواب المرشد، «وعبر بديع عن تقديره الكبير لأبوالفتوح، الذى فضل عدم التطرق إلى أزمات الجماعة الداخلية والخلافات التى نشبت بين قادتها على شاشات الفضائيات وصفحات الجرائد»، مضيفا أنهما اتفقا على دورية اللقاء الأسبوعى بينهما للتشاور فى أمور تخص الجماعة. وأضاف المصدر أن «بعض الأجهزة حاولت شن حملة قوية لتشويه أبوالفتوح من خلال أبواقها الإعلامية، بعد أن فشل الرهان على قياداته لانشقاق داخلى، فقررت اغتياله معنويا، ووجهت له اتهامات خطيرة، خصوصا بعد زيارته لبديع ولمخاطبته له على أنه مرشده». وقالت المصادر إن بديع يبحث تصعيد أبوالفتوح لعضوية مكتب الإرشاد، أو تكليفه بأحد ملفات الجماعة المهمة،لا سيما فى ظل اعتقال 5 من أعضاء مكتب الإرشاد، خلال الشهر الماضى منهم نائب المرشد محمود عزت، وعصام العريان وأسامة نصر.