أعلن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أنه لا تجرؤ أي قوة علي التفكير في مهاجمة إيران. ودعا نجاد في الخطاب الذي نقله التليفزيون الإيراني بمناسبة الاستعراض العسكري السنوي للقوات المسلحة الايرانية مخاطبا القوات الأمريكية "أنصحكم بالعودة الي بلادكم وباستخدام نفقاتكم العسكرية الباهظة من أجل حل مشكلات شعوبكم.. هذا سيكون افضل لكم". وأضاف "كما رأيتم في العراق وافغانستان، فإن شعوب المنطقة معادية للوجود الاجنبي ومن المستحيل ان يكون للقوي الاجنبية قواعد عسكرية علي المدي البعيد في المنطقة". وقال: إن الجيش الايراني مستعد لمواجهة أي قوة تحاول مهاجمة ايران من أي جهة كانت. وأضاف: إن القوات الإيرانية المسلحة تتمتع بالخبرة والقوة ولن تسمح بوجود أي جهة أجنبية في المنطقة مثل ما هو الوضع عليه في العراق وافغانستان. في الوقت نفسه، تحطمت طائرة حربية إيرانية في جنوبطهران أثناء مشاركتها في الاستعراض السنوي للقوات المسلحة. وأعلنت الوكالة أن "طائرة قيل إنها كانت تقوم بمناورة عسكرية أثناء الاستعراض العسكري، تحطمت في جوار قرية والي اباد" جنوبطهران، بدون كشف أي تفاصيل حول طراز الطائرة وأسباب تحطمها. من جانبه، وفي لقائه مع وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس، طالب وزير الأمن الإسرائيلي، إيهود باراك، بتحديد مدة الحوار مع إيران. وقال: إن إسرائيل تحتفظ بجميع الخيارات علي الطاولة وتطالب باقي الدول بالتصرف بشكل مماثل كما أكد علي المصالح الأمنية والحيوية لإسرائيل في أي اتفاق مع الفلسطينيين. وكان باراك قد التقي في وقت سابق في واشنطن مع المستشار للأمن القومي الأمريكي جيمس جونز، والمسئول الأمريكي عن المحادثات مع إيران دينس روس. وفي حديثه عن البرنامج النووي الإيراني قال باراك إنه يقع علي رأس سلم الأولويات الإسرائيلية وأن إسرائيل تأمل أن يتم تحديد مدة الجهود الدبلوماسية الغربية، علي أن يتم في نهايتها تشديد العقوبات علي إيران، كما ألمح في حديثه إلي إمكانية أن تقوم إسرائيل بشن هجوم علي إيران كخيار قائم ضمن خيارات أخري. وفي نيويورك، حثت جماعات لحقوق الانسان الجمعية العامة للامم المتحدة علي تعيين مبعوث خاص للتحقيق في انتهاكات في ايران قائلين: إن الاشخاص الذين اعتقلوا بعد الانتخابات المتنازع علي نتيجتها هناك تعرضوا للاغتصاب والتعذيب. وكانت ايران وصفت هذه المزاعم بانها عارية من الصحة. وقالت جماعة هيومان رايتس ووتش والحملة الدولية من أجل حقوق الانسان في ايران: إن نحو 400 سجين ما زالوا في الحبس للاشتباه في تورطهم في الاحتجاجات التي اعقبت انتخابات 12 من يونيو التي أعيد فيها انتخاب الرئيس محمود أحمدي نجاد. وقالت الجماعتان في مؤتمر صحفي قرب مقر الاممالمتحدة إن ما يصل الي 72 ايرانيا قتلوا علي ايدي القوات الحكومية منذ الانتخابات وان عدة اشخاص تعرضوا للتعذيب والاغتصاب.