تسببت نبرة التعالي الاستفزازية التي تحدث بها الإخواني المهندس عمر عبدالله بصفته التنظيمية داخل جماعة الإخوان المحظورة خلال حفل الإفطار الذي نظمه تجمع مهندسون ضد الحراسة أمس الأول بنادي التجديف للمقاولون العرب في دفع شيوخ المهنة لكشف المستور والتحدث عن حقائق بشكل غير مسبوق. الاستفزاز بدأ عندما قال عبدالله: إن عناصر جماعة الإخوان المسلمين لن تترشح بأغلبية إذا جرت انتخابات علي مجلس النقابة لأنها وضعت التوافق بين القوي السياسية بحيث لا يسيطر فصيل علي النقابة كهدف أساسي حتي لا يقصي أحد الآخر وذلك بالرغم من أن جماعة الإخوان تنجح وتصل إلي أغلبية من خلال انتخابات ديمقراطية بدليل حصولهم علي 88 مقعدًا داخل البرلمان وتشكيلهم لأغلبية مجالس بعض النقابات، واستطرد قائلاً: ما قلته رسالة تطمئن النظام والقوي السياسية الأخري لأننا قررنا أن نقدم تنازلات وكنا نتمني أن يلقي الكلمة بدلا مني محمد علي بشر ومحمود حسيني قادة الإخوان. وأثار ذلك حفيظة حسب الله الكفراوي النقيب السابق للمهندسين حيث رد قائلا: علي بشر كان السبب في أزمة النقابة والإخوان تيار قد ينتهي بالبلد لداهية.. وربنا يهديه لأن الدين هو حسن المعاملة وليس لحية وزبيبة.. ونقابة المهندسين يجب أن تكون للمسلم والقبطي المدني والعسكري ولا يجب أن تتخبط النقابة بين أغلبية صامتة وجماعة بها حمقي. وأضاف الكفراوي حماقة الإخوان خربت النقابة ولا أخفي عليكم أن بعضهم اجتمع ذات مرة ليلا في بدروم النقابة دون علمي وبشكل غير رسمي وكان من بينهم من يرتدي جلاليبً فرد عمر عبدالله مقاطعا إياه لم يكن اجتماعاً سريا أو تنظيميا وإنما اعتصام شرعي لمجلس النقابة ضد القانون 100 لسنة 93. واستكمل طلعت فهمي الناشط اليساري بسكرتارية تجمع مهندسون ضد الحراسة الهجوم علي عمر عبدالله قائلا قرار دخولكم المجلس من عدمه ليس قراراً إخوانيا وإنما قرار صناديق الانتخابات لأنها المحدد الوحيد لإرادة جموع الناخبين.. ولهذا يجب أن تحترم الديمقراطية في حوارك مع القوي السياسية وإلا فلن أضع يدي في يدك وسانده عدد من المهندسين من جميع الاتجاهات. وفي محاولة من مجدي قرقر الناشط بفصيل الإسلاميين للتخفيف من حدة الهجوم علي الإخوان قال نعم نريد مجلسًا قوميا منتخبًا والإخوان قاموا بمراجعة للذات وقاموا بالكثير من أجل النقابة ومشكلتهم الوحيدة هي الخلاف مع النظام. وفي الوقت الذي وصف فيه سكرتارية تجمع مهندسون من أجل الحراسة تولي عصام شرف مسئولية رئاسة اللجنة التي ستعقد لرفع الحراسة عن النقابة بالبوادر الطبيعية لتحرر النقابة حاول قرقر وعمر عبدالله المزايدة حيث قال الأول: اللجنة تضم في عضويتها ألغامًا كثيرة من لجنة الحراسة ويكفي أن القرار صادر من الحراسة نفسها أما المهندس الإخواني فقال: النظام ألقي بادرة إصلاح ونتمني أن ترفع الحراسة عن النقابة. فيما أصر معتز الحفناوي الناشط بالتجمع علي ضرورة إجراء الانتخابات قبل إجراء تعديل القانون 100 لسنة 93 أسوة بما حدث في المحامين والصحفيين وحرص سكرتارية تجمع مهندسون ضد الحراسة بالإسكندرية علي التأكيد أن مجموعتهم لا تعاني أي شكل من أشكال الانقسام بين التيارات السياسية.