الري تهدد 600 فدان في الفيوم ب البوار أكثر من 600 فدان باتت مهددة بالبوار في عزب سيد روبي وقزمان وطاهر رشدي التابعة لقرية العدوة بالفيوم في ظل اضطرار أصحابها لريها بمياه مصرف المصلوب التي تحوي مخلفات الصرف الزراعي غير المعالجة، وذلك بعد أن قرر مسئولو الري بالمحافظة تحويل حصة هذه الأراضي المخصصة لها من مياه بحر الوطية إلي قري أخري. روزاليوسف تجولت بين أرجاء قرية العدوة ورصدت معاناة المزارعين. أحمد روبي مزارع يقول إنه يمتلك 32 فداناً ويقوم بريها عبر ماكينات الرفع بسبب ندرة المياه في مصرف المصلوب مما يحمله تكاليف تصل إلي 1500 جنيه سنوياً لتشغيل هذه الماكينات.. مشيراً إلي أن مياه الصرف تصيب المحاصيل بالاصفرار مما يهددها بالتلف. وأضاف روبي أن بعض المزارعين اضطروا إلي الاستغناء عن زراعة مساحات كبيرة من أراضيهم بعد أن فضلوا عدم ريها بمياه الصرف مما أدي إلي تصحر عشرات الأفدنة من هذه الأراضي. ويشير حجاج معوض مزارع إلي أن مياه الري الملوثة تسببت في تلف زراعات الذرة خاصة مع احتواء هذه المياه علي مواد كيماوية تؤثر بالسلب علي إنتاجية الأراضي. ويوضح محمود أحمد مزارع أنه قام بزراعة أرضه التي تصل مساحتها إلي 2.5 فدان بمحاصيل الملوخية والخيار والفلفل إلا أنه فوجئ بتلف المحاصيل بالكامل مما كبده خسائر فادحة، مشيراً إلي أنه قام بإرسال العديد من الشكاوي لمسئولي مديرية الري بالمحافظة ولم يجد أي استجابة. ويضيف عويس يوسف مزارع أنه يمتلك 4 أفدنة لم يستطع زراعة سوي فدان واحد منها فقط بسبب ندرة مياه الري مما بات يهدد بالعجز عن الوفاء بالتزاماته وسداد أقساط المبالغ التي اقترضها من بنك التنمية والائتمان الزراعي. ويلفت روبي عيسي مزارع إلي أن أبناء العزب فوجئوا في الشهور الماضية بقيام أحد كبار المزارعين بتشوين مواد بناء محطة للرفع علي المصرف بهدف الاستيلاء علي كميات مياه الري الضئيلة التي تصل للمزارعين لري أرضه فقط بما يعني أن باقي الأراضي ستحرم من المياه في حالة إقامة هذه المحطة. فيما أكد المهندس كمال الشريف وكيل وزارة الري بالفيوم أن المديرية قررت إعادة دراسة محطة الرفع الجديدة المزمع إقامتها علي مصرف المصلوب للتأكد من عدم تأثيرها علي نسبة مياه الري التي تصل إلي أراضي عزب سيد روبي وقزمان وطاهر رشدي.