اكد الملا عمر زعيم حركة طالبان ان القوات الاجنبية ستمني قريبا بهزيمة ماحقة واصفا افغانستان بأنها مقبرة جيوش "الاستعمار". أضاف "إن الحاق الهزيمة بها بات وشيكا، وإن علي الغرب أخذ الموعظة من التاريخ". قال في رسالة بمناسبة نهاية شهر رمضان نشرت علي موقع اليكتروني تابع لطالبان ان هناك خسائر هائلة وتراجع في معنويات الجنود الأجانب المتواجدين في أفغانستان والبالغ عددهم مائة ألف، متوعدا بانه "طالما ان العدو يزيد عديده سوف يشهد هزيمة لا مثيل لها". اعتبر زعيم طالبان في تصريحاته ان قرار الحكومات الاجنبية بابقاء الجنود في افغانستان "لن يحل المشكلة بل سيطيل امد الازمة الراهنة"، واصفا حكومة الرئيس حامد كرزاي ب"الفاسدة" و"المتسلطة". في سياق آخر، دعت اللجنة العسكرية لحلف شمال الأطلنطي "الناتو" إلي ضرورة تفعيل دور الجيش الأفغاني في بسط الأمن والاستقرار إلي جانب قوات الحلف في أفغانستان. نقل راديو "سوا" الأمريكي أمس عن رئيس اللجنة الأدميرال جيمابولو دي باول خلال اجتماع عقد في البرتغال قوله إن مشاركة قوات الأمن الأفغانية يعد عنصرا أساسيا في المهام التي تقوم بها قوات الأطلسي في أفغانستان. من جهة أخري، تعتزم وكالة المخابرات المركزية الأمريكية "سي.آي.إيه" تعزيز تواجدها بشكل كبير في أفغانستان. ذكرت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية في عددها أمس الأول استنادا إلي موظفين حكوميين أنه من المقرر بناء وحدة من أكبر مراكز "سي آي إيه" في أفغانستان من حيث عدد العاملين بها. نقلت الصحيفة عن موظف حكومي قوله إن نحو 700 من عناصر سي آي إيه يعملون حاليا في أفغانستان. نقلت الصحيفة عن أحد العاملين في وزارة الدفاع الأمريكية المطلع بحكم عمله علي بعض التقارير السرية قوله إن إمكانيات طالبان ارتفعت لأعلي مستوياتها منذ تركهم للسلطة عام 2001 . علي صعيد آخر، توفي محمد قصاب أحد قادة طالبان في باكستان أمس متأثراً بجروح أصيب بها اثناء اعتقاله. يعتبر قصاب قائد طالبان في منطقة شرباج الواقعة في قلب وادي سوات حيث شن الجيش هجوما واسعا خلال الصيف ضد هؤلاء المقاتلين الاسلاميين المرتبطين بتنظيم القاعدة.