واجه قرار المخرج المسرحي عصام السيد مدير الإدارة العامة للمسرح بهيئة قصور الثقافة بدمج فرق القصور بأكثر من إقليم حالة استياء عامة خاصة بمدينتي الإسكندريةوالمنصورة حيث جاء نص القرار الذي أصدر مؤخرًا بضم كل فرقتين في فرقة واحدة وهي فرقة قصر المنصورة مع قومية المنصورة، وفرقة قصر الزقازيق مع قومية الشرقية وفرقة قصر الفيوم مع قومية الفيوم وبيت مصطفي كامل مع قصر التذوق بجانب ضم كل من قومية الإسكندرية وقصر الانفوشي وقصر برج العرب في فرقة واحدة، وتقوم هذه الفرق بتقديم عدة عروض طوال العام، بشرط أن تكون: عروضًا قابلة للتجوال في المحافظة المنتمي لها كل فرقة، ولا يشترك العضو في العنصر الفني مخرج، أو ممثل، أو مهندس ديكور.. إلخ في أكثر من عرض كما تقدم خطة للإدارة بترشيحات المخرجين والأعمال التي ستتم علي مدار الموسم بحد أقصي 4 أعمال منها عمل واحد كبير والباقي أعمال قليلة التكلفة. القرار أثار غضب جميع الفرق بمدينتي الإسكندريةوالمنصورة حيث عبر كل اقليم عن رفضه بطريقته الخاصة فقد أصدر أعضاء المكاتب الفنية بفرق الإسكندرية وهي الأنفوشي، ومصطفي كامل، والقومية والتذوق، وبرج العرب محاضر اجتماع أعضاء المكاتب بكل فريق يرفضون فيها هذا القرار ووجهت هذه المحاضر لكل من عصام السيد وإجلال هاشم رئيس إقليم وسط الدلتا الثقافي، حيث قال أيمن الخشاب أحد أعضاء المكتب الفني لفرقة الأنفوشي المسرحية: عصام السيد مدير إدارة المسرح بالهيئة فاجأنا بإصدار هذا القرار دون الرجوع إلينا لذلك حدثت حالة من الثورة العارمة بين هذه الفرق المسرحية لأن هناك فرقًا قديمة أنشئت من السيتنيات وكذلك الأنفوشي من السبعينيات وأعتقد أن أحدثهم فقط هي فرقة برج العرب فكيف يطبق قرار علي فرق صاحبة تاريخ طويل، إلي جانب ذلك هناك مسافة حوالي 06 كيلو بين منطقة برج العرب والإسكندرية فكيف يتم التواصل بين هذه الفرقة والفرق الأخري التي انضمت إليها لذلك وقع المسئولون بالمكاتب الفنية عن هذه الفرق محضرًا يسجلون فيه رفضهم لهذا القرار، وقد حدث تواصل مع فرق المنصورة التي تم ضمها أيضًا وانضموا إلينا واصدروا بيانا يرفضون فيه ما جاء بقرار عصام السيد. وأضاف الخشاب: للأسف هناك حالة ارتباك شديد في هذا القرار وهناك أشياء به غير واضحة ولم يتم شرحها بشكل مفصل حتي نفهم الهدف منه فلم يوضح مثلا كيفية إخراج وميزانيات إنتاج هذه العروض خاصة أن هذه الفرق من قبل كانت لها ميزانيات ثابته كل عام حسب تصنيفها بالهيكلة المالية داخل الهيئة فعلي سبيل المثال الفرقة القومية كانت تحصل علي مبلغ 04 ألف جنيه وفرق البيت كانت تحصل علي 81 ألف جنيه أما القصر فيحصل عي 42 ألفًا، فعندما ننضم إلي فرقة واحدة سوف تذوب هوية كل فرقة إلي جانب أننا لا نعلم كيف سيتم العمل بالعروض فمثلا العرض الذي سوف تنتجه الفرق المنضمة معا هل يعقل أن يشارك في بطولته 021 فردًا أعضاء الفرقة الواحدة المندمجة، وكيف سيجتمع بهم المخرج كما لم يوضح كيفية الترشيحات التي سنقدمها للهيئة سواء المخرجين أو الممثلين ومن سيقوم بهذه الترشيحات، وقال: للأسف الموضوع غير مدروس ومبهم، واعتادت الهيئة في الفترة الأخيرة أن تصدر مجموعة من الضوابط والقرارات الفردية دون الرجوع لأي شخص عامل بالهيئة ويطلبون منا التنفيذ لذلك نحن أيضًا لن نجلس معهم وسنكتفي بإرسال خطاب رفضنا ولن ننفذ هذا القرار كما فعلوا معنا! أما سعيد منسي عضو المكتب الفني لفرقة قصر ثقافة المنصورة فقال: بعد أن تم تكوين فرقة جديدة في قصر ثقافة المنصورة العام الماضي وكان اعتمادها وأساس تكوينها مجموعة من الشباب الجامعي المثقف وبعد أن خاضت الفرقة أولي تجاربها الملك لير وحققت نجاحا ملموسا بالمهرجان الختامي لفرق القصور وشاركت بالمهرجان القومي للمسرح وأثناء ما كانت الفرقة تستعد لخوض موسم مسرحي جديد وكلها حماس ورغبة في استمرار هذا النجاح فؤجئنا بخطاب دمج فرقة قصر ثقافة المنصورة لفرقة قومية المنصورة مع منح هذه الفرقة صلاحية لاقامة أربعة عروض خلال العام، هذه الفرقة الوليدة ليست مجرد فرقة تقوم بشريحة مسرحية ولكنها نواة لحركة مسرحية جادة في مدينة المنصورة وتشارك في دعم النشاط المسرحي داخل قصر ثقافة المنصورة التي خرج منها 6 مخرجين قاموا بإخراج تجارب في نوادي المسرح للعام 2009 وجميعهم كان يخوض هذه التجربة لأول مرة، كما أن المسرح في مدينة المنصورة يشهد طفرة حقيقية كان يجب دعمها فقد تم تصعيد عرضين من المنصورة هما يرما والمهترئون وتم ترشيح عرض يرما للمشاركة في مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي كما قامت هذه الفرقة هذا العام بحمل عبء ليالي المحروسة 2009 في شهر رمضان الكريم وأشاد بها الدكتور أحمد مجاهد رئيس الهيئة.. فهل يكون الدعم بدمج الفرقة هو إلغاء استقلاليتها بعد كل هذه النجاحاتنحن لا ننكر مجهود القائمين علي إدارة المسرح وعلي رأسهم عصام السيد الذي جعلنا نتفاءل بمستقبل أفضل لمسرح الثقافة الجماهيرية وكان من أشد المتحمسين لوجودها وكثيرا ما دعمنا وكان صديقا لنا فكيف بعد عام واحد وبعد كل هذا المجهود من جميع أعضاء الفرقة يتم إلغاء استقلاليتها فهذا العام وصل عدد المتقدمين للانضمام لهذه الفرقة أكثر من 25 ممثلاً وممثلة وجميعهم من طلبة الجامعة علي الرغم أن هناك فرقتين أخريين في الثقافة ولكن هذه الفرقة اكتسبت ثقة الجميع وأحسوا بأنهم أمام تجربة مغايرة. من ناحيته أبدي المخرج المسرحي ومدير إدارة المسرح بالهيئة عصام السيد استياءه الشديد من هذا الرفض غير المبرر وقال: القرار ليس ضارا لهذه الفرق علي الاطلاق بالعكس هذا قرار في مصلحة الفرق لكنهم لم يعطوا لأنفسهم الفرصة لاستيعاب وفهم القرار بل يرفضون لمجرد الرفض وأعتقد أن هناك بعض الاشخاص يحركونهم ضد الهيئة لاسباب شخصية. وأضاف: هناك فرق بدون مسارح بمعني أنهم كانوا ينتجون عروضا ولا يجدون مسارح يعرضون عليها لذلك مشروع ضم الفرق معا جاء لعلاج هذه الأزمة فعندما تنضم أكثر من فرقة لتكون فرقة واحدة سيجدون مسارح متاحة الي جانب أنه سيتم تخصيص ميزانيات أكبر لانتاج عروض أكثر، إلي جانب ذلك هناك فرق مثل القومية ساء حالها ومستواها الفني طوال الفترة الماضية فلذلك فكرت في عمل هذا الدمج لكي تحدث حالة من التطعيم والخلط لهذه الفرق معا ويستفيد الجميع. أسماء الفرق المنضمة: فرقة قصر ثقافة المنصورة - فرقة قومية المنصورة - فرقة قصر الزقازيق فرقة قومية الشرقية - فرقة قصر ثقافة الفيوم - فرقة قومية الفيوم فرقة بيت مصطفي كامل - فرقة قصر التذوق - فرقة الأنفوشي فرقة برج العرب - فرقة قومية الإسكندرية