آخر ما كان من الممكن أن يلفت انتباهي رأي “كاتب علي كبر”.. أو “كاتب علي ما تفرج” فلقد كنت أتصور أن الغيرة أو التنافسية يمكن ان تكون موجودة بين أشخاص من جيل واحد أو في أجيال متقاربة، لكنني فوجئت بهذا ال “جلال عامر” يحمل قضية الكلام عني من (سبوبته)الأولي في صحيفة “البديل” إلي (سبوبته) الثانية في “المصري اليوم” وبالطبع نتذكر أننا كشفنا عن هذه الصفقة قبل إغلاق “البديل” التي باعها مقابل عرض أفضل، رغم أنها هي التي شهرته “علي كبر” .. وبعيدًا عن صفقته الكبيرة في “المصري اليوم” حمل سواده من البديل ليكرر ما كتب عني، لكنه أخطأ في ترتيبي الوظيفي في جريدتي “روزاليوسف” فأنا مساعد رئيس تحرير لا نائب مدير تحرير كما ذكر. وحتي أنهي هذا اللبس عند الكاتب غير العامر، الذي أشغله كثيرًا ويضعني في دماغه التي يعتليها الشعر ما بعد الأبيض، اقول انني لم أقفز علي الصحافة بالبراشوت مثل ناس، حيث أعمل بها منذ 12 عامًا، بدأت عملي كمتخصص في ترجمة اللغة العبرية وبعدها محرر للشئون الإسرائيلية والفلسطينية، ولم أتخرج في آداب عين شمس أمس بل في عام 1997 وتغطياتي السياسية والبرلمانية تملأ جريدة ومجلة “روزاليوسف” بعدما جذبني العمل السياسي والبرلماني وتنقلها عن موقعنا الالكتروني المواقع والوكالات، وأحيانًا يعيدني الشوق الصحفي للترجمة العبرية حسب القضية المثارة، كنوع من خدمة القراء الذين تجمعني بهم عشرة صحفية، لم يعرفوني فجأة منذ أيام.. ولم يجدوني أغير رأيي من صحيفة يسارية لأخري أمريكية لزوم استمرار السبوبة! وبالطبع.. فإن منحك فرصة عمرك في وقت متأخر جدًا منه ليس مبررًا حتي تكرر هذه الأفعال غير المفهومة لدي البعض.. لكنني أقدر أن هذه الفرصة لها وقع آخر عندما تأتي في نهاية العمر، فلا يستطيع صاحبها السيطرة علي نفسه بعدها، فتجده يفعل أمورًا لا يفهمها هو نفسه!! لكني سأصبر عليك حتي نهاية الطريق، وأعطيك درسًا صغيرًا عن حيوية “روزاليوسف” التي أنجبت أجيالاً مميزة شكلت تاريخ الصحافة المصرية، وتخرج خلال هذه الأيام جيل آخر شاب في عمر أحفادك تقريبًا، فرؤساء الأقسام في “روزاليوسف” الجريدة والمجلة تتراوح أعمارهم من 24 عامًا إلي 27 عامًا، ومنهم زميلي” مصطفي رجب” الذي تولي رئاسة القسم السياسي، وهو غير معين وترقي في دفعة الترقيات الموسعة الأخيرة وأصبح نائب مدير تحرير وعمره لا يتجاوز ال29 عامًا، وهناك أيضًا زميلي “طارق مصطفي” الذي يتولي ملف “الفن” في المجلة وعمره لا يتجاوز ال25 عامًا.. والأمثلة لدينا كثيرة، وأعرف أنك لا تعرف.. وليس علي غير العارف حرج! وأفخر بشقيقي الأستاذ عبدالله كمال رئيس التحرير الذي كان أصغر رئيس تحرير بين المختارين وقت ترقيته، ولأن تقاليد “روزاليوسف” عامرة بتقدير شرعية الجهد، فلا تقلقني تعليقاتك أو تعليقات غيرك في هذا الشأن، يا أيها الكاتب علي كبر، الذي لو تساءل أحد عن رصيدك وتراثك لن يجد أي شيء، وأعرف أنك تغضب لو ضغط أحد علي هذه النقطة التي تتمني أن ينساها الناس، ويتوهون وسط كتاباتك الغامضة والركيكة، البعيدة تمامًا عن السخرية التي تدعي أن مقالاتك من نوعيتها، بينما هي غارقة ثقل الظل الممل ، لكني أدرك أن الصحافة الساخرة المصرية تعاني من بعض القصور واختفاء الأقلام الفاهمة منذ الغياب المرضي لأستاذنا “محمود السعدني” إلا أنني لم أكن أعرف أن الوضع صعب علي هذا النحو إلا عندما وصف غير العارفين هذا “الكاتب علي كبر” بأنه ساخر.. يا ناس قولوا كلام غير ده!