أكدت روسيا أنها صدت هجومًا شن بمسيّرات أوكرانية واستهدف مصفاة دروجبا النفطية فى منطقة بريانسك الحدودية مع أوكرانيا. وكثرت الهجمات بواسطة مسيّرات على الأراضى الروسية وشبه جزيرة القرم التى ضمتها موسكو العام 2014 فى الأسابيع الأخيرة بعد الإعلان عن هجوم أوكرانى مضاد. وتتقدم القوات الأوكرانية فى القطاعات الجنوبية فى إطار هجومها المضاد ضد القوات الروسية، وفقًا لما ذكره قادة عسكريون. وجاء أحدث تقرير عن الهجوم المضاد إضافة إلى تقرير عن «مقاومة بائسة» من القوات الروسية فى الشرق فى الوقت الذى أشار فيه الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكى إلى أهمية الهجوم المضاد. ولم تعترف روسيا رسميًا بتقدم القوات الأوكرانية فى المراحل الأولى من هجومها المضاد، وقالت: إنها كبّدت كييف خسائر فادحة فى القوات فى الساعات الأربع والعشرين الماضية. وفى شرق أوكرانيا، قالت ماليار: إن القوات الروسية تحاول طرد القوات الأوكرانية من المواقع الثابتة. وتحاول القوات الأوكرانية إخراج القوات الروسية من ضواحى مدينة باخموت المدمرة، التى استولت عليها روسيا الشهر الماضي. من جهته، طالب وزير الدفاع الروسى سيرجى شويجو مجمع الصناعات العسكرية بزيادة إنتاج الدبابات وأنظمة قاذفات اللهب الثقيلة لتحقيق أهداف العملية العسكرية فى أوكرانيا. وشدد شويجو على ضرورة الالتزام الصارم بالجدول الزمنى لتنفيذ حجوزات وزارة الدفاع وتلبية احتياجات القوات الروسية، وذلك خلال تفقده مؤسسة الصناعات العسكرية والدفاعية فى منطقة أومسك. وأشاد شويجو بما اعتبره بتحسين القدرات الإنتاجية العسكرية وتحسين جودة السلاح الروسى. وأولى وزير الدفاع الروسى اهتماماً خاصاً لتحسين أمن الأطقم والعربات المصفحة أثناء تحضيرها للشحن إلى منطقة العمليات الخاصة. وفى ترسانة تخزين أسلحة الصواريخ والمدفعية، فحص شويجو تنظيم الصيانة الروتينية وإصلاح أسلحة الصواريخ والمدفعية قبل إرسالها إلى الوحدات المشاركة فى عملية عسكرية خاصة، وكذلك خضوعه للتنسيق القتالى كجزء من التدريب القتالى من الوحدات المشكلة. وأبلغ رئيس المديرية الرئيسية للقذائف والمدفعية فى وزارة الدفاع الروسية الفريق نيكولاى بارشين وزير الدفاع، أنه حتى الآن تم تجهيز أكثر من 4 آلاف منشأة مدفعية مختلفة وإرسالها إلى منطقة العمليات الخاصة فى هذه القاعدة الاحتياطية، وفى المستقبل القريب من المخطط إرسال 700 قطعة إضافية من أسلحة المدفعية. من جانبه، أفاد رئيس المديرية الرئيسية المدرعة فى وزارة الدفاع الروسية اللواء ألكسندر شيستاكوف بأنه تم الانتهاء من جميع المركبات المدرعة مع مراعاة المتطلبات الأمنية، وقد تم بالفعل تحميل المعدات على منصات السكك الحديدية وهى جاهزة للإرسال إلى القوات. وأشار شيستاكوف إلى أنه سيتم إرسال وحدات الحماية المعقدة للدروع عن طريق القيادة جنبًا إلى جنب مع الدبابات، ومع مراعاة أبعادها سيتم تثبيتها فى المناطق التى تتركز فيها القوات. موسكو تؤكد أن حدود المنطقة العازلة فى أوكرانيا تعتمد على مدى أسلحة كييف.. ووزارة الدفاع الروسية طلبت زيادة إنتاج الدبابات وأنظمة قاذفات اللهب الثقيلة. وتتواصل العملية العسكرية فى أوكرانيا، وفى آخر تطوراتها الميدانية أعلنت سلطات بيلجورود الروسية أن القوات الأوكرانية أطلقت أكثر من 180 قذيفة على مناطق متفرقة بالمقاطعة خلال ال24 ساعة الماضية. وتتعرض مقاطعة بيلجورود باستمرار للقصف الأوكرانى أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى من المدنيين منذ بداية أبريل الشهر الماضى. على وقع تصاعد حدة القتال فى أوكرانيا وعمليات الهجوم المضاد، أعلن الناطق باسم الكرملين دميترى بيسكوف، أن حجم وحدود المنطقة العازلة فى أوكرانيا ستعتمد على مدى الأسلحة الأوكرانية، والتى من الضرورى تأمين الأراضى الروسية منها. وقال بيسكوف لوكالة «تاس» ردًا على سؤال عما إذا كان قد تم تحديد الحدود المحتملة لمثل هذه المنطقة: «لا، هذا يعتمد على أنواع الأسلحة التى تمتلكها أوكرانيا، وكلما زادت الخصائص التكتيكية والتقنية للأسلحة فى أوكرانيا، زادت هذه المسافة، والهدف الرئيسى واضح، حتى لا تطال هذه الأسلحة المواطنين الروس». وردًا على سؤال حول ما إذا كان هناك موعد نهائى سيبدأ بعده إنشاء مثل هذه «المنطقة العازلة»، أشار بيسكوف إلى أن هذه العملية جارية فى الواقع «منذ عام ونصف»، و»لا يمكن أن تكون هناك «منطقة عازلة» جديدة أو قديمة، بل سيكون هناك منطقة واحدة فقط. وهذا تكملة للعمل الذى يتم تنفيذه». هذا وكان الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، قد قال يوم 13 يونيو: إن روسيا، فى حال استمر قصف مناطقها، ستضطر إلى إنشاء «منطقة عازلة» على أراضى أوكرانيا. 1