اختفى الأنبا يؤانس السكرتير السابق للبابا شنودة الثالث عن الأنظار خلال الفترة الأخيرة في أعقاب صدور قرار من البابا بتعيين القمص سرجيوس سرجيوس كاهن كنيسة مارجرجس هليوبوليس بمصر الجديدة وكيلا لبطريركية القاهرة، بدلا من الأنبا يؤانس، وسحب الختم من يده لتقليص دوره. وقالت مصادر كنسية، إن القرار المفاجئ كان بمثابة الصاعقة التي وقعت على رأس الأنبا يؤانس، وأشارت إلى أن مسالة سحب الختم منه تعني أن البابا شنودة لم يعد يثق فيه بعد رؤيته المتنامية الخاصة بوفاة البابا، والتي كانت سببا في الإطاحة به من منصب سكرتير البابا، رغم العلاقة الوطيدة بين الطرفين. وأوضحت المصادر أن الأنبا يؤانس لم يعد يظهر داخل أروقة الكنيسة مثلما كان من قبل، منذ صدور قرار البابا، وأنه ينتظر مصيرا غامضا، حيث رأت في قرار سحب الختم منه يعني أن وضعه داخل الكنيسة بات مهددا وأنه ليس بعيدا أن يتم ترسيمه على كنيسة في مصر أو الخارج لإبعاده عن الكاتدرائية. إلى ذلك، أطلق أنصار ومؤيدو الأنبا بيشوي سكرتير المجمع المقدس "جروب" على "الفيس بوك" بعنوان "هيهات يا أنبا يؤانس أن تجلس علي كرسي مارمرقس"، وذلك في إطار الحرب المشتعلة بين أنصار الجانبين، بعد إطلاق أنصار الأنبا يؤانس "جروب" للدفاع عنه، بعنوان "معا ضد الإشاعات الموجهة للأنبا يؤانس". وكانت أنباء مصدرها مقربون من الأنبا يؤانس تحدثت عن تشكيله تكتلا يضم مجموعة من الأساقفة والكهنة الذين نجح في استقطابهم إلى جبهته، والتي تضم الأنبا مرقص رئيس لجنة الإعلام بالكنيسة، والدكتور ثروت باسيلي وكيل المجلس الملي الذي تقدم باستقالته إلى البابا ولم يبت فيها حتى الآن. وأبرز هؤلاء القس سمعان إبراهيم راعي دير الخراز بالمقطم الذي عاد إلى القاهرة قادما من ألمانيا عقب إصابته بشلل مؤقت، بعدما تردد وجود اتجاه لمحاكمته كنسيا، والقمص شاروبيم الباخومي الوكيل السابق للبابا بالإسكندرية الذي عزل من منصبه بعد 13 عامًا أمضاها فيه، وعاد إلى وظيفته كراهب بدير الباخومي بالصعيد.