بعد الكثير من الشكوك التي أحاطت بمشروع توشكي، وبعد الجدل الذي دار مؤخراً حول الري بمياه الصرف الصحي عقد الرئيس حسني مبارك أمس اجتماعا وزاريا لبحث السياسة المائية والزراعية ومستقبل الاستثمار في توشكي،وخريطة التركيب المحصولي الذي يشكل معظم غذاء المواطنين. الاجتماع حضره رئيس الوزراء ووزراء الاستثمار والاسكان والزراعة والري، وأوضح وزير الزراعة أمين أباظة عقب الاجتماع أن الرئيس راجع خطة وزارتي الزراعة والري والرؤية المستقبلية لهما.. موضحا أن الاجتماع تناول أيضا الحديث عن مشروعي توشكي وشرق العوينات ومشروعات استصلاح الاراضي بصفة عامة والتقدم الذي حدث في هذه المشروعات، وقال وزير الزراعة إن التركيب المحصولي في مصر يتماشي مع التغيير العالمي في هذا المجال، مشيرا الي أن سياستنا هي العمل علي كيفية تخطي الآثار السلبية للتقلبات في مجال أسعار الحاصلات الزراعية وكيفية تخفيف آثارها علي الفلاح المصري والعمل علي زيادة الانتاجية. وعرض وزير الري بعض ما أنجز مؤخراً في توشكي مشيراً إلي أن شركة الراجحي استصلحت 15 ألف فدان علي الفرع الاول من ترعة الشيخ زايد ستصل إلي 25 ألفا وستحصل علي 25 ألفا أخري في يناير نهاية العام، كما استزرعت الشركة القابضة 13.500 فدانا ستصل نهاية العام الي 20 فداناً، مشيرا الي أن شركة إماراتية تنتظر وصول المياه للفرع الثالث من الترعة لاستصلاح 100 ألف فدان وقال إن الرئيس مبارك وعد بزيارة منطقة توشكي خلال شهري مارس أو أبريل المقبل لافتتاح السحارة وإطلاق المياه في الفرع الثالث وبدء عمل الشركة الاماراتية. وحول استخدام مياه الصرف الصحي في الزراعة قال إن هناك الكثير من المبالغة وتمت معالجته موضحا أن هناك كودا مصريا للزراعات. وعن الأراضي التي يتم تخصيصها لأهالي النوبة تحدث وزير الزراعة عن تخصيص 10 آلاف فدان في منطقة وادي الامل بالاضافة الي مساحات أخري صغيرة تبعد عن بحيرة ناصر بمسافة كافية تحميها من التلوث خاصة أن البحيرة تعد الخزان الأول لمياه مصر ويجب الحفاظ عليها.