حالة من القلق سادت الشارع القبطي بعد عزل الانباء يؤانس من منصبه كسكرتير خاص لقداسة البابا شنودة وتعيين الانبا بطرس الأسقف العام ومدير قناة أغابي بدلاً منه. وفتح الكارهون للأنبا يؤانس النار عليه في الفترة الأخيرة مشيرين إلي المذكرات الخاصة لنيافة الانبا يؤانس المدونة بخط يده وذكر فيها حلماً أو رؤيا بأن السيدة العذراء مريم قالت له إنه البطريرك القادم ووعدته بكرسي الكرازة المرقسية! وقام المعادون له بسكب بنزين علي النار فمنهم من اتهم الأنبا يؤانس بقبوله الصفقة وباع صليبه في سوق الذات وقبض الثمن مجداً زائفاً، وخاصة بعد أحداث دير أبوفانا والصفقة التي أغضبت رهبان الدير وكثيرين من الأقباط وأيضا لقاء الأنبا يؤانس بأقباط المهجر قبل سفر الرئيس مبارك الأخير لأمريكا وطلب منهم مقابلة الرئيس بالزهور وكان هذا ضد رغبة أقباط المهجر ومما يؤكد أن مراكز القوي في الكنيسة تسعي لتشويه صورته أن الأمور في الأسقفية لم يتغير منها شيء وانهم سمعوا وقرأوا ما نشر عن عزل الأنبا يؤانس من منصبه في حين أن يوم الثلاثاء كان الانبا يؤانس مع قداسة البابا في استقبال شيخ الأزهر الدكتور سيد طنطاوي الذي حضر لمقابلة البابا بعد عودته من أمريكا. والجدير بالذكرأن الانبا يؤانس هو من رجال الكنيسة المشهود لهم برجال الصلاة والتقرب إلي الحياة الروحية فهو ملقب برجل التسبيح. والمثير أن «ثروت باسيلي» طالته الاتهامات بتلميع يؤانس في قناة «C.T.V» التي يمكلها علي حساب الأنبا بيشوي رجل الكنيسة القوي والذي يسعي للاطاحة بسكرتير البابا أملاً في تولي مقعد الكرازة المرقسية. ولد الانبا يؤانس في عام 1960 في مدينة ملوي التابعة بالمنيا وكان والده يعمل محاسباً قانونياً وكانت والدته من أشد الخادمات في الكنيسة الكاثوليكية وتخرج في كليةالطب قبل أن يلتحق بسلك الكهنوت حيث ترهبن في دير الأنبا بولا بالبحر الأهم باسم الراهب ثاوثيلوس وفي عام 1992 رشح من الأنبا ساويرس أسقف دير المحرق والذي كان يتبناه روحياً حيث بدأت علاقتهم من قبل دخول الأنبا ساويرس الدير وكان وقتها خادماً بكنيسة السيدة العذراء الصاغة بملوي وكان في ذلك الوقت هاني «الانبا يؤانس» أحد الخدام الذين يتتلمذون علي يد الأنبا ذلك الخادم المحبوب من أبناء الكنيسة واستمرت علاقتهم حتي رشحه ليعمل كسكرتير خاص للبابا شنودة وفقا لسنن البطريرك ليرتاح من أعباء السكرتارية الثقيلة، وسرعان ما اكتسب الراهب الشاب ليرقيه إلي مرتبة أسقف عام في سنة 1993 أو أسقف بلا أسقفية يكلفه البطريرك بأعمال محددة داخل أو خارج مصر، وفيما بين عامي 1998 إلي 2005 بدأ نفوذ الانبا يؤانس يتصاعد فعليا ومنها جلوس أكبر الاساقفة سناً إلي جوار البابا في سيارته أثناء رحلاته من وإلي الإسكندرية حيث حل يؤانس محلهم كما تمكن من منع وصول القساوسة والرهبان إلي البطريرك إلا من خلاله، أيضا تجلي ذكاؤه في اقامة علاقات وطيدة مع القيادات الحكومية والأمنية وهو ما مكنه من حل كثير من المشكلات وتحقيق السيطرة الكاملة علي شئون الكنيسة.