تقدم عشرة من أساقفة الكنيسة الأرثوذكسية بطلب إلى البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية يدعون فيه إلى تقليص صلاحيات الأنبا بيشوي سكرتير المجمع المقدس ومطران كفر الشيخ والبراري، والمسئول عن المحاكمات الكنسية لرجال الدين بالكنيسة. وكشف أسقف بارز بالمجمع المقدس ل "المصريون"، أن البيان الذي تقدم به الأعضاء ويتألف من ورقتين يحذر البابا شنودة من مغبة تقرب الأنبا بيشوي للنظام بإعلان تأييده له، وترحيبه بتمرير سيناريو التوريث، فيما اعتبر "محاولة لتسويقه أمام النظام، ليتم تصعيده إلى المقعد البابوي" خلفًا للبابا الحالي. وأضاف إن أحد الأساقفة المقربين من البابا هو الذي سلم الأخير البيان الذي أكد الموقعون عليه حرصهم على مصلحة الكنيسة، وذلك خلال اجتماع لجان المجمع المقدس السنوية والتي تستمر حتى مطلع الأسبوع القادم. وكان الأنبا بيشوي الذي يطرح اسمه كمرشح قوي لخلافة البابا قد أدلى مؤخرًا بتصريحات صحفية تحمل مواقفه من قضايا تمثل حساسية في مصر، وعلى رأسها رأيه فيما يتعلق بمستقبل حكم البلاد، حيث لم يبد ممانعة في توريث الحكم لجمال مبارك، وهو الموقف ذاته الذي تعبر عنه الكنيسة. غير أن المعضلة التي تواجه طموح بيشوي هو وجود معارضة قوية داخل الكنيسة من جانب بعض قياداتها، خاصة بسبب مواقفه المتشددة في المحاكمات الكنسية، والتي تنتهي غالبًا بالإطاحة بالمحالين إليها من رجال الكنيسة. من جهة أخرى، من المقرر أن يناقش البابا خلال جلسات المجمع بعض مشكلات الكنيسة وخصوصًا التواصل مع أقباط المهجر الذين قلصوا تبرعاتهم خلال قداس القيامة الماضي، وبحث الشكاوى المقدمة ضد الأنبا كيرلس والتي تطالب بترحيله إلى الدير.