أرجع عدد من أعضاء كتلة الأحزاب السياسية حالة التخبط التي تعيشها جماعة الإخوان المحظورة إلي الجهد الذي بذلته الكتلة في ملاحقة أطماع الجامعة ورصد جميع مخالفات القيادات والنواب الإخوان بعد أن دخلت جماعتهم في دوامة الصراعات والتطاحن علي المواقع! وقال د. حسام عبدالرحمن رئيس الحزب الجمهوري ورئيس الكتلة إن المحظورة بدأت في وضع نقاط النهاية لقصتها بعد أن تأكدت تماماً من انهيارها بتخلي المعارضة عنها وأن مجموعة من الإخوان أيدت الدعوة التي أطلقتها الجماعة بتطليق العمل السياسي مقابل التركيز علي الدعوة بدليل دعوتهم لانقسام جمعية أهلية خدمية مستدلين كذلك بما قاله د.محمد سلامة أبو المكارم القيادي الإخواني السابق الذي رأي أن الرسالة التي بايع عليها أعضاء تلك الجماعة تتلخص في التفرغ لتربية المجتمع وترك السياسة فيما رأي آخرون ضرورة الاهتمام بالعمل السياسي علي حساب الشق الدعوي وكان ذلك مؤشراً أفقد الجماعة ثقلها في الشارع السياسي وباتت تسعي لهدنة لترتيب صفوفها مرة أخري! وأضاف عبدالرحمن: كتلة الأحزاب ستظل ترصد أجنحة الإخوان المختلفة في محاولة لملاحقة التيارات غير الشرعية التي باتت تهدد استقرار المجتمع خاصة أن الجماعة سوف تسعي خلال المرحلة المقبلة للاعتماد علي الشباب بدلاً من الشيوخ الذين باتوا ورقة معروفة من الناحية الإعلامية لافتاً إلي أن خطتهم المقبلة سوف تعتمد علي الدفع بعدد من ممثليهم في المظاهرات والاعتصامات المختلفة في مقابل بقاء باقي أفراد الصف بعيداً عن المشاركة بشكل مباشر وهي الخطة التي ستتبعها الجماعة داخل الجامعات المصرية بصورة مماثلة مع بداية العام الدراسي! وعلي صعيد متصل تحول حفل السحور الذي أعده سامي حجازي المتنازع علي رئاسة حزب الأمة والذي كان قد دعا إليه ممثلوا كتلة المعارضة السياسية بمناسبة العاشر من رمضان إلي احتفالية خاصة للترحيب بحلمي سالم والاحتفاء بحصوله علي رئاسة الحزب واعتداد لجنة شئون الأحزاب به بعد أن حصل علي حكم قضائي بأحقيته في رئاسة الحزب! الاحتفالية التي استمرت حتي مطلع الفجر حضرها المتنازعون علي أحزاب الاتحادي الديمقراطي ورئيس حزب السلام والهيئة العليا لحزب الأحرار وغاب عنها قيادات أحزاب الشعب والجمهوري الحر! وفي السياق نفسه تستعد بعض العناصر الحزبية الأخري للمشاركة في احتفالية خاصة تدعم موقف حلمي سالم رئيس حزب الأحرار وتبدأ بلقاء يشارك فيه حسن ترك المتنازع علي حزب الاتحادي غداً بأمانة الأحرار بالإسكندرية!