تعتبر إذاعة القرآن الكريم من أكثر الوسائل الإعلامية التي يرتبط بها المسلمون في شهر رمضان حيث تحقق أعلي نسب للاستماع من بين جميع المحطات الإذاعية، نظرا لطبيعة المناسبة الدينية ولدفء ما تقدمه من برامج تلبي احتياجات المستعمون.. روزاليوسف تأخذكم في السطور التالية إلي عالم مذيعي شبكة القرآن الكريم ليشاركونا بذكرياتهم عن السنوات التي قضوها خلف مكيروفون الإذاعة، لاسيما في شهر رمضان.. ونبدأ ذكريات إذاعة القرآن الكريم مع الإعلامية القديرة د. هاجر سعد الدين التي ارتبط صوتها في الأذهان بإذاعة القرآن الكريم فقد كانت أول امرأة تتولي منصب رئيس الشبكة قبل أن تبلغ سن المعاش، ولها العديد من الذكريات الطيبة التي لا تنساها وأهم الذكريات بالنسبة لها برنامج فقه المرأة الذي بدأت إذاعته في شهر رمضان عام 1996، حيث تؤكدها الدكتورة هاجر أن البرنامج أحدث وقتها صدي واسعاً كونه أول برنامج يقدم عن فقه المرأة قبل أن تتطرق القنوات الفضائية لهذا الموضوع، حيث قدمته برفقة الشيخ عطية صقر فلاقي نجاحا كبيرا سواء من السيدات أو الرجال وكان ذلك في أول عام تعمل فيه في الشبكة حيث تولت منصب مدير برامج الأسرة.. وأضافت أنه علي مدي حوالي 7 سنوات بداية من عام 8991 وحتي عام 3002 نجحت في تقديم برنامج أعلام خفاقة في سماء الفقه الذي تطرقت من خلاله لحياة كبار الفقهاء المصريين الذين لا نعلم عنهم، أمثال الليث بن سعد، وقدمت أيضا برنامج قواعد فقهية وتطبيقات عملية الذي تطرق لكيفية تطبيق تلك القواعد في حياتنا وكلها برامج حققت نجاحات واسعة وارتبطت بشهر رمضان علي وجه الخصوص.. كما تتذكر أيضا أن نجاحاتها الإعلامية كرئيس للشبكة ارتبطت بشهر رمضان، فقد قدمت الشبكة لأول مرة نقلاً خارجي للصلاة من بيت المقدس والذي تواكب مع الاحتفال بمرور 41 قرناً علي دخول الإسلام إلي مصر، كما قدمت نقلا خارجيا من المسجد الأموي بسوريا ومسجد الزيتونة بتونس ومحمد الخامس بالمغرب، وأيضا نقلت الصلاة من مساجد الأردن والإمارات وجاكرتا ومسجد القفال في طشقند، إضافة إلي نقل صلاتي التراويح والتهجد من المسجد الحرام والمسجد النبوي في العشر الأواخر من رمضان، ولا تنسي أيضا د. هاجر الإفطار الجماعي الذي دأبت الإذاعة علي تنظيمه في شهر رمضان من كل عام حيث تظهر فيه روح الألفة والمحبة.. أما الإذاعي أحمد عبدالظاهر علي فقد اعتاد علي مدي 52 عاما مخاطبة جموع المسلمين الصائمين من جميع أنحاء العالم كله، حيث إن اهتمامه دوما هو إعداد وجبة إذاعية متكاملة للمستمع انطلاقا من أن شهر رمضان له خصوصية تميزه عن باقي شهور العام من ناحية الإفطار علي الهواء كما أن له ظلالاً جتماعية تؤثر علي سائر نواحي الحياة، ولحظة الإفطار حين يعلن المذيع علي الهواء موعد أذان المغرب ليفطر هو بعدها في جو روحاني خاص، مشيرا إلي أنه يعتز بالمشاركة في الإفطار السنوي الذي تعده الإذاعة ويترك أثراً طيباً في نفسه لأنه ينشر روح الألفة والمودة بين مذيعي الشبكة ويحرص علي المشاركة فيه سنويا.. كما يؤكد الإذاعي محمد فؤاد مدير عام التنفيذ بشبكة القرآن الكريم أن فقرات الربط بين البرامج لها طابع خاص، فطبيعة العمل تختلف في شهر رمضان لذلك يحرص كل عام علي التركيز علي تلك الفقرات لتشمل مضامين متنوعة ومفيدة عن الصيام وآدابه والفوائد المرجوة منه، ويتذكر أيضا سعيه الدائم في شهر رمضان من كل عام لأن يخرج العمل الإذاعي في شكل لوحة فنية متميزة، مشيرا إلي أنه يعتبر الاستوديو الإذاعي الذي ينطلق منه أثير الشبكة بمثابة المحراب لاحترامه الشديد لقدسية المكان.. وبالنسبة للإذاعي سيد صالح فتربطه بالشهر الكريم ذكري غالية لن ينساها أبدا فقد أنعم عليه الله بنقل صلاتي التراويح والتهجد من الحرم النبوي عام 6002 وهو ما يعتبره من أحسن التجارب التي مرت عليه حيث كان النقل الإذاعي من مكبرة الحرم النبوي وفي روضة الرسول عليه الصلاة والسلام، فقد حظي بفرصة الجلوس في هذا المكان المقدس والنقل منه وهي فرصة لم تتح لمذيع إذاعة المملكة وأتيحت له كمذيع مصري كنوع من الإكرام والتقدير من الجهات السعودية لشبكة القرآن الكريم المصرية.