بينما اصطحب البابا شنودة الثالث بطريرك الكرازة المرقسية الانبا يؤانس في رحلته للإسكندرية وبعدها لأمريكا للرد علي شائعات الخلاف بينهما أكد مصدر مسئول من داخل الكاتدرائية أن قضية الانبا يؤانس التي اتهم فيها بترديد شائعة وفاة البابا ليست هينة لأن بعض اساقفة المجمع المقدس أشاروا إلي أن الانبا يؤانس قد علم من الأطباء المعالجين للبابا بأن حالته خطرة ولن يستمر أكثر من شهرين وبناء عليه بني يؤانس هذا الكلام. وأضاف أن هناك أنباء تتردد حول محاكمة يؤانس بعد عودته من الولاياتالمتحدةالأمريكية مشيراً إلي أنه كان من المفروض اجراء المحاكمة قبل السفر إلا أن البابا فضل إرجاءها لحين عودتهما حتي لا تتفاقم الأمور إعلامياً. اللافت أن هذه الترديدات تأتي بالتوازي مع أحاديث مماثلة تتناولها بعض اطراف الكنيسة مؤخراً بأن البابا سيتخذ موقفاً أيضاً من الانبا بيشوي عقب عودته والتحقيق في اشاعة وفاته، بحجة أن بيشوي والانبا ارمياكانا وراء الأزمة الأخيرة للوقيعة بين البابا وسكرتيره الخاص نظراً للعلاقة الجيدة بين الأخير والبابا. من جانبها كشفت مصادر داخل الكنيسة عن وجود أزمة بين الانبا بيشوي سكرتير المجمع المقدس وثروت باسيلي وكيل المجلس المللي علي خلفية أزمة شائعة وفاة البابا، وارجعت المصادر سبب الأزمة لتصريحات باسيلي التي قال فيها إن الهجوم عليه والمطالبة بإقالته يقف وراءهامطران واسقف الأول يريد أن يكون بطريركاً والثاني يريد أن يكون سكرتيراً للمجمع المقدس. وشن انصار بيشوي هجوماً عنيفاً علي باسيلي وقال رماني ميشيل منسق حركة المثقفين الأقباط: إن تصريحات باسيلي لا تتناسب مع موقعه في الكنيسة كوكيل للمجلس المللي ومن شأنها أن تحدث انشقاقات داخل الكنيسة، مشيراً إلي أن الاساقفة لا يجب أن ينشغلوا بمثل هذه الأمور. أزمة شائعة وفاة البابا كانت مثار جدل واسع بين الشباب القبطي علي الفيس بوك والتي انقسمت فيها الآراء بين طرفي الأزمة الانبا يؤانس والانبا بيشوي.