أتت الرياح بما تشتهي سفن اتحاد الشباب هذه المرة، حيث استطاع الشباب أن يقتنص موافقة السعيد علي صحة قرارات أمانتهم العامة السابقة والتي تسبب إلغاؤها في حملة الاستقالات الجماعية السابقة! واستطاع الشباب خلال حفل الإفطار الذي دعا له رئيس الحزب تخطي العديد من المحاولات التي هدفت لإفشال لقائهم به، حيث تم خلال الحفل إعادة التصويت علي قرارات الأمانة العامة السابقة بسحب الثقة من أميني التنظيم والعمل الجماهيري زياد محمد فرج وسمير نبيل ليأتي بدلاً منهما خالد تليمة ومحمود رزق، بالإضافة إلي سحب الثقة من ممدوح محمد أمين إعلام الاتحاد وترشيح ناصر عبدالحكيم بدلاً منه. وعقب قيام رئيس الحزب بإعادة التصويت أثبتت الأغلبية الكاسحة التي فاز بها الأسماء السابقة والتي حصل عليها المكتب التنفيذي في تجديد الثقة بأعضائه أبلغ دليل علي لائحية قرارات الاتحاد وأمانته العامة وبلغ التصويت 20 إلي 13 بعد اكتمال النصاب القانوني للأمانة العامة للاتحاد بحضور 33 عضوا! وبعد انتهاء التصويت اجتمع رئيس الحزب والقيادات وأعضاء الاتحاد من الشباب علي مائدة الإفطار. ويشير عبدالله أبوالفتوح أمين المتابعة والاتصال إلي أن قرارات الأمانة الحالية لاتحاد الشباب التقدمي أكدت صحة القرارات السابقة التي قام البعض بالطعن عليها كما أكدت أيضًا أن القيادات التي قدمت استقالتها تحفظًا منها علي قرار رئيس الحزب بإلغاء قرارات الأمانة العامة لاتحاد الشباب لعدم صحتها كانت علي صواب استنادا علي ما توصلت إليه الأمانة العامة الأخيرة بحضور رئيس الحزب الذي أكد علي لائحيتها. ويشير وليد سيد، أمين اتحاد الشباب التقدمي، إلي أن ما حدث هو فوز ساحق ودليل علي مصداقية الأمانة العامة السابقة التي قامت بعض القيادات بالطعن عليها وعلي لائحيتها، لافتًا إلي أن الشباب في حالة سعادة لوقوف رئيس الحزب بجانبهم ومساندتهم في الحصول علي حقوقهم. فيما يري خالد تليمة، أمين تنظيم اتحاد الشباب التقدمي، أن ما حدث في الأمانة العامة أبلغ رد من أعضاء الأمانة للممارسات التي حدثت قبل الاجتماع في محاولات لسحب الثقة منه كأمين شباب الجيزة لتعطيل أمانة اتحاد الشباب التقدمي. ويعد تليمة بأن الفترة المقبلة ستختلف جذريا عن السابقة وستشمل خططًا ونشاطًا مكثفًا فلم ينشغل أحد خلال هذه الأزمة في وضع الخطط وسيكون العمل عند حسن ظن الجميع وسيختلف الحال جذريا.