تبنت حركة حماس هجوم إطلاق النار فى القدس الذى أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص داعية إلى «التصعيد». وقالت الحركة فى بيان «نزف شهيدينا القساميين مراد وإبراهيم النمر، منفذا العملية الفدائية فى مستوطنة راموت فى القدسالمحتلة والتى أدت إلى مقتل ثلاثة مستوطنين وإصابة آخرين»، مضيفة «على المحتل أن يتحسس رأسه فى كل مدينة وقرية وشارع وزقاق فأبطالنا مستنفرون للثأر». وأفادت السلطات الإسرائيلية بسقوط 3 قتلى و12 إصابة، بينهم إصابات خطيرة، فى عملية نفذها شقيقان فلسطينيان عند المدخل الشمالى الغربى للقدس، فى حين أعلنت الشرطة الإسرائيلية أن قواتها قتلت منفذى العملية. وكانت حركة حماس وإسرائيل قد اتفقتا على تمديد الهدنة بينهما فى قطاع غزة لمدة يوم إضافى ليصبح بذلك العدد الإجمالى لأيام التهدئة 7 أيام. وتم خلال هذه الفترة إطلاق سراح متبادل لمحتجزين وأسرى من الجانبين، وسط توقعات بأن تبدأ عملية عسكرية إسرائيلية فى جنوب القطاع فى حال لم يتم الاتفاق على تمديد التهدئة أكثر. من جهتها، قالت الهيئة العامة للاستعلامات فى مصر إن مفاوضين مصريين وقطريين يضغطون من أجل تمديد جديد للهدنة فى غزة لمدة يومين مع الإفراج عن مزيد من السجناء وزيادة إيصال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة. وهو ما أكده المبعوث الأمريكى الخاص لشئون المناخ، جون كيرى، خلال افتتاح مؤتمر الأطراف فى اتفاقية الأممالمتحدة الإطارية بشأن تغيُّر المناخ (COP28). وقال كيرى إن «اتصالات مصرية - قطرية مستمرة لتمديد الهدنة بين إسرائيل وحماس لمدة يومين إضافيين». وفى اللحظات الأخيرة، وقبل دقائق فقط من انتهاء هدنة اليوم السادس، اتفقت تل أبيب وحماس على تمديد وقف القتال فى غزة ليوم آخر بعد أن قالت الحركة إنها ستطلق سراح المزيد من الرهائن الإسرائيليين، وفقا لوزارة الخارجية القطرية. وأكدت إسرائيل أنها تلقت «لائحة» جديدة بأسماء رهائن من نساء وأطفال محتجزين فى قطاع غزة سيفرج عنهم، مقابل إطلاق سراح معتقلين فلسطينيين من السجون الإسرائيلية بموجب اتفاق الهدنة مع حركة حماس. وبدأ سريان الهدنة فى 24 نوفمبر، وكان يفترض أن تنتهى الخميس عند الساعة السابعة صباحا إلا أنه تم تمديدها فى اللحظة الأخيرة. وبموجب اتفاقات الهدنة التى تخللها أيضا دخول مساعدات لقطاع غزة، أطلقت حماس سراح أكثر من 95 رهينة، من بينهم أمريكيان، فى حين أطلقت إسرائيل سراح 210 فلسطينيين من السجون الإسرائيلية. وقد أتاح وقف القتال فترة راحة قصيرة ل 2.4 مليون فلسطينى يعيشون فى غزة والذين كانوا تحت القصف الإسرائيلى العنيف منذ بدء الحرب. بينما التأمت هدنة جديدة فى غزة لمدة يوم، كانت الأوضاع على الحدود الإسرائيلية مع لبنان أكثر سخونة فى حادث عكر صفو الهدوء السائد منذ أسبوع. وقال الجيش الإسرائيلى إنه اعترض «هدفا جويا» عبر من لبنان ، وسمع شهود من رويترز دوى انفجارات على الحدود الجنوبيةالشرقيةللبنان، ولم تعلن أى جهة بعد مسئوليتها عن أى هجمات من لبنان. لكن حماس، أعلنت أن إسرائيل رفضت عرضها بالإفراج عن سبع نساء وأطفال وجثث ثلاثة آخرين احتجزوا كرهائن وماتوا فى «قصف» على غزة. وقالت حركة حماس إن هؤلاء هم كل النساء والأطفال الذين تمكنت من تحديد مكانهم. حيث تحتجز حركة الجهاد الإسلامى وجماعات أخرى فى غزة بعض الرهائن. وفيما لم يذكر مكتب نتنياهو عدد الرهائن الذين سيتم تسليمهم، ذكر مسئول إسرائيلى أن القائمة الجديدة تشمل ثمانى نساء وأطفال، وليس 10 كما فى الأيام السابقة، بحسب ما أورده موقع «إكسيوس» الأمريكي. ووفق مسئولين إسرائيليين كبار فإن القائمة وصلت بعد أن رفع الجيش حالة التأهب قبيل استئناف محتمل للأعمال القتالية. وبينما تتزايد الدعوات فى جميع أنحاء العالم لوقف دائم لإطلاق النار، تعهدت إسرائيل بمواصلة الحرب «بقوة عسكرية كاملة» بعد انتهاء الهدنة الإنسانية للقتال. وقال وزير الدفاع الإسرائيلى يوآف غالانت هذا الأسبوع: «سنقاتل فى القطاع بأكمله». وتؤكد إسرائيل أن هدفها من الحرب هو «تدمير» حماس وإعادة جميع الرهائن. وفيما تسود المخاوف من مرحلة جديدة للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، كُشف النقاب عن تفاصيل مكالمة بين بايدن ونتنياهو بشأن جنوب القطاع. فقد عبّر الرئيس جو بايدن، لرئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، عن قلقه بشأن عملية عسكرية إسرائيلية محتملة فى جنوبغزة بعد انتهاء الهدنة الحالية للقتال. ونقل «إكسيوس» عن مسئولين أمريكيين اثنين أن إدارة بايدن تشعر بقلق بالغ من أن تؤدى العملية الإسرائيلية فى جنوب قطاع غزة – حيث يتركز مليونا فلسطينى – إلى وقوع المزيد من الضحايا المدنيين بشكل كبير وتعميق الأزمة الإنسانية فى القطاع.. وبحسب مسئولين أمريكيين وإسرائيليين، فقد أبلغ نتنياهو بايدن بأن العملية فى الجنوب ضرورية لتحقيق هدف إسرائيل المتمثل فى تدمير حماس وأن الجمهور الإسرائيلى لن يقبل وقف العملية العسكرية الآن.. لكن بايدن، يريد من الولاياتالمتحدة وإسرائيل إجراء المزيد من المناقشات حول الخطط العملياتية للجيش الإسرائيلى فى جنوبغزة قبل أية عملية من هذا القبيل. وهو ما وافق عليه نتنياهو. فى السياق ذاته، كشف مسئولون أمريكيون وإسرائيليون أن محادثتين مماثلتين جرتا فى الأيام الأخيرة بين وزير الدفاع لويد أوستن ونظيره الإسرائيلى يوآف غالانت.. فى هذه الأثناء، وصل وزير الخارجية الأمريكى أنتونى بلينكن، إلى إسرائيل، للضغط باتجاه تمديد الهدنة، وإدخال مزيد من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة. وهذه ثالث زيارة لبلينكن إلى الشرق الأوسط - والسادسة له إلى إسرائيل - منذ بدء الحرب. زيارةٌ تأتى قبيل ساعات من انتهاء مفاعيل هدنة مؤقتة تعمل الأطراف المعنية بصورة حثيثة على تمديدها.