خبير مائي: سد النهضة على وشك الانتهاء من الناحية الخرسانية وسيولد كهرباء خلال سنتين    جامعة العريش تطلق مبادرة شاملة لتأهيل الخريجين لسوق العمل    مع بدء رحلات الحج.. خريطة حدود الإنفاق الدولي عبر بطاقات الائتمان في 10 بنوك    استشهاد 3 فلسطينيين بينهم طفل ووقوع عدد من الإصابات في قصف للاحتلال بغزة    عدلي القيعي: 75% من جماهير كرة القدم في مصر أهلاوية    «هيكسروا الدنيا».. سيف زاهر يكشف ثنائي جديد في الزمالك    محمد يوسف يكشف سبب تفضيل حسام حسن الشناوي على شوبير    رد فعل غريب من محمد رمضان بعد الهجوم على عمرو دياب (فيديو)    «القومى للمسرح المصري» يحتفي بدورة «سميحة أيوب»    ما عدد العمليات التي نفذها حزب الله تجاه إسرائيل؟    "نيويورك تايمز": قنبلة أمريكية صغيرة تقتل عشرات الفلسطينيين في غزة    الصومال: مقتل 47 إرهابيا خلال عملية عسكرية بمحافظة جلجدود    الأزهر يدين واقعة مخيم النصيرات ويطالب أصحاب الضمير الحر بنصرة غزة    متحدث "فتح": على الولايات المتحدة أن تجبر قوات الاحتلال بوقف إجراءاتها العدوانية بحق شعبنا    بعد انخفاضه.. سعر الدولار الرسمي أمام الجنيه المصري اليوم الأحد 9 يونيو (آخر تحديث بالبنوك)    لميس الحديدي توجه رسالة للحكومة بشأن قطع الغاز الطبيعي عن مصانع الأسمدة    السعودية تبعد 300 ألف شخص من مكة لعدم حملهم تصاريح الحج    "هناك من يفتون".. رئيس مكافحة المنشطات يكشف آخر تطورات أزمة رمضان صبحي    ياسر إدريس: لا ينقصنا لاستضافة الأولمبياد سوى إدارة الملف    طارق قنديل يتحدث عن.. سر نجاح الأهلي ..البطولة الأغلى له.. وأسعد صفقة بالنسبة له    البروفة الأخيرة قبل يورو 2024.. إسبانيا تسحق أيرلندا الشمالية وديًا    عاجل - تصل ل44 درجة.. تحذير خطير بشأن حالة الطقس.. والأرصاد تحذر المواطنين    إصابة 6 أشخاص في تصادم سيارة وتروسيكل بالإسماعيلية    مصرع طفل عقب تعرضه للدغ عقرب فى جرجا بسوهاج    النديم: 314 انتهاك في مايو بين تعذيب وإهمال طبي واخفاء قسري    أبو عبيدة: الاحتلال قتل بعض أسراه في عملية النصيرات .. وحماس :مقاومتنا لا زالت تحتفظ بالعدد الأكبر    ليلى عبداللطيف تتسبب في صدمة ل أحمد العوضي حول ياسمين عبدالعزيز (فيديو)    نزار جمعة فى ندوة وداعا جوليا: نحن جيل ضائع والفيلم يلامس الحقيقة بطريقة مؤلمة    ما أهم الأدعية عند الكعبة للحاج؟ عالم أزهري يجيب    وكيل صحة الإسماعيلية تتفقد انتظام سير العمل بعيادة الجلدية ووحدة طوسون الصحية    عقوبة تصل ل مليون جنيه.. احذر من إتلاف منشآت نقل وتوزيع الكهرباء    موجة حارة جديدة تضرب البلاد الثلاثاء.. هل تستمر حتى عيد الأضحى؟    ننشر أوائل الشهادة الابتدائية بمنطقة الوادي الجديد الأزهرية    علم بعلاقتها مع آخرين.. اعترافات قاتل عشيقته ب13 طعنة في الخليفة    سعر الزيت والارز والسلع الأساسية بالأسواق اليوم الأحد 9 يونيو 2024    الولايات المتحدة وفرنسا تقدمان خارطة طريق لرؤيتهما حول القضايا الملحة في العالم    إزالة فورية للتعدي على الأراضي الزراعية بقرية بني صالح في الفيوم.. صور    أيمن موكا: الجونة لم يبلغني بمفاوضات الزمالك ولم أوقع    حظك اليوم برج الجدي الأحد 9-6-2024 على الصعيدين المهني والعاطفي    يربط ب"طريق مصر أسيوط الزراعي".. صورة ترصد تطوير طريق أبو ربع في البدرشين بالجيزة    ما هي أيام التشريق 2024.. وهل يجوز صيامها؟    دعاء ثالث ليالي العشر من ذي الحجة.. اللهم بشرنا بالفرح    زراعة القاهرة تحصل على شهادة الأيزو لجودة المؤسسات التعليمية.. وعميد الكلية: جهد جماعي    وزير الصحة يتفقد مستشفى رأس الحكمة والضبعة المركزي بمحافظة مطروح    قومي حقوق الإنسان يكرم مسلسل بدون سابق إنذار (صور)    «تخلص منه فورًا».. تحذير لأصحاب هواتف آيفون القديمة «قائمة الموت» (صور)    انتصار ومحمد محمود يرقصان بحفل قومي حقوق الإنسان    وزير الصحة يوجه بسرعة توفير جهاز مناظير بمستشفى الضبعة المركزي    حظك اليوم برج العذراء الأحد 9-6-2024 على الصعيدين المهني والعاطفي    حظك اليوم برج الميزان الأحد 9-6-2024 مهنيا وعاطفيا    تحرير 40 مخالفة تموينية فى حملة على المخابز والمحال والأسواق بالإسماعيلية    وزير التعليم الفلسطيني: تدمير 75% من جامعاتنا والمدارس أصبحت مراكز للإيواء    جامعة المنوفية تشارك في مبادرات "تحالف وتنمية" و"أنت الحياة" بقوافل تنموية شاملة    فضل صيام العشر من ذي الحجة 1445.. والأعمال المستحبة فيها    وكيل صحة الشرقية يتفقد سير العمل بمستشفى أبو كبير المركزي    أسماء أوائل الشهادة الابتدائية الأزهرية بشمال سيناء    رئيس الوزراء يتابع جهود منظومة الشكاوى الحكومية الموحدة خلال مايو 2024    وزير الأوقاف: الأدب مع سيدنا رسول الله يقتضي الأدب مع سنته    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مخرجون من كل الأجيال .. والمبدعون أقل من أصحاب الصنعة!

زمان كان لكل مخرج شارع باسمه علي حد تعبير المخرج الراحل حسن الإمام وكان يقصد بهذا التعبير أن لكل مخرج اتجاهاً وأسلوباً وتفوقاً في نوع من الأفلام وكان ذلك أمرا معروفاً بين المنتجين لدرجة أنه عندما انتج يوسف شاهين من خلال شركته فيلم السفاحات لم يجد أفضل من صلاح أبوسيف لإخراجه بسبب طبيعة الموضوع الواقعي، أما في سينما اليوم، وبعد سنوات منذ ثورة السينما، فإن من الصعب أن تجد مخرجاً لديه بصمة مميزة، أو تستطيع التعرف علي أسلوبه من لقطات معدودة.
لكن خريطة المخرجين المبدعين خلف الكاميرا ليست قاتمة الصورة، فالمخرجون الذين يقدمون أفلاماً للمرة الأولي هذا العام مثل إبراهيم البطوط في عين شمس وأحمد علاء الديب في بدل فاقد أكثر اتقاناً وبراعة في استخدام أدواتهم بصورة مبهرة يساعدهم في ذلك التقدم المذهل في الكاميرات وفي المؤثرات البصرية، كما أنهم أكثر انفتاحاً علي تجارب السينما العالمية، البطوط مثلا كان أكثر حرية في السرد، وأحمد علاء، كان واعياً طوال الوقت بأنه يجب أن يقدم عملاص تجارياً متقن الصنع يشد المتفرج حتي اللقطة الأخيرة، وهناك كثيرون مثل البطوط وعلاء يمكنهم الاضافة سواء للسينما الفنية أو للسينما التجارية جيدة الصنع.
أكثر المخرجين انتظاماً في تقديم أعماله بمعدل فيلم كل عام هو بالتأكيد خالد يوسف، وبعد أن قدم أعمالا متنوعة بين الكوميديا السياسية جواز بقرار جمهوري والميلود دراما الإنسانية أنت عمري، أصبح مهموماً بتقديم أفكاره السياسية عما يحدث في مصر الآن خاصة في حين ميسرة ودكان شحاتة وتظل مشكلة خالد الاساسية في أنه يسقط في المباشرة أحيانا، وفي أحيان أخري تبدو الفكرة فضفاضة مقارنة بالبناء الذي تقدم من خلاله، ولكن تعبير خالد عن رأيه وما يؤمن به ليس عيباً علي الاطلاق بل لأنه من أسباب تميز أعماله التي يمكن أن يتحقق من خلالها مستقبلاً توازن أفضل بين الفكر والفن، وبين النظرة التجارية والرؤية الفنية الخاصة.
هناك أيضا أسماء تظهر ثم تغيب مثل محمد خان الذي قدم عملاً رائعا هو في شقة مصر الجديدة وشريف عرفة الذي وصل إلي صياغة شديدة النضج تجمع بين الفكر والإطار الجماهيري في فيلم الجزيرة الذي رشح ممثلا لمصر في مسابقة الاوسكار وحقق في نفس الوقت إيرادات ضخمة، وبعد طوال اختفاء ظهر مجدي أحمد علي بفيلم جيد ومتميز عرض في بداية العام هو خلطة فوزية كما ينتظر أنه تمتلئ الساحة بأفلام جديدة من اخراج أسامة فوزي وداود عبدالسيد ومحمد أمين.
فيما يتعلق بالسينما الكوميدية السائدة يمكن أن تجد أسماء لمخرجين علي درجة عالية من الحرفة والوعي بطبيعة النوع الذي يقدمون أفلامهم من خلاله، ولدينا في هذا المجال اسمان مهمان: أحمد نادر جلال في تجربتيه المهمتين مع أحمد حلمي في فيلمي كده رضا وآسف علي الازعاج ووائل إحسان في تجاربه أيضا مع حلمي في أفلام مثل ظرف طارق ومطب صناعي وإن كانت صورة وائل إحسان كمخرج متميز للأفلام الكوميدية اهتزت بشدة بعد تجربتين ساذجتين وسيئتين مع هنيدي في فيلم رمضان مبروك أبوالعلمين حمودة ومع عادل إمام في فيلم بوبوس ويضاف إلي هذين المخرجين محمد أمين بفيلمين فيلم ثقافي وليلة سقوط بغداد وفي انتظار ما سيضيفه في فيلمه الجديد بنتين من مصر.
استطيع أن أحدثك أيضا في خريطة المخرجين رغم غياب بعضهم عن الساحة عن تجارب مخرج مثل محمد أبوسيف خاصة في أفلام مثل النعامة والطاووس وخللي الدماغ صاحي ولكل منهما نصيبه من الاقتراب أو الابتعاد عن التكامل الفني، ولو اعتمد علي سيناريوهات أقوي تواكب أفكاره الجريئة سيكون له بصمة لا تنسي في مسيرة السينما المصرية، وهناك أيضا تجارب خالد الحجر المتباعدة حيث قدم أحد أجمل أفلام الكوميديا الرومانسية في فيلم حب البنات وقدم أيضا أحد أفضل أفلام الكوميديا الموسيقية وهو فيلم مافيش غير كده ولكنه سرعان ما خذلنا بفيلم متواضع هو قبلات مسروقة، أما إيهاب لمعي فتبدو مشكلته الواضحة في عدم العناية بالسيناريو رغم أنه يمتلك عينا مختلفة وجرأة في تناول أفكار غير تقليدية كما ظهر ذلك في علاقات خاصة وعلي الهوا.
لا تستطيع كذلك تجاهل تجارب المخرجات الموهوبات مثل ساندرا التي رسخت أقدامها في تقديم أفلام تجارية متماسكة مثل ملاكي إسكندرية ومسجون ترانزيت والرائعة هالة خليل التي تمتلك علي ما يبدو مشروعها الخاص عن نماذج نسائية لا تنسي كما في أحلي الأوقات وقص ولذق والمتميزة كاملة أبوذكري التي تستطيع تقديم الكثير والمختلف في السينما التجارية والسينما الفنية أيضا، وقد شاهدنا لها فيلمين من أفضل الافلام المصرية خلال السنوات الأخيرة هما ملك وكتابة وواحد صفر والمخرجات الثلاث تجاوزن في رأيي تجارب المخرجة إيناس الدغيدي شكلاً وموضوعاً.. ودون أدني مبالغة.
الجميل حقاً أن هناك اسماء موهوبة سيكون لها شأن خطير مستقبلا في حال عودتها أو استمرارها بنفس المستوي مثل هاني خليفة مخرج سهر الليالي ومروان حامد الذي أكد جدارته بفيلم إبراهيم الابيض بعد أن قدم نفسه للساحة بفيلم كبير هو عمارة يعقوبيان ولدينا أيضا سعد هنداوي الذي يحاول أن يقدم سينما تجارية جيدة الصنع بلمسات فنية خاصة كما في حالة حب وألوان السما السبعة والسفاح وعاطف حتاتة صاحب الفيلم المؤثر الأبواب المغلقة الذي أرهص بعودة عالم مخرجي أفلام الواقعية الجديدة في الثمانينيات والتسعينيات.
وتبقي أمنية متكررة يمكن أن تغير خريطة المخرجين وهي اتاحة المنتجين الفرصة أمام مخرجي السينما القصيرة لتقديم أعمالهم الروائية الطويلة في الصالات كما حدث مع إبراهيم البطوط وأسماء مثل شريف البنداري وأسامة أبوالعطا ومحمود سليمان قادرة علي تقديم الأفضل لو اجتهدوا في تجارب الأفلام الطويلة كما أدهشونا في أفلام تخرجهم أو في أفلامهم المستقلة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.