نقابية العاملين بشركة الفيوم للمياه تلتقي مجلس الإدارة لبحث مطالبهم    جوتيريش يعلق على مقتل أحد موظفي الأمم المتحدة في غزة    الكيني كاماكو حكما لمواجهة مصر وبوركينا فاسو في تصفيات كأس العالم.. والسوداني إسماعيل يقود مواجهة غينيا بيساو    تجديد حبس سيدة لإدارتها كيانا تعليميا وهميا في المنوفية    أطلق النار على جاره أمام منزله..والمحكمة تحيل أوراقه للمفتي (تفاصيل)    تعرف على شروط التقديم للوظائف في المدارس التكنولوجية    لطفي لبيب يكشف موعد اعتزاله الفن وكواليس فيلم نور الريس    40 صورة ترصد الحشد الكبير لمؤتمر اتحاد القبائل العربية    بدء التشغيل التجريبي للتقاضى الإلكتروني بمحاكم مجلس الدولة .. قريبا    «التعليم» تلوح ب «كارت» العقوبات لردع المخالفين    لو بتستعد للإجازة.. مواعيد القطارات الصيفية لمرسى مطروح والإسكندرية    حجازي: فلسفة التعليم المجتمعي إحدى العوامل التي تعمل على سد منابع الأمية    إيرادات الأحد.. "السرب" الأول و"فاصل من اللحظات اللذيذة" بالمركز الثالث    ما الفرق بين الحج والعمرة؟.. أمين الفتوى يجيب    أمين الفتوى: لو بتسرح في الصلاة افعل هذا الأمر «فيديو»    أفغانستان: استمرار البحث عن مفقودين في أعقاب الفيضانات المدمرة    بعد الإعلان عنها، تعرف على شروط ورابط التقديم لوظائف الجامع الأزهر    ساوثجيت عن تدريب يونايتد: شيء واحد فقط يهمني    إيسترن كومباني بطلًا لكأس مصر للشطرنج    أشرف زكي: «اللي عايز يعرف تاريخ مصر يتفرج على أفلام عادل إمام»    رشا الجزار: "استخدمنا قوة مصر الناعمة لدعم أشقائنا الفلسطنيين"    الصين تدعو إلى دعم حصول فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة    بوتين يعقد أول اجتماع لمجلس الأمن الروسي بعد التغييرات في قيادته    هل يدعو آل البيت لمن يزورهم؟.. الإفتاء تُجيب    حالة الطقس ودرجات الحرارة غدا.. ظاهرتان جويتان تضربان البلاد    مدرب توتنهام: لا أستمتع ببؤس الآخرين.. وأثق في رغبة المشجعين بالفوز على مانشستر سيتي    سينتقل إلى الدوري الأمريكي.. جيرو يعلن رحيله عن ميلان رسمياً    مياه الشرب بالجيزة تستطلع رأى المواطنين بمراكز خدمة العملاء    السجن المؤبد للمتهم بقتل زوجته لتقديمها قربانا لفتح مقبرة أثرية بالفيوم    كروس يتخذ قراره النهائي حول مصيره مع ريال مدريد    سيارات بايك الصينية تعود إلى مصر عبر بوابة وكيل جديد    وزير الصحة يبحث مع نظيره اليوناني فرص التعاون في تطوير وإنشاء مرافق السياحة العلاجية    سفير واشنطن لدى إسرائيل ينفي تغير العلاقة بين الجانبين    برلماني: السياسات المالية والضريبية تُسهم في تعزيز التنمية الاقتصادية وجذب الاستثمارات الأجنبية    المفتي للحجاج: ادعو لمصر وأولياء أمر البلاد ليعم الخير    مدير التأمين الصحي بالشرقية يعقد اجتماعا لمكافحة العدوى    افتتاح أول فرع دائم لإصدارات الأزهر العلمية بمقر الجامع الأزهر    تنطلق السبت المقبل.. قصر ثقافة قنا يشهد 16 عرضا مسرحيا لمحافظات الصعيد    تقديم معهد معاوني الأمن 2024.. الشروط ورابط التقديم    إطلاق مشروع تطوير "عواصم المحافظات" لتوفير وحدات سكنية حضرية بالتقسيط ودون فوائد    محافظ سوهاج ورئيس هيئة النيابة الإدارية يوقعان بروتوكول تعاون    قمة مرتقبة بين رئيس كوريا الجنوبية ورئيس وزراء كمبوديا لبحث التعاون المشترك    مناظرة بين إسلام بحيري وعبد الله رشدي يديرها عمرو أديب.. قريبا    وزير الرى: احتياجات مصر المائية تبلغ 114 مليار متر مكعب سنويا    الرعاية الصحية: لدينا 13 ألف كادر تمريضي بمحافظات التأمين الصحي الشامل    توقعات برج العقرب من يوم 13 إلى 18 مايو 2024: أرباح مالية غير متوقعة    الرئيس السيسي: الدولار كان وما زال تحديا.. وتجاوز المشكلة عبر زيادة الإنتاج    تحرير 92 مخالفة متنوعة خلال حملات رقابية على المخابز البلدية والأسواق    شعبة الأدوية توجه نداء عاجلا لمجلس الوزراء: نقص غير مسبوق في الأدوية وزيادة المهربة    دعبس: لا خلاف بين فيوتشر وتامر مصطفى.. وجنش من ركائز الفريق الرئيسية    بينها 1000 لتر خل، إعدام 2.5 طن أغذية ومشروبات فاسدة بأسيوط    هل يحق للمطلقة أكثر من مرة الحصول على معاش والدها؟.. «التأمينات» توضح الشروط    وزير الإسكان يتفقد سير العمل بمشروع سد «جوليوس نيريري» الكهرومائية بتنزانيا    هيئة التنمية الصناعية تستعرض مع وفد البنك الدولى موقف تطور الأعمال بالمناطق الصناعية بقنا وسوهاج    اليوم.. «صحة المنيا» تنظم قافلة طبية بقرية في ديرمواس ضمن «حياة كريمة»    للسيدات.. تعرفي على أعراض سرطان المبيض    الأقصر تتسلم شارة وعلم عاصمة الثقافة الرياضية العربية للعام 2024    "أوتشا": مقتل 27 مدنيًا وإصابة 130 في إقليم دارفور بغربي السودان    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الرئيس: لا توجد منطقة لم تصل إليها أيدى التطوير والتنمية من أسوان حتى السلوم
استقبال شعبى للرئيس من أهالى مطروح

أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى، أن الحكومة، منذ 8 أعوام تعمل على امتداد الدولة المصرية، ولا توجد منطقة لم تصل إليها أيدى التطوير والتنمية من أسوان حتى السلوم، فى إطار رؤية الدولة 2030، مضيفًا - خلال لقائه، أمس، مع أهالى مطروح والسلوم وسيدى برانى، حيث أجرى حوارا معهم خلال جولته التفقدية بمحافظة مطروح - أن الأزمتين التى تعرضت لهما مصر سواء أزمة كورونا أو الحرب الروسية والآثار المترتبة عليهما، لم يكن للدولة سبب فيهما، مشددا على أن الظروف الحالية فى الدولة لم تكن انعكاسا لأى إجراء أو قرار يتسم بعدم الرشد من الدولة، وأنه خلال العشر سنوات الماضية كانت الدولة المصرية حريصة على عدم المغامرة بالناس فى أى شيء يكون له مردود غير جيد على البلاد.
وقال إن ما تعيشه البلاد من ظروف حالية يعتبر تحديًا من ضمن العديد من التحديات التى تواجه الدولة المصرية، وساق الرئيس مثلا بتحدى الإرهاب الذى واجهته الدولة المصرية منذ عام 2011 وحالة عدم الاستقرار الذى انتهى بجهد ودماء المصريين، مشيرا إلى وجود برنامج كبير للتطوير خاص بأهالى سيناء، مؤكدًا أن ذلك حق لهم .
ووجه الرئيس، التحية لأهالى محافظة مطروح، معربًا عن سعادته بلقائه مع أهالى مطروح وسيدى برانى.
وأضاف الرئيس، أن محافظة مطروح وما يطلق عليها بالكامل المنطقة الغربية من قبل مطروح بكثير لم يكن هناك اهتمام بهذه المنطقة من الدولة خلال السنوات الماضية، ونحن مهتمون جدا ونعمل بجد، والمشاريع المستهدف بها محافظة مطروح سواء مشاريع مثل الموانئ التى يتم تنفيذها أو القطار السريع أو المدن التى يتم تشييدها سيكون لها تأثير كبير جدا خلال المرحلة الحالية.
وأوضح الرئيس أنه لا حظ - فى جولة له عبر الطائرة - تطورا كبيرا فى ميناء جرجوب، الذى قام بافتتاحه قبل أربع سنوات، وهو ما يعد خطوة على الطريق، بالنسبة إلى الذى تستهدفه الدولة من مشروعات فى محافظة مطروح، موضحا أن هناك تطويرا تقوم بتنفذه الدولة وآخر «أنتم تنفذونه».
وأشار السيسى، إلى أن المشروعات التى تقوم الدولة بتنفيذها - من مدن جديدة وقطار سريع من جرجوب حتى السلوم عن طريق حباطة - ستعود بالنفع الكبير على أهالى المنطقة، ومنفذ السلوم الذى يتم العمل فيه قبل 4 سنوات، من أجل زيادة حركة التجارة مع أشقائنا فى ليبيا، لافتًا إلى أن هناك منطقة لوجستية سيتم تنفيذها على مساحة 300 فدان بجانب منفذ السلوم، لتوفير فرص عمل، وذلك ضمن خطة التطوير والتنمية المستهدفة فى المحافظة والمنطقة الغربية.
وتابع: «إن مشروع الصرف الزراعى فى سيوة، جرى الانتهاء منه، وتم إنقاذ الواحة - بفضل الله - من مصير صعب جدا»، مؤكدا أن سيوة - كواحة لها تاريخ كبير وعظيم فى حياتنا - كانت بها مشكلة كبيرة وتم حلها، مناشدًا أهالى سيوة - سواء المجتمع أو مجلس المدينة - بالحفاظ على ما جرى تطويره لتنظيم واستعادة الواحة، أفضل مما كانت.
وأكد الرئيس الحاجة إلى تنظيم تواجد القبائل - طبقا لأعرافهم - لكى تتاح للدولة فرصة لتقديم الخدمات المختلفة، منها التعليم والصحة، وأى خدمات أخرى، وذلك عبر تنظيم أفضل من الحالى، موضحًا أن كل أعمال التطوير التى شهدتها محافظة مطروح، ما هى إلا خطوة واحدة ضمن خطة تطوير كبيرة للتطوير والتنمية.
وأضاف الرئيس، أن ميناء جرجوب، الذى تم افتتاح جزء منه فى المحافظة، سيفيد كثيرا من الأهالى ويوفر فرص عمل، مشيرا إلى أن مدينتى العلمين ورأس الحكمة، وكل المشاريع المقامة على امتداد الساحل، ستؤدى إلى رواج تجارى واقتصادى كبير، لما ستوفره من مناطق صناعية ومدارس وجامعات ومستشفيات، موضحًا أن الفترة الحالية ستشهد اهتماما كبيرا بأهالى مطروح، قائلا إن الدولة لم تأخذ قولا أو عهدا بالعمل على أى خطة للتطوير إلا وكانت قد قامت بتنفيذه بالفعل أو بالأحرى لا تزال تقوم بالتنفيذ.
وأشار إلى أن الطريق - الذى يتم إنشاؤه إلى محافظة مطروح - سيؤدى إلى رواج اقتصادى كبير، خاصة وأنه سيصل للحدود مع الدولة الليبية، مؤكدا أنه سيكلف الدولة كثيرا، لكنه سيكون له انعكاس ومردود كبير.
وشدد على أن أزمتى كورونا والحرب الروسية، ليس للدولة المصرية أى دخل فيهما، لكننا نتأثر بهما، متابعًا: «إن التحدى الخاص بهما والظرف الاقتصادى الصعب - كتحد - لابد أن ينتهى ليس لأننى موجود، لكن هذه هى حكمة الله فى الدنيا، أى أن الإنسان والمجتمع والعالم يواجه تحديات، وبالجهد والتخطيط والإرادة يتجاوزها ويقابل تحديا آخر، ويتجاوزه ويتغلب عليه».
وقال إن الدولة المصرية فى صراع مع الظروف التى تولدت جراء الأزمتين، مشددا على أن الظرف الاقتصادى يعد تحديا للدولة ونحن مصرون على مواجهته.
وخلال اللقاء، عبر أحد الجالسين عن دعمه للرئيس السيسى، قائلا: «أكمل.. ونحن معاك.. وتحيا مصر».
وأكمل الرئيس السيسى حديثه بالإشارة إلى الأزمة الاقتصادية التى يتأثر بها الكثير، وإلى ارتفاع الأسعار، وقال إنه على علم بذلك، كما أكد أن الدولة تعمل - بكل ما أوتيت من قدرة - على التقليل من تأثير هذه الأزمة عبر برامج يجرى تنفيذها ترعى «المواطنين أصحاب الظروف الصعبة»، مضيفا: «إننا كمسؤولين فى الدولة لا نبغى إلا الخير لكل الناس وبلدنا وليس لدينا هدفا آخر غير ذلك».
وتطرق إلى أن مصر صادفتها تحديات كبيرة على مدى السنوات الماضية، و»بفضل الله - سبحانه وتعالى - والجهد والإرادة نعبر هذه التحديات»، واستذكر الرئيس السيسى التحدى الكبير الذى واجهته الدولة المصرية خلال 1967، والذى نجحت الدولة فى عبوره واجتيازه فى 1973، مشددًا على أن الدولة لا تستطيع مواجهة أى تحد بمفردها، لكن «بكم» - أى الشعب المصرى - وأيضا بفهم ووعى المصريين وتحملهم «نستطيع العبور».
وأشار إلى أزمة الكهرباء، وقال لم تكن أزمة «انقطاعها»، لكن كان هناك أزمة تتعلق بتلك الطاقة ذاتها (كهرباء)، غير أنه جرى تجاوزها «بفضل الله»، وقال: عندما مرت البلاد بارتفاع شديد فى درجات الحرارة خلال الشهرين الماضيين، اضطررنا إلى تخفيف الأحمال، لأن حجم الوقود المطلوب، والذى يقوم بتشغيل المحطات بعد التكلفة الزائدة فى أسعار الوقود، أصبح عبئا على الدولة.
وأضاف أن إمداد الكهرباء أو وقود السيارات للمواطنين، لا يتم بالدولار، لكن بالجنيه، فى حين أن الدولة تشترى هذا الوقود - لمحطات الكهرباء والسيارات فى كل مصر - بالدولار، وبالتالى عندما يكون هناك عبء على الدولة - فيما يخص فارق سعر الصرف - فيجب مراعاة هذا الأمر، فالدولة لم تخف على المصريين شيئا.
وكرر أن أى تحد يواجه الدولة، نتمكن من عبوره - ليس بجهد الحكومة فقط - وإنما بفهم المصريين، لاسيما وأن هذا التحدى، يمكن التغلب عليه لكن سيحتاج إلى العمل والصبر.
وأثنى على أهالى مطروح والسلوم الطيبين ورجال الثقة والشرف والدين، مؤكدا لهم أن الدولة المصرية تسير فى خطوات نحو طريق التنمية.
وأشار إلى مدة وصول القطار السريع من السخنة إلى السلوم، وإلى حجم حركة التجارة على هذا الخط، الذى سيربط بين البحرين الأحمر والمتوسط، (الإسكندرية، جرجوب، منفذ السلوم).
وروى الرئيس السيسى، أنه كان قد عمل ضابطا فى مدينة السلوم، و«عاشر» أهل السلوم وأهل المنطقة الغربية بالتحديد، وعمل خلال 1986 - 1987، فى «دورية إصلاح»، وكانت مشكلة الصرف الزراعى موجودة هناك، «ومازالت موجودة لأكثر من 35 سنة».
وواصل الرئيس السيسى كلامه بالإشارة إلى ما جرى فى مدينة سيوة من إهمال، حيث بارت الأراضى، وجرى تدمير النخل والشجر، منوها بما قامت به الدولة خلال 5 سنوات، فى هذه المنطقة، حيث نفذت ما طلبه أهالى سيوة، الذين وجه لهم الرئيس السيسى حديثه بالقول، »أعطيكم 6 أشهر لمعالجة الأراضى التى تأذت وملّحت، والنخل الذى دمر، وإزالة ما كل هذا».
وهنا وجه الشيخ عبدالرحمن جبريل، أحد شيوخ سيوة ، حديثه للرئيس السيسى، بالقول «حضرتك أنقذت مصر»، فيما رد الرئيس قائلا «ربنا - سبحانه وتعالى - هو الذى أنقذ البلاد».
وفى سياق حديثه عن توفير المياه للمناطق الساحلية، أكد الرئيس أن هناك خطة بالفعل لتوفير المياه لتلك المناطق، أما المناطق الداخلية فإنها إذا كانت تضم آبارًا، فتسهم الدولة وتساعد فى حفر تلك الآبار والحصول على المياه، لافتا إلى أن برنامج الدولة يتضمن محطة المياه الموجودة بمدينة العلمين بطاقة 150 ألف متر مكعب، وهناك برنامج لإنشاء محطات أخرى لكى توفر المياه للمدن الساحلية.
وقال: «ليست هناك مشكلة مياه فى مطروح لأن الدولة نفذت محطات مياه كافية للمدينة والتطورات التى تتم بها»، مشيرا إلى أنه خلال حديثه مع المحافظ أوضح أن جزءا من عدم القدرة على تقديم الخدمات - فى بعض النجوع - أن السكان ليسوا فى كتل متجاورة.
وأوضح أن الدولة يمكنها تنفيذ برنامج فى سيوة، لأنها مدينة أو واحة كاملة، وكذلك العلمين ورأس الحكمة ومطروح والسلوم، لكن النجوع الصغيرة فيكون هناك اختياران، إما وجود آبار لتوفير المياه أو إنشاء محطة تحلية على البحر، لكن من الصعب توزيع المياه بتلك الطريقة على نطاق محافظات كبيرة كالوادى الجديد ومطروح، مؤكدا أن الدولة لن تتمكن من حل مشكلة المياه بشكل سليم إلا بوجود تكتلات سكانية أو أحياء تضم على سبيل المثال 10 آلاف نسمة، أو فى حالة إمكانية حفر آبار لأعماق كبيرة تضمن وجود مياه شرب صالحة.
وأشار إلى أزمة مياه الشرب التى واجهتها محافظة مطروح قبل 7 سنوات، حيث جرى إنشاء محطة مياه وتمت توسعتها لتوفير مياه شرب إلى مطروح كاملة، مضيفا أن البرنامج، الذى تنفذه الدولة ليس مقتصرا على البحر المتوسط ومدنه الساحلية، لكن على المدن الساحلية على البحر الأحمر والمتوسط معًا، كما يتم إنشاء محطات تحلية مياه البحر وتوصيلها إلى أهالى المدن الساحلية.
ولفت إلى حجم العمل فى «مهمة كبيرة»، لتلبية احتياجات ال 105 ملايين نسمة، مضيفًا أن الدولة تعمل - تحت أى ظرف وفى أصعب المحن - حيث إن هناك تحديًا اقتصاديًا عالميًا نواجهه جميعًا، ونستطيع تجاوزه ويصير فى الماضى، ويصبح تاريخا قديما، مثل الإرهاب وأشياء أخرى كثيرة، وسيكون هذا الظرف الاقتصادى الصعب أيضا فى التاريخ.
وأكد الرئيس، أن الدولة المصرية تنتهج مبدأ عاما، وهو ألا يضار أحد من مواطنيها، خلال أى إجراء تقدم الدولة على تنفيذه، لأنهم - فى النهاية - «هم أبناء الدولة»، مشيرا إلى أنه فى حال إقدام الدولة على اتخاذ إجراء فى منطقة، تمس المواطن أو أسرته أو التجمع، الذى يعيش فيه، فيجب أن يتم تعويضه عن الأرض أو البيت أو «الزرع»، وهو مبدأ عام للدولة.
وأوضح أن التعويض الذى يحصل عليه المواطن لن يكون مقتصرا على التعويض المادى، حيث إن المشروعات التى يتم تنفيذها عند الانتهاء منها يكون لها انعكاس جيد وتأثير إيجابى على معيشة وحياة المواطنين فى المناطق المجاورة لهذه المشروعات.
وأشار إلى أن المواطن فى هذه المناطق، قد يشعر بأن تأثير هذه المشروعات بطيئ، وذلك لأن هذه المشروعات التى يتم تنفيذها تستغرق مدة طويلة، موضحا أن منفذ السلوم - الذى تم افتتاحه - استغرق إنجازه 4 سنوات، ليليق بالدولة المصرية ويظهر الشكل الحضارى للدولة .
وأعلن الرئيس أن سيجرى افتتاح الدلتا الجديدة خلال شهور، منوها بجحم العمل والجهد الكبيرين، الذى قامت به الدولة، مشيرا إلى أنه سيكون هناك أراض متوفرة بنحو مليونى فدان، وألمح الرئيس إلى وجود نحو 700 ألف فدان، تدرس الدولة مدى توافر المياه لزراعتها، وحال تواجدها ستتم زراعتها بالفعل.
وشدد على الجهود التى تقوم بها الدولة - تحت قيادته - فى سبيل توفير المياه، وهو «أمر مهم للدولة»، وقال «لو لدى فرصة جعل الترعة، اثنين أو ثلاثة، وأستطيع جلب المياه من شرق مصر إلى أى مكان، فلا شىء يوقفنى، بفضل الله».
وأشار إلى أن وصول المياه إلى سيدى عبدالرحمن أو الضبعة أو غيرهما، «طالما لدى الفرصة، سأقم فورا بتوصيل المياه»، لافتا إلى أنه حال عدم وجود المياه فى «ترعة» الحمام، يكون حجم المياه المتاحة، على قدر زمام الزراعة، وهو نفس الأمر فى منطقة الضبعة أو مطروح، مذكرا بأن الدولة قامت بإنشاء «ترع» فى الدلتا الجديدة بطول 80 إلى 100 كيلو، وهى «مسافة ضخمة»، وذلك لكى تكفى زراعة مليون فدان أو أكثر.
وتابع الرئيس حديثه عن سيوة، والتى لديها «فرصة جيدة»، بسبب وجود مياه جوفية جيدة، بشرط تنظيم هذا العمل بشكل علمى، مذكرا بما حدث خلال ال 35 عاما الماضية فى سيوة، حيث تعامل المواطنون معها، «بدون علم»، ما أدى إلى خروج المياه المالحة وتبوير الأرض وفقدت ثمارها، وتكلفت الدولة نظير هذا من أجل حل هذه المشكلة مبلغ 2.7 مليار جنيه.
ولفت إلى أنه «عندما طرح هذا الموضوع - قبل 25 عاما - قيل هل تصرف الدولة المليارات على 4 آلاف أسرة فى سيوة، وقالوا: «ننقل المواطنين المتواجدين فى سيوة، لتوفير هذا المبلغ، ونحن لم نقم بعمل هذا».
وقال إن المبدأ العملى، الذى يحكم الدولة مع مواطنيها هو أننا لا نستطيع أن نجور على حق أى المواطن، كما نبحث عن المصلحة مع المواطن لأن مصلحتنا كدولة، تصب عند المواطن»، مضيفاً:» هناك من يقول أن الحكومة أخذت أراضينا وأعطتنا بدلا منها أموالا، لكن نحن لم نكن نريد تركها، لذلك أقول أننا لم نكن نعمل هذا النقل والتعويض إلا لمصلحة أكبر، مثال على ذلك ميناء جرجوب حتى يتم تنفيذه، كان هناك بعض تجمعات بسيطة متواجدة بالمنطقة، وكان من المهم تعويضها بشكل كامل، لكن - فى النهاية - نحن ننشئ ميناء لا يصب على منطقة جرجوب فقط، لكن على مطروح والمنطقة الغربية كلها، وأيضا نفس الأمر على منفذ السلوم والقطار السريع الذى تكلف مليارات الدولارات والذى تم تشغيله ليس لخدمة فرد ولكن لخدمة المواطنين جميعا».
وتابع: «العمران والتنمية لن تتحقق فى يوم وليلة، وهناك من يتساءل متى سنرى ثمار تلك التنمية ؟، وأقول - لهم - إن التنمية تأخذ سنوات طويلة، لكننا نتحرك للأمام والذى يتم عمله فى مصر فى ظل تلك الظروف يعد فضلا كبيرا جدا من الله - سبحانه وتعالى - أما بالنسبة بموضوع المياه فهو موضوع حساس جدا لأنه ليس لدينا مياه كثيرة، لكن إذا كان هناك آبار سنقوم بالعمل عليها».
وطالب أحد أهالى السلوم، الرئيس عبدالفتاح السيسى بضرورة تطوير طريق (السلوم- مطروح) الدولى وصولا إلى المنفذ، لأنه طريق دولى يربط دول المغرب العربى بالمشرق العربى، ولم يتم تطويره منذ عام 2018.
ورد الرئيس السيسى قلائلا: إن الطريق الذى نتحدث عنه، من الإسكندرية حتى قنا يبلغ حوالى 700 : 800 كيلومتر، وحتى مطروح سيكون الطريق 8 حارات (ذهاب) و8 حارات (عودة)، وهذا الطريق يحتاج مبالغ كبيرة، ومن المخطط تنفيذه خلال السنوات القادمة.
وأشار، إلى أن لم يوجد تخطيط عمرانى جيد للمبانى على طريق السلوم، وبالتالى الطريق موجود على حافة البحر داخل المدينة، ما يقف عقبة أمام التطوير، مشددا على أن هذا الطريق، ضرورة اقتصادية كبيرة جدا، وليس مطلبا فقط لأهالى السلوم ومن المهم تنفيذه فى أقرب وقت.
وتابع: «مثلما نتحدث عن أن جرجوب ميناء بحرى دولى كبير، فلابد من وجود ربط لهذا الميناء بين الميناء البحرى (جرجوب) سواء فى الشرق باتجاه اسكندرية أو الغرب فى اتجاه السلوم».
ونوه بأنه جرى الانتهاء - خلال العام الماضى - من طريق الضبعة فى زمن قياسى، وما يتم تنفيذه - اليوم - ويصل إلى مطروح، أكثر من 140 كيلومترا (من الضبعة إلى مطروح)، و(من مطروح إلى السلوم) 280 كيلو مترا.
وأوضح أن الطريق الرئيسى سيتم الانتهاء من تنفيذه قريبا بين الضبعة إلى مطروح، ويتبقى طريق الخدمة الذى يتم تنفيذه لأنه يحتاج بعض المرافق لتكملة الطريق من الضبعة إلى مطروح، ثم من مطروح للسلوم 280 كيلو مترا، مشيرا إلى أن الطريق من السلوم لمطروح يحتاج تكلفة أكثر من 15 مليار جنيه.
كما تفقد الرئيس، الكمين المشترك للقوات المسلحة والشرطة أمام معبر السلوم، وألقى الرئيس السيسى التحية على المواطنين بمحافظة مطروح خلال جولته التفقدية، وسط استقبال شعبى حافل للرئيس من أهالى السلوم ومطروح وسيدى برانى.
WhatsApp_Image_2023-08-16_at_6_25_59_PM_(2)
WhatsApp_Image_2023-08-16_at_6_25_59_PM_(3)


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.