علي غرار ما حدث في إيران مؤخرا خلال انتخاباتها الرئاسية واتهامات المعارضة بالتزوير والاضطرابات التي اعقبت ذلك وقرار اعادة فرز بعض الاصوات في بعض الدوائر الانتخابية اعلنت لجنة الطعون الانتخابية في أفغانستان أمس أنه سيتم اعادة فرز الاصوات في 10٪ من مكاتب الاقتراع في الانتخابات الرئاسية الافغانية التي جرت الشهر الماضي، والتدقيق فيها بسبب مؤشرات علي حدوث تزوير حيث امرت لجنة الطعون الاسبوع الماضي بان تتم اعادة فرز الاصوات في مكاتب الاقتراع التي عثر فيها علي أدلة واضحة ومقنعة بحدوث تزوير. كما اعلن رئيس اللجنة جرانت كيبين امس أن حوالي 2500 مكتب اقتراع من أصل اجمالي 25450 معنية بهذا الامر وفي كل الولايات الافغانية حيث سجل العديد من المراقبين الافغان والاجانب حصول تجاوزات بدرجات متفاوتة في كل انحاء البلاد في يوم الانتخابات في 20 اغسطس الماضي ورفعت آلاف الشكاوي امام لجنة الطعون التي اشارت الي ان التحقيقات يمكن ان تستمر عدة اسابيع ولن تعلن النتائج النهائية للانتخابات الا عند الانتهاء من هذه التحقيقات. من جانبه دعا وزير الخارجية الأفغاني السابق عبد الله عبد الله المنافس الأساسي للرئيس حامد كرزاي في الانتخابات الرئاسية، إلي إجراء جولة انتخابات جديدة لتأكيد فوز الرابح وإثبات ما أفرزته الصناديق. وكان فرز 92٪ من الأصوات قد أظهر حصول كرزاي علي 54.3٪ من الأصوات وحصول منافسه عبد الله علي 28.1٪ في الانتخابات الرئاسية التي جرت يوم 20 أغسطس الماضي. جاء ذلك بعد إلغاء اللجنة المستقلة للانتخابات مؤتمرا صحفيا كان مقررا مساء امس لإعلان النتائج النهائية، دون تحديد موعد جديد. ويواجه معسكر الرئيس كرزاي اتهامات بالتورط في عمليات تلاعب واسعة خلال الانتخابات وبعدها، وهو ما حدا باللجنة إلي إلغاء أوراق انتخابية يوازي مجموعها 2.15٪ من الأصوات. من جهه اخري طالب الجنرال الألماني هانزإريش أنطوني قوة المساعدة الأمنية الدولية (إيساف) ببذل مزيد من الجهود خلال الفترة المقبلة للسيطرة علي العنف المتصاعد في أفغانستان. وقال الجنرال أنطوني الذي يعد أبرز ضابط ألماني في (إيساف) في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) امس في العاصمة الأفغانية كابول "أعتقد أنه يتعين علينا أن نحقق نجاحا بحلول العام المقبل حتي لا نفقد مصداقيتنا خاصه ان الأوضاع الأمنية في أفغانستان ازدادت سوءا كما هو معروف وحان الوقت لعكس هذا الاتجاه". من ناحية أخري، رفض أنطوني التعليق علي الغارة الجوية التي أمرت القوات الألمانية في إقليم قندز شمالي أفغانستان بشنها علي شاحنتي وقود اختطفتا من قبل عناصر طالبان والتي أسفرت وفقا لبيانات لجنة التحقيق الأفغانية عن مقتل 99 شخصا من بينهم 30 مدنيا معللا رفضه بانتظار نتائج التحقيقات التي يجريها حلف شمال الأطلسي (ناتو) والأمم المتحدة واللجنة الدولية لمنظمة الصليب الأحمر. ميدانيا أعلنت وزارة الدفاع البريطانية امس أن جندياً بريطانياً قتل في جنوبأفغانستان ما يرفع حصيلة القتلي من الجنود البريطانيين منذ العام 2001 إلي 214 جنديا. وأوضح بيان صادر عن الوزارة ان الجندي قتل بالرصاص مساء أمس أثناء قيامه بدورية راجلة في إقليم باباجي في وسط ولاية هلمند بجنوب البلاد. وفي هجوم ثان وقع امس بعبوة ناسفة زرعت علي إحدي طرق جنوبيأفغانستان قتل جندي غربي آخر حسب بيان لحلف الناتو ولم يشر البيان إلي جنسية الجندي القتيل أو إلي ظروف الحادث. كما أصيب جندي أمريكي بجراح في تبادل لإطلاق النار بقرية بابو خيل جنوب العاصمة كابول. جاء ذلك اثر دهم قوات أمريكية تسندها مروحيات القرية التي تعتبر أحد معاقل تنظيم طالبان ونقطة مراقبة تابعة لها.