كشفت مصادر كنسية ل "المصريون"، أن البابا شنودة الثالث بطريرك الأقباط الأرثوذكس يتجه لتقليص صلاحيات الأنبا مرقص رئيس لجنة الإعلام بالمجمع المقدس، من خلال تنحيته عن رئاسة هذه اللجنة، وإسناد مهمة الإشراف عليها إلى أحد أعضاء المجمع الآخرين. يأتي ذلك في إطار مسلسل تقليص صلاحيات عدد من قيادات الكنسية على خلفية الرؤية المنامية المزعومة حول وفاة البابا شنودة بدأت بتقليص صلاحيات الأنبا يؤانس سكرتيره الخاص السابق بتعيين الأنبا بطرس سكرتيرا له، وتعيين الأنبا سرجيوس سرجيوس وكيلا للكاتدرائية، وتقليص صلاحيات الأنبا مرقص رئيس لجنة الأعلام الذي تم اتهامه بالترويج، إلى جانب الدكتور ثروت باسيلي الوكيل السابق للمجلس الملي. وتتردد أنباء قوية داخل أروقة الكنيسة عن إصدار البابا تعليمات للأنبا مرقص تقضي بعدم التحدث باسم الكنيسة، وهو ما بدا في الفترة الأخيرة حيث تراجع عن الحديث للصحف ووسائل الإعلام، وذلك على خلفية تورطه في الترويج للرؤية المنامية للأنبا يؤانس السكرتير السابق للبابا حول وفاة البابا شنودة. ويدرس البابا شنودة فكرة إنشاء مركز إعلامي أو مكتب صحفي خاص بالكنيسة يتولى مهمة إصدار البيانات الصحفية والإعلامية والتعامل مع الصحفيين والإعلاميين الذين يسعون للحصول على المعلومات والأخبار الكنيسة والرد على تساؤلات الرأي العام فيما يتعلق بموقف الكنيسة من القضايا المطروحة. وبدأ البابا يفكر جديا في إنشاء ذلك المركز، وذلك بعدما شهدت الفترة الأخيرة نشر عدد كبير من الأخبار المجهلة حول الكنيسة، في ظل عدم قيام الأساقفة ومسئولي الكنيسة بالرد على تساؤلات الصحفيين واتهام الكنيسة بالتعتيم على الصراع الدائر على الكرسي البابوي. وهو ما نفاه البابا شنودة في عظته الأسبوعية، وقال إن كثيرا من الأخبار المنشورة حول الكنيسة تكون مفبركة، فيما رجحت مصادر كنسية أن يسند البابا شنودة الثالث مهمة الإشراف على هذا المركز للأنبا مكسيموس الأسقف العام، والذي بدأت علاقاته توطدت مع البابا شنودة خلال الفترة الأخيرة.